نقش أمّ كتابة؟ نقش أمّ كتابة؟
لأن الكتابة والتصميم وجهان لعملة واحدة

قد تعتبره عنوانًا "رخيصًا 🔞"، وغرضه جذب انتباهك لفتح العدد. لن أُراوغ؛ ذاك مقصدي فعلًا. وبالمناسبة، هذه ليست أول مرة أتحدث فيها عن الشهوة.

 

من أين نبدأ؟ ربما شعرتَ بذلك أيضًا. أقصد الانزلاق البطيء من كتابة المحتوى بقصد ونيّة واضحين إلى كتابته بدافع "إلحاحي" حيث الانسياق خلف مطاردة الأرقام، وتتبّع الرائج "Trends". وفي الوقت نفسه، التساؤل عمّا إذا كان مضاعفة الجهد في ذاته ولذاته، سيُحقق للمرء ما يُريد. 🤩

 

وكل يوم، نجد ملايين الأصوات تسعى إلى جذب الانتباه، مشكّلة بحرًا من الصخب والتشويش.

 

وسط كمّ الضجيج الهائل هذا، يظهر بطل جديد يُدعى: النمو الحميمي 💞 Warm Growth، والذي يُفترض به مساعدتنا على إيجاد التركيز وبناء شيء مستدام.

 

ما يزيد الأمر تشويقيًا، كون النمو الحميمي ليس نهجًا جديدًا يُرهقك، بل تحوّلًا هادئًا يُمكنه تغييّر أسلوبك في الإبداع وإرشادك نحو إيجاد مسار تُحبّه، عوض مسارٍ تكرهه تدريجيًا.

يُدعى -كذلك- النمو العاطفي 💌

هل تعلم أن كيفية تنمية جمهورك تحدد ديمومة عملك وسلامك النفسي على حدٍ سواء؟

 

لنتحدث بصراحة: كم مرة شعرت بضغط متزايد للبقاء "متواجدًا دائمًا"؟ حيث تجد نفسك مدفوعًا لكتابة محتوى أكثر، والبحث عن نصائح الكتابة، ثم مراقبة الإحصائيات والأرقام بتحفّز مدمّر للأعصاب!

 

هل تحسّن الأمر مع الذكاء الصُنعي “AI” 🤨؟ بالعكس، زاد الكمّ أكثر من أي وقت مضى... في زمن أقل، واهتمام بالتفاصيل أقل أيضًا.

 

لكن ما يُزهد به سرعان ما يُفقَد. تُضعف التعطش للمزيد تفكيرك. وتُفقدك محاولات جذب المزيد من الاهتمام ثقتك بمحتواك. وحين تنساق خلف الأرقام، وتتخذ على الذكاء الصُنعي بديلاً، تتوه عن حقيقتك.

 

🛣

 

سنوات ونحن نحاول النمو بأي شكل، والوصول للآخرين بأي ثمن. لكن هل سألنا أنفسنا يومًا: إن كان من تواصلنا معهم سيرغبون في محادثتنا مجددًا؟

 

النمو العاطفي هو الثورة الهادئة ضد تعظيم الاستفادة "بأنانية":

 

✊ ثورة يتبناها صاحب النشرة البريدية الذي ما زال يردّ على رسائل القراء، حتى لو بلغ نشرته 100.000 مشترك.

✊ ويرافقه في رحلته رائد الأعمال الذي يتذكر عملائه العشرة الأوائل بأسمائهم.

✊ وقطعًا الكاتب الذي يتشارك الناس كتاباته مرارًا وتكرارًا؛ فقط لأنها تُشعر كل شخص فيهم أنها كُتبت خصيصًا له!

 

برأيي، النمو العاطفي الأسلوب الأوحد الذي يُؤمّن مستقبلك المهني؛ بتركيزه على أهمّ شيء على الإطلاق: بناء تواصل إنساني حقيقي.

 

هل لاحظتَ كيف يزداد إدراك الواقع صعوبة؟ 🎢 نحن مشوشون تمامًا. لا نُدرك كيفية التعامل مع أفكارنا، ولا مع ماجريات الدهر.
ولهذا، أؤكد أن النمو العاطفي أكثر من مجرد فكرة جيدة؛ إذ غدا ضرورة مُلحّة.

