ولماذا تأخرت النشرة عن موعدها؟
نقش أمّ كتابة؟ نقش أمّ كتابة؟
لأن الكتابة والتصميم وجهان لعملة واحدة

لا تُعد قائمة (ديفيد بيكر) البريدية كبيرة، إذ لا يتجاوز عدد المشتركين: 13000 مشترك! 

إذًا كيف لاستشاري شركات لا يبدو أبدًا أنه يعرض خدماته، وليس لديه قائمة بريدية ضخمة، ومعظم محتواه مجاني، أن يبني مصدر دخل سنوي يتجاوز الـمليون دولار؟
ولأنني
أردت اكتشاف السرّ، ظللت أراسله أملًا في إجراء مقابلة، حتى حظيت بها أواخر العام الفائت. 😉 
🔽 🔽

لكن قبل الاستمتاع بالمقابلة، أحبّ تعريفك -على عُجالة- بالضيف.

ديفيد سي. بيكر "David C. Baker"، مؤلف ومتحدث ومستشار. يدير شركة Pensionation الاستشارية مع ابنه (جوناثان  Jonathan) حيث يتولى ديفيد الجانب الاستشاري، وجوناثان جانب عمليات الاندماج والاستحواذ.

 

إنتاجية بيكر غير العادية!

يستضيف بيكر مع صديقه (بلير إنس Blair Enns) بودكاست حول ريادة الأعمال الإبداعية يسمى 2Bobs. قام بتأليف ستة كتب، آخرها "الحرفية السرية لمستشاري النخبة". لديه بصمة ناشر "Publishing imprint" خاصة، وتحمل اسم RockBench. 

هل أخبرتك أنه يُدير ورش عمل باهظة الثمن، ويلقي محاضرات حول العالم، ويدير مؤتمرًا يسمى "Mind Your Own Business

 هل يمكنك تقدير أرباح شركته للعام الماضي؟

1.7 مليون دولار.

 

وبحسب معلوماتي، يُعتبر ديفيد عرّاب النشرات البريدية، حيث أطلق نشرته عام 1996، أي قبل ظهور أي من مزودي خدمة البريد الإلكتروني اليوم. تخيّل أنه اُضطر لتثبيت خوادم/سيرفرات في غرفة معيشته حتى يتمكن من إرسال أعداد النشرة إلى القراء!

أخبرني ذات مرة: "استراتيجية التسويق بالبريد الالكتروني هي جوهر عملنا. فلو تعرّض مقر الشركة لحريق، فستكون قائمتي البريدية أول ما سأحاول إنقاذه والهرب به (مجازيًا)".

أكبر قاسم مشترك يجمعني مع بيكر: 

تجاهله القواعد 

  • سجّل الآن في نشرته البريدية، ولكن لا تنتظر رسالة ترحيب من أي نوع؛ إذ لم يهتم بكتابة واحدة!

  • لن ترى أي محاولة تسويق لأعماله الاستشارية، اللهم إلا ملاحظة قصيرة في تذييل الصفحة. ("نحن نحدد ونضع المعايير ونراجع ونقيّم ونشتري/نبيع/ندمج في المجال التسويقي والإبداعي والرقمي. اضغط رد إذا أردت التواصل"

  • لا يخفي أي محتوى خلف جدار دفع Paywall، ولا يحاول الارتقاء بمبيعاته عبر دورة رقمية.

  • وعندما يود إخبار جمهوره بورشة عمل جديدة، فيبدأ رسالته بما يُشبه الاعتذار عن إزعاجه القراء -مضطرًا- بعرض تسويقي قصير

بدأت المقابلة بسؤاله عن مقولته آنفة الذكر [لو تعرّض مقر الشركة لحريق، فستكون قائمتي البريدية أول ما سأحاول إنقاذه والهرب به (مجازيًا)]، وهل كان يقصدها حرفيًا. 

