كان يُفترض أن أنشر هذه التدوينة بُعيد فجر اليوم، لكن هبط عليّ النعاس بشكلٍ مفاجئ حتى أنني نِمت فوق أوراقي!
أنهيت قسمًا جيدًا من الرواية، وهذا ما أشعرني بالفخر.. لكن كان للأمر جانبٌ سلبي سنتعرف إليه خلال السطور التالية.
بدأت الرواية المسلوقة بالنُضج!
هل تذكرون الأوراق الكثيرة التي تحدثت عنها في فقرة كيف تكتب رواية مسلوقة؟ مع استمراري بالكتابة، بدأت الأحداث بالترابط، ما يعني أن الورقة #1 أصبح لها توائم.
الشخصيات أصبحت أكثر واقعية وتتصرف على طبيعتها، أراهن الآن بقدرتي على وصفها بالشخصيات الحقيقية!
مخيلتك لا تُسعفك؟ استعن بالرسم
في واحدة من فصول الرواية، يقرر البطل شرح خطة اقتحام مبنى محصّن.. تُهت بين تفاصيل المبنى وطوابقه ونُظم الحماية في كلٍ منها، فلم يكن أمامي سوى الاستعانة بالرسم والخرائط الذهنية للوصول إلى الشكل الأمثل.
المدّرب والكاتب م. طارق الموصللي
فقط لأنني تمكنت من إيجاد تقاطعات بين فصول الرواية وأفكارها المتباعدة، بدأت الأحلام الوردية تغمر عقلي!
رأيت نفسي أقدّم دورة في فنّ الرواية، وأتقاضى لقائها الآلاف.. رأيت نفسي أجلس على كرسي مكتبي الوثير بعد أن يخلد الجميع للنوم، واقرأ مسودات لـ “مبتدئين”.. فتارةً أضحك لاكتشافي مصدر أفكار الكاتب، وتارةً تستوقفني فكرة ذكية لرواية كاتبها فتى في العشرين، لكنه استخدم العامية في حواراتها [بمناسبة الحديث عن العامية، وفقني الله لأكون ضيفًا على المدون العزيز يونس بن عمارة في آخر حلقات برنامجه، يمكنكم الاستمتاع بالحلقة من هنا].
نداء الواجب
حاولت مقاومتها.. لكن كما لو كانت شيطانًا يسكنني.. واستمر الصراع بيننا حتى رضخت لها
ما أتحدث عنه هنا هو أفكار هذه التدوينة، بما أنني قطعت عهدًا على نفسي بالالتزام، كان عقلي الباطن يُرسل ليّ نقاطًا مهمة لأكتب عنها.
المشكلة فقط أن تلك الأفكار كانت تأتيني وسط تدفق السرد الروائي، لم أُرد له أن ينقطع.. لكنها كانت قوية إلى درجة أنها لم تصمت إلا بعد أن كتبتها على ورقة جانبية.
عمّا أكتب؟
الجواب المختصر: ضع تجربتك مع الحجر الصحي وجائحة كورونا ضمن قالب روائي.
إن كنت تبحث عن جواب مفصّل، فربما عليك الانتظار ريثما نُطلق -في زد- دليل الكتابة. ولتحصل على نسخة منه قبل الجميع، أنصحك بالاشتراك في القائمة البريدية (تجدها أسفل الموقع).
قرأت التدوينة وأنا أسمع البودكست .. بانتظار الرواية 🙂
لا بدّ وأنها كانت تجربة مؤلمة 😜
ممتنٌ لك أستاذي.
متابعة لمشروعك الكتابي
بالتوفيق 🙂
شكرًا لتشجيعك