هل يبدو محتواك كرسالة مكتوبة بخط يدك؟ ✍🏾

تخيّل أنك دُعيت إلى احتفال كبير، في إحدى تلك المنازل التي تُشعرك بالإلفة حال دخولها، حتى أن رائحة قهوة خفيفة لا تزال تفوح في الهواء. 💒

 

أنت هنا لحضور محاضرة يُلقيها صانع محتوى تابعته لسنوات. ساعدتك فيديوهاته على تحقيق أحلامك في الليالي الهادئة، ورافقك صوته -في البودكاست- أثناء المشي لمسافات طويلة، وآنستك كتاباته خلال الأسابيع الصعبة. 🩹

 

والآن، وللمرة الأولى، تقف على بعد أمتار قليلة منه.

 

عندما يلج الغرفة، لا يحاول إثارة الإعجاب بدخوله الدرامي. بل يُحيّي الجميع، ويأخذ نفسًا عميقًا، وفجأة تقع عيناه على شخص في الصف الأمامي، فيبتسم قائلًا: "من دواعي سروري رؤيتك أخيرًا يا يونس. أشكرك على ردك الأسبوع الماضي، لقد أثر بي حقًا"

 

تنطلق موجة ضحك خفيفة؛ لا لكونه تعليقًا مضحكًا، بل لأنه مفاجئ، أو -بالأحرى- مُريح. كما لو أنها مجرد تجمّع أشخاص يعرفون بعضهم بعضًا.

 

لاحقًا، بعد جلسة الأسئلة والأجوبة، تقف في زاوية الغرفة، تفكّر بما ستقوله. لست متأكدًا مما إذا لاحظ وجودك، ولن تلومه إن لم ينتبه إليك بين العشرات. 👥

 

وإذ به يقترب منك بهدوء، "مرحبًا! سعيدٌ بمجيئك"، يقولها بعفوية.

وفجأة، ينتابك شعور مختلف. 🧚‍♂️ فتتحدّث عما يجول في خاطرك، لا يكون حديثك طويلًا.. إنما بما يكفي للشعور بأهميته؛ يستمع صديقنا دون استعجالك بلغة جسده، ودون إجالة بصره في الغرفة. 

كأنه جاء خصيصًا ليراك ويسمعك. 🧏‍♂️

 

هذا ما يبدو عليه النمو العاطفي

والذي لا يقتصر على لقاءات أرض الواقع، بل تراه في حلقة بودكاست يتوقف مُقدّمها في منتصفها لقراءة قصة أرسلها أحد المستمعين. وفي كاتب المحتوى الذي يقضي ساعات يردّ على رسائل القراء، رغم امتلاء صندوق بريده. وفي صانع محتوى على يوتيوب لا يزال يُخصّص وقتًا للرد على التعليقات، رغم تجاوز مشتركيه 100.000 مُشترك. 🤳

 

النموّ العاطفي ليس استراتيجية تسويقية أو شيئًا يُمكن تزييفه، بل أسلوب حياة تراه في عدد نشرة بريدية يبدو وكأنه كُتب لشخص بعينه. وفي طريقة تحدث أحدهم عن جمهوره -لا كأرقام- بل بصفتهم أُناس يتشرّف بمعرفتهم.

أين تجد أشخاصًا كهؤلاء؟ 👓

أتنتظر إجابتي؟ عزيزي .. أنا مَن يسألك!

دعني أخبرك ببعض مزاياهم؛ عساك تساعدني على الوصول إليهم:

🧙🏽‍♂️ هم أشخاص يردّون على رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الخاصة. ويتذكرون تفاصيلك الصغيرة، وبناءً عليها يطرحون أسئلةً تدفعك لتقديم إجابات حقيقية.

🧙🏽‍♂️ يتواجدون دون محاولة تسويق منتجاتهم أو خدماتهم، ولا يكتفون بالنشر، بل يتفاعلون. لا بقصد بناء العلامة الشخصية، وإنما بغرض المساعدة دون مقابل.

🧙🏽‍♂️ ليسوا مثاليين (ولا يدّعون ذلك أبدًا!). وفي عالمٍ مليءٍ بالمحتوى "💯" ، تُعدّ هذه ميزةً تنافسية.