فقال: حسنًا، أؤمن أنني أستطيع إعادة بناء أي شيء أريده بامتلاكها بين يديّ. ربما لوجود علاقة مع المشتركين؛ يتلقى 13,000 شخص أعداد نشرتي أسبوعيًا. وأيًّا ما كان سأفعله، يمكنني فعله طالما سيعلم به هؤلاء. لا شيء آخر مهم عندي. ربما تراها مبالغة، لكنك تعلم أن الأمر الوحيد الذي داومت عليه طيلة الثلاثين سنة هو إرسال أعداد النشرة.

وبذا، كل مغامرات الأعمال وعروض الخدمات الجديدة، كانت ممكنة بفضل وجود أشخاص يثقون بي ويهتمون بمعرفة خطوتي التالية. قائمتي البريدية هي العامل المشترك في كل نجاحاتي.

 

أثناء انتظاري الإجابة السابقة (نعم، يُفضّل بيكر -مثلي- التواصل عبر البريد الإلكتروني)، شاهدت مقطعًا قصيرًا (ريل Reel) يقول صاحبه: إن ولدت قبل 1998، فأنت أكبر من شركة غوغل! وهنا لمعت فكرة في ذهني: بدأ بيكر قبل وجود جيميل Gmail، و ميل تشيمب MailChimp، وسبستاك Substack، فكيف علِم أنه سيُلاقي نجاحًا عبر البريد الالكتروني؟ وهكذا سألته، ليُجيبني على النحو التالي:

أوه، أتمنى لو استطيع إدعاء العبقرية. لكن في الواقع، لم أجد -آنذاك- خياراتٍ كثيرة.

فمن جهة، لم أرغب في تجربة أي نوع من البث [التلفزيون أو الراديو]، ومن جهة أخرى، كنت أعلم أن جمهوري المستهدف محدود للغاية ويمكنني الوصول لشريحة كافية منه في البداية، وأتوسع ببطء مع الوقت.

ولأنني كنت مشتركًا في بعض النشرات البريدية في ذلك الوقت، ولمست حجم الارتباط الذي تخلقه. شعرت أن الأمر يستحق المجازفة. 

وأنا أقصد المجازفة بمعناها الحرفي

إذ اُضطررت لتوصيل خط T1 إلى منزلي، بتكلفة 1150$، إضافة لتخصيص رف للسيرفر في غرفة المعيشة

(الأمر الذي لم تتحمس زوجتي له كثيرًا)

 لا أعرف هل كان نجاح مجازفتي ذكاءً أم حظًاوإن كنت أرجّح (الحظ)لكنني أردت شيئًا يمكنني التحكم فيه، ولم تتوافر خيارات كثيرة وقتئذٍ.

لطالما شغلتني مسألة طول العدد، صحيحٌ أنني من أنصار المحتوى الطويل، لكنني أرى أعداد نشرات ثمانية -على سبيل المثال- متوسطة الطول (إن لم نقل قصيرة نوعًا ما). وليست هي فحسب، بل ذاك حال معظم النشرات البريدية.

وهكذا، بدأت أشكّ في جدوى كتابة أعداد طويلة، ولأحسم أمري، سألت بيكر عن تجربته.

 

سأخبرك، منذ 4 سنوات تقريبًا، بدأت بإرسال أعداد طويلة. وكنت قبلها أكتب شيئًا ما، وأنشره على موقعي الإلكتروني، لأرسل عينة منه ضمن عدد النشرة وأضع رابط "لقراءة المزيد" في آخرها.

أردت تحقيق هدفين: 1) إبقاء العدد قصيرًا. 2) إقناع المشترك بزيارة موقعي الإلكتروني، ثم تتبع [نشاطه] ومحاولة استغلاله في شيء ما! غير أنني سرعان ما أدركت "يا إلهي! ما أحاول فعله لا يصبّ في مصلحة المشتركين؛ جميعنا نشكّ في الروابط، مدركين أنها .. غير بريئة".

