أحترم مَن يقدّر عمر الثلاثين تحديدًا. إذ ثمّة خوفٌ غير مبرر من ذاك الرقم! وهكذا، ما إن مررت بتدوينة دلال؛ ثلاثون عامًا على نارٍ هادئة، حتى تشبّثت فيها. قرأتها مرارًا، وحاولت تلخيص العِبر فيها (نعم، هي ثريّة لذاك الحدّ). ثم وجدت أن مشاركتها معكم أفضل بكثير.
خشيت عمر الثلاثين كغيري، وحاولت التمسّك بهويتي القديمة.. بإنجازاتي.. وذكرياتي. يتضح ذلك في تدوينة [ركزّ معي رجاءً..]، والأسوء: حاربت بشريّتي، ونفيت تناقضاتي كما في تدوينة [عمّن أدافع؟ (لا علاقة لهذه التدوينة بضعَف منتصف الليل!)].
وأعتقد أن أفنان شاركتني ذات المخاوف حين كانت على أعتاب الثلاثين، وإن ظهرت -المخاوف- بشكلٍ مختلف. قتلنا (فضول الطفل) داخلنا يؤذينا، ربما أكثر مما نتصور! وربما لُحسن حظيّ أن رُزقت طفلين لا يكفّان عن الاسئلة، ذاك ما أحيا رغبتي باكتساب المعرفة (واكتساب الحقّ بالحياة أيضًا).
لم يكن ذاك مقصودًا!
يخوض أستاذنا عبدالله الوهيبي بتدوينته في مديح قوائم الكتب غمار عالم المراجعات، ويُجيب على اسئلة كثيرة.
وأُحب صراحةً أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع.
إضافةً للاعتراضات المذكورة في تدوينته، عن كون قوائم الكتب:
تنطوي على شكل من أشكال “الوصاية” والتنميط، وأن القراءة الحقّة هي التي تنطلق من أسئلة الذات، وتلاحق إجاباتها بين السطور ووسط الهوامش وخلف العناوين التي يفضي بعضها إلى بعض بفضل التتبّع الذاتي الجادّ، أو لعدم أهلية أصحابها، أو لكونها تقلّص من فرص التمتع بـ”لذّة” الاكتشاف الذاتي، و”دهشة” الكتب المغمورة والممتعة
فمشكلة قوائم الكتب أنها تشكّل ضغطًا على الإنسان، وتعظّم من أثر (تكلفة الفرصة البديلة Opportunity Cost)، إذ يشعر الإنسان أنه في لهاث مستمر لإتمام ما ورد فيها. في حين أرى أن الأجدر بالمرء أن يجعل القراءة أسلوب حياة، ويتمتع باكتشاف كافة الخيارات المُتاحة أمامه (مع أخذ قائمة “الكتب الأسوء” بعين الاعتبار طبعًا).
لذا، لا تجدني أرشح الكُتب، وإنما أتحدث عن تجربتي الشخصية معها.
هل تُراها دعوة للتخبّط؟
ربما.. لكن للحديث بقيّة.. لاحقًا.
“في زحامٍ من النعم”
عنوانٌ مشرق حملته تدوينة صديقتنا حنان، وأنا شخصيًا أقدّر المتخذين الامتنان أسلوب حياة (والذي قد يكون -أحيانًا- مُنقذًا للحياة بحدّ ذاتها!)، وراقني جدًا تطبيقها مبدأ التعاطف الذاتي -بشكل مذهل- ضمن حياتها الشخصية.
وإن كانت تدوينتها قصيرة، وأنا الذي اعتدت الاستمتاع بأسلوبها التدوينة. لكن يشفع لها مشروعها التدويني الشخصي؛ تدوينات الابتعاث
وما ألطف الكاتبة نور أحمد، حين قالت “”لن أتحدث عن الحزن في هذه التدوينة، سأتحدث عن السعادة فقط.“? وأظنها أدركت مقدار انتباهنا لغيابها. ?
ماي بريت موزر: أن تكوني عالمة وربة منزل في آن واحد
لم تكن تدوينة مي السيد شرف الدين سيئة، إنما توقعت تفاصيل أكثر.. ربما لو تضمّنت التدوينة (جزءًا من مقابلة مثلًا)، لاستمتعت بها أكثر.
ومع ذلك، فهي مُلهمة.. ?
تدوينات لطيفة::
- الوصفة السحرية ..في ذكرى الدكتور عبدالله صوان / أن تترك أثرًا، يدفع الناس للتغنيّ بلطفك في رمضان، فلا شكّ أنك ذو حظٍ عظيم.
- خاء – LAVENDER / ربما تجهل أسماء -بل هي بالتأكيد تجهل- مقدار العظَمة في تدوينتها هذه!