باختصار، لا يلهث أيٌّ منهم خلف الدوبامين، بل يتوقون إلى العمق. فإن صادفت أشخاصًا كهؤلاء، أخبرني أرجوك.

ركائز النمو الحميمي الستة

 

أخمّن ما تفكر به الآن: 

بسبب ماضييّ، لن أنجح في النمو الحميمي! 🖤

ألستَ مشتركًا في نشرتي بمحض إرادتك؟ ألا نتشارك ذات الأفكار حول السيو والذكاء الصُنعي والتسويف و"النيكسن" .. إلخ؟ 😌

 

إذًا، أنت قادر على النمو الحميمي..

تُشير المبادئ الستة الآتية إلى ما يبحث عنه مُعتنِق النمو الحميمي:

1. الرنين يؤدي إلى الوصول

لا ينشر كاتب المحتوى -مستهدف النمو العاطفي- لمجرد الظهور، بل ليُخلّد في الذاكرة. قد تظهر أفضل أعماله في صندوق بريد أحدهم اليوم، لكن -الأهم- تجليّها في أفكاره بعد أيام.

 

2. الناس أهمّ من مقاييس الأداء

لستُ مثاليًا، ولا أقول أن مقاييس الأداء عدوٌ مبين، لكنها ليست البوصلة. 

 

كاتب المحتوى الذي يعتمد النمو العاطفي ذكي كفاية ليحسّن أداء منشوراته، إنما ليس على حساب جمهوره.

📊

يُدرك أن قدرة المحتوى على جذب الاهتمام لا تعني -بالضرورة- أنه الاهتمام المناسب. لذا، لا يسأل "هل نجح المحتوى؟" قدر سؤاله "هل أثّر بالآخرين؟"

 

3. الثقة أساس كل شيء

شتّان ما بين الارتقاء عملك التجارية وتعظيم ثقة جمهورك. 

 

يصطحب صنّاع النمو العاطفي جمهورهم في رحلتهم، بكل ما تعنيه كلمة (رِفقة) من معنى، فيتذكرون أسمائهم، ويردّون على رسائلهم، ويحتفلون معهم بالإنجازات البسيطة. 🎈

 4. لا يُطالب بالاهتمام، بل يُكتسب

بالعطاء قبل الطلب، والقيادة المُعمّقة، والوفاء بالوعود. لا يستخدم الساعون خلف النمو العاطفي عناوين مُضللة، بل يعتبرون المعاملة بالمثل موردًا ثمينًا.

 

📌 والشيء بالشيء يُذكر، استشرت جمهوري بتأثير عنوان العدد قبل نشره:

5. البناء علنًا، والإصغاء سرًا

 

يؤمن صانع النمو العاطفي بأهمية المجتمع، ويُشرِك جمهوره في عملية صناعة المحتوى؛ لا امتثالًا لاستراتيجية محتوى، وإنما لإدراكه أنه لا يملك جميع الإجابات.

لهذا السبب، يحرص دائمًا على محادثة الخبراء وطرح أسئلة أفضل.

 

6. لا يخشى التجريب

أتعلم أكثر ما يخشاه صانع النمو العاطفي؟ الانسياق مع التيار.

لهذا، يتجاهل الرائج أو الشائع، ويسعى -قدر جهده- لإيجاد ما يناسب جمهوره. مسترشدًا بالحدس؛ فبعض الأشياء لا تخضع للحسابات.

كما ترى، يمكنك تطبيق هذه المبادئ ببساطة، الأمر الذي لا يساعدك على بناء علامة شخصية أكثر جاذبية فحسب، بل يؤسس ما نسعى إليه جميعًا: سمعة يثق الناس بها.



إنما، يُشترط لبناء هذه الثقة حقًا، معرفة ما عليك تجنبه أيضًا، صحيح؟

نواقض النمو الحميمي الستة

 

📇 كيف تفقد ثقة جمهورك بصمت؟

📇 ما مصيرك حين تستبدل التواصل بالنقرات؟

📇 ما عاقبة متبّعي الاستراتيجيات المغرية التي تسرّع انتشارك لكن فشلها أسرع؟

 

تُشير المبادئ الستة الآتية إلى ما يرفضه مُعتنِق النمو الحميمي (جملةً وتفصيلًا)::

 

1. النمو بأي ثمن

 

هل تودّ النمو سريعًا أم عميقًا؟ للأسف، لا يمكنك الجمع بينهما! 🙅🏽‍♂️

 

يتجنب مُعتنِق النمو العاطفي مُغريات النمو المفرط hyper-growth؛ إذ يستنزف انتباه الجمهور قبل منحك اهتمامهم الحقيقي.