إضافةً لذلك، ماذا ستُفيدني معرفة عدد زائري مقالة ما؟ رؤية الإعلانات مثلًا؟ لكنني حقيقةً أقدّم معلومات مفيدة حقًا، وسيدعمني الناس بالمال مقابل ما يرونه ذو قيمة، فلا يتوجب عليّ الإعلان أصلًا.
طارق، لا أريدك أن تسئ فهمي: لست ضد الإعلانات، إنما أقول فقط أنها لا تناسب شخصيتي.

"لا تناسب الإعلانات شخصيتي"

هل استوقفتك هذه العبارة كما استوقفتني؟ أقصد كيف لمستشارٍ يقدم خدماته لوكالات التسويق ألا يؤمن بأهمية الإعلانات؟! أردت سؤاله عن هذه الجزئية، لكنني فضّلت التوغل في عقليته برفق. لذا، حوّلت مجرى الحديث حول نقطة مختلفة: مفهوم النجاح.. وتحديدًا نجاح نشرته البريدية.

فبحصره الجمهور داخل حدود النشرة، لم يتبقى لـبيكر إلا "معدل الفتح Open rate" الذي اتفقنا -لو تذكر- على كونه مقياسًا غير كافٍ.

وهو ما أكدّه لي فقال: بعد أن غيرت شركة آبل خوارزميتها، لم يعد بمقدوري تحديد عدد الذين فتحوا العدد. بدأت قياس معدلات النقر (Click rates)، لكنني لا أتعمق فيها أبدًا. فحوّلت أنظاري نحو شيئين:

  • حجم القائمة البريدية. أحرص على عدم تجاوز نسبة إلغاء الاشتراك في أي عدد عن 0.25%. وإلا، أدركت أنني أخفقت في شيء ما. 

  • الشكاوى من البريد غير المرغوب به. صحيحٌ أنني أتلقى شكوى كل ستة أشهر تقريبًا. وأعتقد أنها تُقدّم عن طريق الخطأ، لكنني من المهم الانتباه لها.

 هل يعكس نماء أعمالي التجارية نجاح النشرة البريدية؟ لا يمكنني الجزم، إذ يجدني الناس عبر طرائق مختلفة.

 وهنا زاد فضولي؛ فكيف سيحوّل قراء نشرته البريدية إلى عملاء دون إعلانات من أي نوع، وماذا يقصد بـ "طرائق مختلفة" إن لم تكن عروضًا تسويقية؟

للأمانة، أدهشتني إجابته: 

تخيّل أنني زرت أحد مواقع الويب، وأثار اهتمامي الكُتيب الإلكتروني الذي يرتبط حصولي عليه بالتسجيل في قائمتهم البريدية. أتعلم؟ سأفكر 10 مرات قبل التسجيل؛ قد أقع في قمع مبيعاتٍ ما، أو أُحال إلى صفحة خدمة/منتج. وتلك تجربة مزعجة لا أريد أن يخضع جمهوري لها.

 وطالما تسير أموري على خير ما يُرام، فلمَ قد أعبث بالمنهجية الناجحة هذه؟

 

أما عن (طرائقي الخاصة)، فربما يمكنني كشف إحداها لك: إذا كنت على وشك إطلاق دورة أو ندوة، فسأخبر الآخرين عنها بعبارة بسيطة أسفل العدد الجديد. عدا ذلك، يعرف جمهوري الخدمات التي أقدّمها، فلما قد أسوق لها؟

باعتباري شخص يثور دائمًا ضدّ المساومة على السعر (خاصةً في مجال كتابة المحتوى)، فأنا أعلم بوجود بون شاسع بين عدد العملاء وحجم الإيرادات.

ومع ذلك، لم أفهم كيف يمكن لقائمة بريدية قوامها 13,000 شخص أن تحقق لصاحبها 1.7 مليون دولار سنويًا!

