وقفة مراجعة:
يبدو أن الجشع قد وصل إلى حدّه الأقصى!
وأنا هنا لن أهاجم سوى تصرّف محدثكم. واسمحوا ليّ أن أروِ لكم القصة.
بالطبع تذكرون جميعًا حديثي عن بدأ رحلتي في إتقان الغة الإنجليزية، ولا يحتاج الأمر إلى دقة ملاحظة لتكتشف -عزيزي القارئ- أنني لم أذكر اسم المكان الذي سأستخدمه للوصول إلى هدفي.
وإن كنت تتسائل عن السبب، فهو بإختصار أنني بتّ أفكر بشكل مادي بحت في كل ما ألتقيه، حتى على مستوى التدوين: لم أعد أتبع شغفي، قدر محاولاتي للاستفادة المادية من زائري (اعتراف خطير!)
والأمر ذاته ينطبق على مركز تعلمّ الانجليزية والذي يُدعى NotCourses. وكان البارحة يومي الأول.
اقرأ أيضًا : كيف اتقن المحادثة الإنجليزية في أقل من شهرين
إذاً ما الذي حدث؟
كنت أودّ الاستفادة بشكل مادي من إشهار المركز، إلا أنني حين تأملت في الأمر، وجدت أنني وصلت إلى الحالة التي أفقد فيها شغفي بالكتابة، ليتحول الأمر إلى مهنة!
وهو أحد المحظورات بالنسبة ليّ.
ولذا، فقد قررت الكتابة عن تجربتي مع المركز، ولا يُهمّ إن كان في الأمر إشهارًا مجانيًا!
متى سمعت عنه؟
أعتقد أنني سمعت به منذ 4 سنوات، وحينها كان المركز في بداياته (حتى أن صاحبه كان يقوم بالترويج له بنفسه!)، لكنني لم أُلق للأمر بالًا، وأستمرّ تجاهلي له حتى لاحظت أنني فعلًا أفتقد للنطق الإنجليزي الصحيح
لماذا لم تتعلم ذاتيًا؟
حسنًا! أنا أتعلم تطوير الويب ذاتيًا، ولا يبدو ليّ أن الأمر يسير على ما يُرام!
وأعتقد أنني -فعلًا- بحاجة إلى من يأخذ بيديّ، وكانت البداية مع اللغة الإنجليزية.
كيف بدا الأمر على أرض الواقع؟
أظن أنه لا يوجد مكان في العالم يُعلّمك اللغة الإنجليزية بالشكل الذي تتصوره، اللهم إلا مع مُدرّس خاص ربما!
كما أن الحُكم من اليوم الأول -سلبًا أو إيجابًا- فيه إجحاف.
لذا لن نحكم على المركز من اللقاء الأول.
لكن الحقّ أقول،
المشوار أمامي طويل حتى أتقن الحديث باللغة الإنجليزية
تخدعك نفسك بأنك تُتقن الشيء، حتى تُضطر لفعله، وتجد أنك … تغرّد خارج الجوقة أصلاً!
لكن المهم أنني مستمتع 🙂
شكرا جزيلا لكم