 

 أنت لا تسعى إلى مَهرب، بل إلى الاستدامة.

2. اعتبار مقاييس التفاخر وسيلة تأكيد 

 

لن أقول عن عدد المتابعين أو المشاهدات -بل وحتى عدد المشتركين- أنها أمور سيئة في حد ذاتها. ولن أتنصّل من ملاحقتها .. لشهور! 👾

 

إنما يهمّنا إدراك حجمها "الحقيقي": ليست مقياسًا للنجاح. وإلا فقدنا غاية النمو العاطفي الأولى: التأثير لا الشعبية.

 

3. انشر واختفي؟

النشر سهل، لكن الاستماع صعب، فما بالك بتوطيد العلاقة؟ 🙄
لن تجد صانع النمو العاطفي يكتفي بإرسال رسالته و"الانتقال للشخص التالي"، بل يستمتع بقراءة الردود والتفاعل معها.

 

4. تزييف التواصل

ما أسوأ الاهتمام المُزيف! أن تسمع قائل "قرأت كل رد" دون التفاعل مع أي شخص. أو شخصًا يتظاهر بالاهتمام ريثما يُتمّ عملية شراء. 🤡

لا يُداهن النموّ العاطفي المجتمع، بل يُنمّيه.

 

 

5. اعتبار التواصل "وسيلة"

 

أتعلم ما أخطر نقيض للنمو العاطفي؟ اختلاق علاقة بغرض تحصيل شيء في المقابل. يُفترض بصانع النمو العاطفي التعّامل مع الثقة بصفته (موردًا ثمينًا)؛ والتصرف بناءً على ذلك. 

 

 

6. السماح للخوارزميات بالسيطرة عليك

 

أعلم مدى صعوبة ذلك. وكيف تُثير دفقات الدوبامين شهيتك لنشر ما يُرضي الجمهور. 🤤

 

سأقولها للمرة الأخيرة: قد يعرف مُنشئو المحتوى المُوجه نحو النمو المُستمر أسرار الخوارزميات، لكنهم يهتمون بالوصول إلى الجمهور المُناسب.

أبدع لأنك مهتم، لا لأنك مضطر..

 

في كل مرة تتجنب فيها (العمق) كُرمى (مكسب سريع)، تُظهر لجمهورك ما يهمك حقًا. 

كن جريئًا وارفض الهوس بحيل النمو. اسأل نفسك دائمًا:

 

🔌 "إذا زالت جميع المقاييس، فماذا سأنشر؟"

🔌 "ماذا يحتاج جمهوري مني فعليًا؟"

🔌 "ما المحتوى الذي قد يزيد موثوقية جمهوري؟"

 

لا تلاحق الرائج إذا كان ذلك يؤثر على شخصيتك.

 

لا يتطلب النموّ العاطفي توسّعًا، بل يتطلب منك الإيمان بأنّ التواصل لا يزال أفضل استراتيجية تسويقية. وأنّ التأثير الإيجابي أهمّ من الوصول. وأنّ ولاء 100 عميل أعلى قيمة من اهتمام 100,000 عميل "عَرضي". 🔫

 

المبدعون الذين يتبنون هذه العقلية -البناء ببطء وبعناية- هم مَن يعرفهم العالم بالاسم بعد سنوات من الآن.

—

نسب الفضل لأصحابه

أفترض معرفتك بمؤلف كتاب العمل العميق، كال نيوبورت Cal Newport، واليوم نرى أسلوب تطبيقه الإنتاجية البطيئة ضمن المجالات المهنية.
شاهد الفيديو

هل يبدو لك الشعار الآتي مألوفًا؟

ببساطة، عندما تتصفح الشابكة، لا تستخدم معظم إمكاناتها (إلا إذا كنت تستهلكها في مجال التعدين).

وهنا يأتي دور HoneyGain، التطبيق صاحب الشعار أعلاه، حيث يستخدم الجزء غير المستخدم من [باقة الانترنت] لقاء بضعة دولارات 💲💲.