 وجاءت إجابة بيكر "لولبية" بعض الشيء: لا أعرف إذا كان بمقدوري الإجابة على ذلك. لكن إن أردت فلسفة الأمر، فأظن أن الأمر يتعلق بجودة القائمة أكثر من حجمها. ولذا عندما يسألني الناس: "ما الحجم الذي يجب أن تكون عليه شركتنا؟ ما الحجم المثالي؟"، بطريقة ذكية، أقول دائمًا، "حسنًا، الحجم المثالي أصغر قليلاً من حجم الفرص المتاحة؛ حتى تتمكن من إبقاء الأسعار مرتفعة".

 في حالتي، أعتقد أن إرسال عدد أسبوعي يتضمن مقالًا أصليًا من 1200 كلمة يبعث رسالة أو إشارة إلى أنني أجني ما يكفي؛ بحيث يتسنى لي الوقت للكتابة كل أسبوع. يتكامل ذلك مع عدم تسويقي لنفسي، وعدم انشغالي بإنماء القائمة البريدية.

وعندما أتحدث هاتفيًا مع أحد العملاء المحتملين، وذلك بغية معرفة ما إذا كان مناسبًا أم لا. فأحاول التعمق في وضعه، حتى يصل به الحال لقول: "أوه، رائع، يبدو أنه خبير في مجاله فعلًا"

 

استمرّت هذه المحاورة لأيام، ثم بدأت رسائل ردوده تتباعد، فشككت أنه بدأ يتململ منيّ، لذا قررت إنهاء الحديث معه بالسؤال الشهير:

سؤال أخير: ماذا كنت ستفعل لو قُدّر لك البدء من جديد؟ 

صدقّ أو لا تصدّق، لم أندم على شيء أكثر من تبديل النطاقات، لذا .. لو عاد بيّ الزمن، لاخترت نطاقًا مناسبًا من البداية ولن أغيره أبدًا. تخيل أنني بدأت مع ReCourses: اسم نطاق غبي حقًا، خاصةً وأنه كان بإمكاني اختيار أي شيء في ذلك الوقت. ثم انتقلت إلى David C. Baker، لأستقر أخيرًا على punctuation(.)com. ولم تكن هذه الانتقالات سلسة، إذ استغرقت جهدًا ووقتًا كبيرين.

 ودعني أقولها صراحةً، شعرت بسعادة غامرة بعدما تأكدّت صحة قراراتي للمرة الثانية على التوالي.

الأولى: اختيار المحتوى الطويل جدًا للأعداد.

الثانية: الانتقال من (هدهد) إلى هنا.

وذلك رغم صعوبة التعامل مع إضافة النشرة البريدية ضمن ووردبريس، وكمّ الشكاوى من عدم وصول الأعداد.

 

آه .. تذكرت .. أجريت بعض التعديلات، فهل وصلك العدد يا تُرى؟

انعكاس 📼

شاهد الفيديو
مقولة الشهر
مقولة الشهر

فرصة رائعة🤩 لكل شخص مُقبل على بدء مشروع خاص بالعبايات. إليكم "استراتيجية تسويقية كاملة لمتجر إنستقرام متخصص في بيع وتفصيل العبايات"
👇

 

أحتاج الكُتيب بالفعل!
الآن؟

والآن، إن استمتعتَ بفيديو اليوم عن دورات صنّاع المحتوى، ومدى "جدواها". فسيُعجبك منشوري المبسَط حول الموضوع.

 

 

🆕

التدوينة 1# عن حلقات النمو Growth Loops في الويب العربي!

عنوان نرجسي؟ ربما! 🤓

 

🆕

الشاب الذي توسّله جمهوره أن يُطلق نشرته البريدية!

استغرقتني كتابة التدوينة أيامٍ طوال، لكن القصة تستحق فعلًا.

 

 

🆕

 31 / 7 :: يوم تقليدي [ تقييمي: ⭐⭐]

تسببت هذه التدوينة بخسارتي الكثير من أصدقائي على تلغرام😰

رنين 🌫

عندما صادفت عنوان تدوينة أ. عفاف الأحمد [هل تأخذ جزء من عافيتي، وتمنحني والدك؟]، أحسسته قاسيًا .. بعض الشيء. لكن هذا لا يُقارن بقسوة قصة زميلتنا وأختنا عفاف. والمثير للإعجاب والتقدير أنها صابرة؛ فلا تراها إلا مستبشرة ضمن تعليقاتها وردودها، أينما قرأتها. 

