خلال الأسبوعين الماضيين، قمت بمراقبة كل 15 دقيقة من يومي. تعلمت هذه الممارسة بمراقبة الوقت من laura vanderkam.
تتمثل إحدى مبادئ لورا في حقيقة أن “لديك وقت أكثر مما تعتقد”. من خلال بحثها، وجدت أن معظم الأشخاص الذين يزعمون أنهم يعملون أكثر من 50 ساعة أسبوعيًا يبالغون في الحديث عن عدد ساعات عملهم، أحيانًا بشكل كبير جدًا. بعبارة أخرى، في الكثير من الأحيان التي يعتقدون أنهم يعملون فيها، لا يكونون كذلك. وهذا لا يقتصر على عدم تحديد أولوياتهم، بل أيضًا لتبديدهم للكثير من الوقت.
رغم نجاحي، كنت مُحبطًا!
كنت سعيدًا بما أقوم به على مدار سنتين تقريبًا (منذ بدأت عملي كمدّون مستقل). ثم بدأت أشعر بالإحباط، كان لديّ ذاك الشعور -الذي يراود الجميع- بأنه ليس هناك ساعات كافية في اليوم لإنجاز ما أريد، رغم أنني أمتلك ذات عدد الساعات التي يمتلكها أي شخص آخر. والأكثر من ذلك، و لأنني أعمل كمستقل، فقد كان لديّ مطلق الحرية في وضع خطط لقضاء تلك الساعات. كما وحرصت على تجنب الالتزامات والمشاريع غير المجزية (ماديًا أو معنويًا).
ومع ذلك، كنت مُحبطًا!
{إذا كنت ترغب في تجربة وضع خطة تنظيم وقتك، فسيكون من الرائع أن تشترك في القائمة البريدية، حيث ستحمل الأيام القادمة مفاجأة للمشتركين ^_^ }
ملاحظات حول خطة تنظيم الوقت:
مراقبة الوقت تحتاج إلى وقت، لكنه يحتاج إلى تركيز أيضًا
تحتاج لبعض الوقت قبل أن تعتاد على مراقبة الأخير، كثيرًا ما كنت أجد نفسي ابحث عن شيء ما، ثم أدرك فجأة أنني لست واثقًا مما قمت به خلال الـ 40 دقيقة الماضية!
لكن على الجانب الإيجابي للأمر، أحب رؤية الأعمدة (أي أعمدة؟ شرّفني بالاشتراك في القائمة البريدية وسأخبرك) تمتلئ يومًا بعد يوم. حيث سرعان ما يصبح هناك نمط للتسجيل يمكنك الشعور به.
مراقبة الوقت تجعل أفعالك منظمة أكثر
عندما تقرر أن تتابع كيفية قضاءك لوقتك (حتى لو أبقيت الأمر لنفسك)، ستجد أن قراراتك باتت أكثر حكمة.
لقد بدأت بكتابة هذه التدوينة منذ بضعة أيام، لكنني أنهيتها في محطة انتظار الحافلة التي ستقلّني إلى أحد عملائي.
وللعلم، فلم أكن معتادًا على الاستفادة من أوقات الانتظار (لدى طبيب الأسنان – انتظار الحافلة – الطوابير في الدوائر الحكومية)، لكنني الآن أخطط لمثل هذه الأوقات بدل قضائها في تصفح هاتفي المحمول.
لا تنتظر أسبوعًا عاديًا لتبدأ
عملي كمدّون مستقل يفرض عليّ نظامًا غريبًا، حيث أستيقظ باكرًا وفي ذهني خطة لإنهاء عدة مقالات، ليصدمني الواقع بمتطلباته التي تعبث بكل أوراقي: فبعد ساعة من الكتابة، تفاجئني رسالة عميل بأن ملفات المشروع الأخير لم تصله، وقبل أن أتمكن من معاودة إرسالها .. تتوقف خدمة الانترنيت فجأة! ثم تأتِ زوجتي لتطلب منيّ شراء بعض احتياجات المنزل، فأدع أمر الملفات جانبًا وأهرع إلى السوق. وهكذا يحين موعد صلاة الظهر وأنا لم أُنهِ أي مقالة بعد!
كلنا نمرّ بأمور مماثلة، لذا إن كنت تفكر في أن تنتظر ريثما تعود من رحلتك إلى المصيف، أو ريثما تلد زوجتك ويعود أسبوعك “أسبوعًا عاديًا” … فصدقني .. سيطول انتظارك طويلًا!!
ابدأ الآن، ولا يصيبنّك الإحباط إن قابلت بعض العثرات.
لا تشعر بالذنب حيال الأوقات البعيدة عن الانتاجية
إن نظرت إلى جدولي الخاص، ستجده يمتلئ بأمور مثل (القراءة) – (المشي إلى الصالة الرياضية) – (التواصل مع صديق) – (البحث عن سعر آلة جزّ العشب “رغم أنني لا أمتلك حديقة مُلحقة بمنزلي”)
هذه الأمور لا تنتقص من أهدافي، ولا أريد تجنبها.
ما أريد تجنبه حقًا هو إهدار الوقت، لو تأملت جدولي -مجددًا- ستجد أن هناك فترات فارغة من المسميات، وهي كذلك لأنني فعلًا لا أتذكر كيف مضت. وهذا بالنسبة ليّ يعني أنني أهدرت أوقاتًا لم أقم بها بشيء مفيد أو مسلٍ!
ماذا بعد؟
ربما تتسائل الآن: ماذا سأستفيد من مراقبة الوقت؟
راقني سؤالك جدًا، وسأجيبك عليه قريبًا، فقط لا تنسى الاشتراك في القائمة البريدية.
اشتركت بالبريد الالكتروني اكثر من مرة ولم تصلني رسالة تفعيل بخصوص نشرتك البريدية فما المشكلة؟
لا توجد عبارات كافية تعبّر عن امتناني لرغبتك بالاشتراك في النشرة البريدية.
وأحبّ ان أُعلمك أن اشتراكك تمّ تفعيله 🙂
فلا تقلق أخي خالد.
سأقوم بإذن الله بتنظيم وقتي ,ورسم جدول لماهمي اليومية ولتطير ذاتي والتعلم.
شكرا وبارك الله فيك على مقالة مفيدة.
العفو، أتمنى لك التوفيق