وتبدأ القصة حين سجّلت فيه قبل 4 أعوام، ثم نسيته.. 

لأتفاجئ البارحة بتسجيل 437 شخص عن طريق رابطي للإحالة!

أين ذهبت ثروتي: 1311$؟ 😨

بحسب قوانين الموقع، يخسر المشترك جميع مستحقاته إن لم يسجّل دخوله خلال 6 أشهر.

عمومًا ما قيمة هذا المبلغ "الزهيد" أمام 44,492.71$؟ 😵

أو هذا ما تخيلته حين رأيت Total earnings from referrals، لاكتشف أنه يُفترض بيّ ÷ "عملة الموقع" على 100 = 444.92$

الدرس المُستفاد؟

الاستمرارية تساوي مالًا كثيرًا 😭

هل تود التسجيل؟

🆕 هل سبق وتحدثت مع طيف شخص؟

👻

هكذا بدأت رحلة إجابة في كورا. 

ومع ذلك، لا أنكر مدى استمتاعي بالإجابة.

 

🆕 من أهم سُبل إنقاذ رغبتك في كتابة المحتوى الذي ترغب به -لا الذي يفرضه السوق عليك- موجود في تدوينة بعنوان ماذا لو كان مفهومنا عن التسويف .. مقلوبًا؟ 🙃

 

🆕 في سابقة، هي الأولى من نوعها، قررت اختبار نموذج تحقيق دخل غير مقتنعٍ به: صنابير البلوكتشين.

لم أفكر قطعًا في التربّح من هراءٍ كهذا، ليس بعدما قضيت سنواتٍ أحارب استغلال صنّاع المحتوى. إنما أحببت بساطة الفكرة مع عِظم أرباحها.

🛎 أظنني أعترفت بتمركزي حول ذاتي غير مرة. لكن هل أخبرتك عن مشواري للتخلّص من هذه الخصلة البغيضة؟

وفي إحدى تلك المحطات، وقفت مذهولًا أمام تدوينة مُنى جَدوَل.

 

🛎 في سجالنا حول تأثير الذكاء الصُنعي على الكتّاب، يقول زميلنا -وأستاذي- إبراهيم العمار كلمة الفصل.

 

🛎 على غير اتفاق، وجدت عبدالرحمن بن فهد يدوّن حول موضوع شغلني لسنوات، لكن لم أستطع التعبير عنه .. على الأقل ليس كما فعل.

 

🛎 تنتقي منال في نشرتها البريدية لحظاتٍ مهجورة، فتُسلّط عليها الضوء. حديثها خفيفٌ ولطيف، ويستحق وقفة تأمل.

🖋️ عرفينا بنفسك! من أنتِ؟

أنا عزيزة، كاتبة لحروف نهضت من حضن الحياة، نسجتها من تجاعيد التجارب ومن ندى الصباحات المتعبة. أعيش منذ سنين طويلة في محراب المكتبة، أرتل نشيد الورق، وأخيط من الكلمات أجنحة للأفكار، فتُحلّق.

بين دفاتر ملاحظاتي، ورائحة الحبر، كبرتُ، ونضجت حروفي معي.

 

 

🖋️ صِفي لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟

روتيني يبدأ بالهدوء وينتهي به. أبدأ صباحي بتأمل قصير، ثم أرتّب أولويات المهام، أتنقل بين ملفات العملاء، وأتنفس بين الفقرات. أكتب، أعدّل، أبحث، وأصغي كثيرًا لصوت الفكرة وهي تنضج.

أؤمن أن المحتوى لا يُكتب، بل يُنصَت له أولاً.

 

 

🖋️ هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهوركِ عن أسلوبكِ في الكتابة؟

غالبًا… أعمق الأفكار تزورني فجأة، لا على الورق، بل في السيارة. حين أكون وحدي على الطريق، تتفتح في ذهني الجمل، ويهمس لي العنوان، وتكتمل قطعة المحتوى في ذهني قبل أن أصل.

 

 

🖋️ بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟

أروّج لما أكتبه عبر منصة واحدة فقط: تطبيق X، المنصة الوحيدة التي أملك حسابًا فيها، والتي أرتبط بها وجدانيًا. لا أحب التشتت، وأؤمن أن التأثير الحقيقي لا يحتاج إلا منصّة واحدة تُتقنه جيدًا.