 

مَن شاء منكم الاستمتاع بنصّ قريب من القلب، فليقرأ  [7 نصائح ستُغيّرك للأفضل: عن الدراسة وفترة الامتحانات “الفاينل” 👩🏽‍🏫]؛ كتبتها عقب تجربة قاسية، ومع ذلك خرجت التدوينة متكاملة.

 

ما كنت لأهتمّ بقضايا المهاجرين غير الشرعيين، ولو بعد 100 عام. وباعتباري من جمهور أ. ولاء الوفي؛ أعجبني انضمامها لثورتي ضدّ محركات البحث -الواردة في العدد السابق كما تعلم!- وتدوينها عمّا يشغلها.

 

لم تُرد صديقتنا (وجدان) إطلاعنا على تفاصيل حياتها الشخصية، ولذا بدأت تدوينتها بعبارة "لا أتحدث هنا عن صداقاتي كثيرًا". لكنني سعيد للغاية أنها فعلت؛ أظننا جميعًا بحاجة لإعادة النظر في مفهومنا للصداقة.

 

عاد مدّرس الكتابة عبد الله بن عمر ليدّون، خبر أدركته متأخرًا؛ ربما لطول بُعده عن مدونته. وكان أجمل ما حملته عودته: أخبار كثيرة مُبهجة. وإن تنكّرت بثوب التحديات.

 

لم أُدرك أنه مجرد اقتباس حتى أنهيت التدوينة! تتحدث إيمان (أو ربما يجدر نسبة الحديث لـهيرمان هيسه!) بلساني في تدوينتها: عن النهارات الفارغة. وأود مصارحتك عزيزي أنني توقفت عن لعب دور الضحية منذ زمن، لذا لست مهتمًا بالحديث حول برودة الأيام في عزّ الصيف، ولا عن تجدد رغبتي بإنهاء حياتي (التي اكتشفت أنها ليست جديّة). أنا فقط أشاركك رابط تدوينة .. ببساطة.

 

هل تعلم ما اكتشفته مؤخرًا، وتحديدًا بعد قراءة تدوينة جلال اللافي؟ ارتفاع نسبة المدونين من مواليد الألفينات! لدينا (على سبيل الذكر، لا الحصر):

نشأ هؤلاء المتفردون في عصر شبكات التواصل، ولو أرادوا لفت الأنظار والتمتّع بدفقات الدوبامين اللذيذ، لنشروا عليها. لكنهم فضّلوا المدونات .. وربما مررت ببعض تدويناتهم فلم أجد حتى إعجابًا (فضلًا عن تعليق!)، ورغم ذلك .. لا زالوا مستمريّن.
أنا فعلًا في أتمّ السعادة.

 

علاوة عن عرض أفكارها بسلاسة، أبدعت صديقتنا مريم الهاجري في استخدامها أمثلة عربية ضمن تدوينتها [كيف تكون غزير الإنتاج، وتنتج أفكارًا متعددة من مصدرٍ واحد؟]. آن أوان الاحتفاء بمنجزات الويب العربي، صحيح؟

 

ما إن كتبت العبارة أعلاه، حتى وقعت عيناي على تدوينة احتفاء ضخمة بلوحة مفاتيح فاطمة. ذُهلت .. صُدمت .. فرحت .. وكدت أبكي!

 

وإن كنت تستغرب لفظة "أبكي"، فأدعوك لقراءة تدوينة هيا [حياتي كـ حكواتي وفي رواية ( صانعة محتوى )]؛ لا تُمانع هذه الفتاة المجنونة -وأرجو ألّا تمانعي الوصف صديقتي!- الخروج من الحمام بعينين محمرّتين لتكتب فكرة، وتُحب الأرق الذي يجود عليها بالأفكار الخلّابة، ولا أعلم إن كانت تُصارع شيطانها الذي يأتيها أثناء الصلاة أم لا! 

