🖋️ عرفينا بنفسك! من أنتِ؟
أنا عزيزة، كاتبة لحروف نهضت من حضن الحياة، نسجتها من تجاعيد التجارب ومن ندى الصباحات المتعبة. أعيش منذ سنين طويلة في محراب المكتبة، أرتل نشيد الورق، وأخيط من الكلمات أجنحة للأفكار، فتُحلّق.
بين دفاتر ملاحظاتي، ورائحة الحبر، كبرتُ، ونضجت حروفي معي.
🖋️ صِفي لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟
روتيني يبدأ بالهدوء وينتهي به. أبدأ صباحي بتأمل قصير، ثم أرتّب أولويات المهام، أتنقل بين ملفات العملاء، وأتنفس بين الفقرات. أكتب، أعدّل، أبحث، وأصغي كثيرًا لصوت الفكرة وهي تنضج.
أؤمن أن المحتوى لا يُكتب، بل يُنصَت له أولاً.
🖋️ هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهوركِ عن أسلوبكِ في الكتابة؟
غالبًا… أعمق الأفكار تزورني فجأة، لا على الورق، بل في السيارة. حين أكون وحدي على الطريق، تتفتح في ذهني الجمل، ويهمس لي العنوان، وتكتمل قطعة المحتوى في ذهني قبل أن أصل.
🖋️ بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟
أروّج لما أكتبه عبر منصة واحدة فقط: تطبيق X، المنصة الوحيدة التي أملك حسابًا فيها، والتي أرتبط بها وجدانيًا. لا أحب التشتت، وأؤمن أن التأثير الحقيقي لا يحتاج إلا منصّة واحدة تُتقنه جيدًا.
🖋️ كيف تحافظين على حماسك أثناء المشاريع المُتعبة؟
عندما يتثاقل الحماس، ألجأ إلى عالمي الصغير: برنامج مفضل، كوب قهوة دافئ، ضوء الشموع، وأحيانًا… لا شيء يعيد لي طاقتي كإغلاق هاتفي لبعض الوقت. في الصمت، يُعاد شحن الروح.
🖋️ هل تمانعين مشاركتنا إنجازكِ الأعظم؟
لا أجرؤ على تسمية إنجازي الأعظم بعد، فما زلتُ أشقّ الطريق نحو قمم لم تُفتح بعد.
لكن من محطّات الفخر:
• كتابة بروفايل لشركة سياحية خلال 24 ساعة فقط.
• تأليف سيناريو حفل لجمعية خيرية حاز على الكثير من الثناء والتقدير.
• أعمال متنوّعة في كتابة المقالات، نصوص الإعلانات، استراتيجيات المحتوى، وأعمال المتاجر.
• وكتبت أيضًا قصيدة التأسيس لفريق “قيادم”… وكانت قصيدة من نبض.
🖋️ حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمتِه؟
أسميه “فرصة ضاعت”، لا فشلًا. كان العميل صعبًا، متقلّب المزاج، يغيّر فكرته كل يوم. لم أستطع مجاراته. تركته، واخترت راحتي.
الدرس؟ أن بعض العلاقات المهنية، لو استُمرّت، تُنهك الروح وتُطفئ الشعلة. وكم من فرصة ظننتُها ذهبت، فإذا بها تفسح المجال لفرص أوسع.
🖋️ ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملتِ معها؟
المشروع الأخير كان كتابة سيناريو لحفل خيري تقيمه جمعية “تعلّم” في المدينة المنورة. التحدي؟ ضيق الوقت، فقد طُلب مني في ظرف يوم واحد فقط.
أنجزته في ساعات، ولقي إعجابًا واسعًا. وسأشاركه قريبًا على منصة X بعد الانتهاء من تسجيله كنص صوتي. كان التحدي ممتعًا… لأن النبض كان صادقًا.
🖋️ ماذا تقرئين الآن؟
بين يديّ الآن كتاب “لغات الحب الخمس”، أستكشف فيه خريطة المشاعر.
وبجانب وسادتي رواية “الأسود يليق بكِ” لأحلام مستغانمي… لغة تلامس أعماق الروح، وتذكرني أن في كل كاتبة، أنثى تكتب بنبض قلبها أولًا.
ختامًا
ككل نصٍّ طويل نحاول اختصاره بعد فوات الشعور…
شكرًا لأنك أكملت الرحلة معي، ولو بصمت.
فالبعض يقرأ، والبعض يصغي بقلبه… وأنت كنت كلاهما.
أنتظر رأيك، لا لأتجمّل به،
بل لأتهجّى به خطاي القادمة،
فأنا – مثل الكتابة – لا أكتمل وحدي
دمت وفيًّا للكلمة. |