 

 

🖋️ كيف تحافظين على حماسك أثناء المشاريع المُتعبة؟

عندما يتثاقل الحماس، ألجأ إلى عالمي الصغير: برنامج مفضل، كوب قهوة دافئ، ضوء الشموع، وأحيانًا… لا شيء يعيد لي طاقتي كإغلاق هاتفي لبعض الوقت. في الصمت، يُعاد شحن الروح.

 

 

🖋️ هل تمانعين مشاركتنا إنجازكِ الأعظم؟

لا أجرؤ على تسمية إنجازي الأعظم بعد، فما زلتُ أشقّ الطريق نحو قمم لم تُفتح بعد.

لكن من محطّات الفخر:

• كتابة بروفايل لشركة سياحية خلال 24 ساعة فقط.

• تأليف سيناريو حفل لجمعية خيرية حاز على الكثير من الثناء والتقدير.

• أعمال متنوّعة في كتابة المقالات، نصوص الإعلانات، استراتيجيات المحتوى، وأعمال المتاجر.

• وكتبت أيضًا قصيدة التأسيس لفريق “قيادم”… وكانت قصيدة من نبض.

 

 

🖋️ حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمتِه؟

أسميه “فرصة ضاعت”، لا فشلًا. كان العميل صعبًا، متقلّب المزاج، يغيّر فكرته كل يوم. لم أستطع مجاراته. تركته، واخترت راحتي.

الدرس؟ أن بعض العلاقات المهنية، لو استُمرّت، تُنهك الروح وتُطفئ الشعلة. وكم من فرصة ظننتُها ذهبت، فإذا بها تفسح المجال لفرص أوسع.

 

 

🖋️ ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملتِ معها؟

المشروع الأخير كان كتابة سيناريو لحفل خيري تقيمه جمعية “تعلّم” في المدينة المنورة. التحدي؟ ضيق الوقت، فقد طُلب مني في ظرف يوم واحد فقط.

أنجزته في ساعات، ولقي إعجابًا واسعًا. وسأشاركه قريبًا على منصة X بعد الانتهاء من تسجيله كنص صوتي. كان التحدي ممتعًا… لأن النبض كان صادقًا.

 

 

🖋️ ماذا تقرئين الآن؟

بين يديّ الآن كتاب “لغات الحب الخمس”، أستكشف فيه خريطة المشاعر.

وبجانب وسادتي رواية “الأسود يليق بكِ” لأحلام مستغانمي… لغة تلامس أعماق الروح، وتذكرني أن في كل كاتبة، أنثى تكتب بنبض قلبها أولًا.

 

ختامًا

ككل نصٍّ طويل نحاول اختصاره بعد فوات الشعور…

شكرًا لأنك أكملت الرحلة معي، ولو بصمت.

فالبعض يقرأ، والبعض يصغي بقلبه… وأنت كنت كلاهما.

 

أنتظر رأيك، لا لأتجمّل به،

بل لأتهجّى به خطاي القادمة،

فأنا – مثل الكتابة – لا أكتمل وحدي

 

دمت وفيًّا للكلمة.

كان عددًا طويلًا..😪

فإن وصلت إلى هنا، فشكرًا لصبرك على ثرثرتي. 😅 ولا أخفيك سرًّا، أنا -على غرار أحمد مشرف- من دُعاة الانغماس في النصوص والمشاهدات الطويلة، التي تترك أثرًا لا يُزال لمدة.

والآن، هل ليّ بطلب؟

هل تُمانع إخباري رأيك بالعدد؟ أيّ الفقرات أحببتها أقل/أكثر؟

تحياتي الصادقة 

إن وصلك العدد بطريقة غير شرعية؛ "فَرْوَدَة Forward" مثلًا.. فأرجو منك إخباري –عبر الردّ على هذه الرسالة- بمن ارتكب هذه الجريمة ⚔️ ، هذا أولًا..

أما ثانيًا، فيمكنك تقديم طلب اشتراك رسمي عبر الرابط التالي

twitter  linkedin 
الموصللي
أريكتي المفضلة
جميع حقوق الإبداع محفوظة في سجلّات التاريخ
انسى أمر النشرة للأبد ☢️   |   تحكّم في اشتراكك 📳   |   نسخة الويب 🌐