 

كما تعلم، معظم التدوينات هنا نصادفها "سويّةً" على الفهرست. وذاك ما أحبط همتي ذات ليلة؛ فما الجدوى من استعراض ذات المحتوى أمام ذات الجمهور كل مرة {أعلم أنك لا تُخبر أصدقائك عن النشرة 😔}. عمومًا، ما إن قررت التخليّ عن فكرة مشاركتك قراءاتي خلال الشهر الماضي، حتى ظهرت أمامي تدوينة يونس [ستظلّ نشرة صيد الشابكة مجانية لكن ووردبريس تحثّني على جعلها مدفوعة، وقراري؟ أرحّب بكل دعمٍ]. فرأيتها إشارة من الله إلى سيري في الطريق الصحيح؛ كيف كنت لتتذكر دعم يونس لولا هذا القسِم الجميل من النشرة؟
وأرى سؤالًا يقف على طرف لسانك: وأنت يا طارق، ألا تحتاج للدعم أيضًا؟
وإجابتي المتواضعة: لا، فـآلاء أحوج مني.

ادعم قضيتنا الشخصية

موهوب تحت الـ 🔭

عرفينا بنفسك! من أنت؟

أنا مي العمري كاتبة محتوى، الكتابة جزء أرتشفته روحي. وجدت نفسي في عالم مليء بالأوراق والحبر فأبحرت فيه ووجدتني هائمة فيها.

 

صِفي لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟

يومي يبدأ بكتاب عظيم (القرآن الكريم) أخذ منه ما يطمئن قلبي يرفع حصيلتي اللغوية ثم أبدا بمهام الكتابة.

 

هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهورك عن أسلوبكِ في الكتابة؟

أحب الأسلوب الحواري في الكتابة أجد في متعة لصنع شخصيات مختلفة.

 

بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟

المحتوى الجيد والذي يجذب العين والعقل لا يحتاج لترويج غالباً وأحياناً يكون بمساعدة الداعمين والأصدقاء من حولي.

 

كيف تحافظين على حماستك أثناء المشاريع المُتعبة؟

لذة الانتهاء من المشروع والنتائج المدهشة هي من تجعلني محافظة على حماسي

 

هل تمانعين مشاركتنا إنجازك الأعظم.

طبعاً لا مانع وأنجازي العظيم تأسيس إتقان.

 

حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمته؟

يطول الحديث عن المشاريع الفاشلة. ولكن أعطتني درس كبير كيف أحافظ على نفسي من الفشل مره أخرى أو كيف أتجاوزه حتى

 

ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملت معها؟

تكوين فريق جيد ومتعاون، تعاملت معها بهدوء والبحث عن الحلول وتوفقت بذلك الحمدلله

 

ماذا تقرأين الآن؟

أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك - د. إبراهيم الفقي

كان عددًا طويلًا..😪

فإن وصلت إلى هنا، فشكرًا لصبرك على ثرثرتي. 😅 ولا أخفيك سرًّا، أنا -على غرار أحمد مشرف- من دُعاة الانغماس في النصوص والمشاهدات الطويلة، التي تترك أثرًا لا يُزال لمدة.

والآن، هل ليّ بطلب؟

هل تُمانع إخباري رأيك بالعدد؟ أيّ الفقرات أحببتها أقل/أكثر؟

تحياتي الصادقة 

إن وصلك العدد بطريقة غير شرعية؛ "فَرْوَدَة Forward" مثلًا.. فأرجو منك إخباري –عبر الردّ على هذه الرسالة- بمن ارتكب هذه الجريمة ⚔️ ، هذا أولًا..

 

أما ثانيًا، فيمكنك تقديم طلب اشتراك رسمي عبر الرابط التالي.

twitter 
الموصللي
أريكتي المفضلة
جميع حقوق الإبداع محفوظة في سجلّات التاريخ