عرفينا بنفسك! من أنت؟
يبدو أنني أحتاج الوقوف طويلًا عند هذا السؤال!
من أنا يا تُرى؟! إلهام السعيد، ابنة أعظم والدين، طبيبة وكاتبة محتوى، متحديةٌ من الطراز الأول، أمضي عكس التيار -كما وصفتني أمي الحبيبة- لا تروق لي الحياة السطحية ولا تلفتني الأشياء المبهرجة، أحب البساطة والطبيعة وابتسامات الأطفال وكبار السن، تُدهشني العفوية النقية وقطرات المطر وشعاع الشمس وهو يتخلل نافذتي العتيقة في الصباحات الباكرة. أعتنق "السعي"، أقبل الفشل، أرفض الاستسلام، انتصر بدعوة أمي وابتسامة أبي!
صِفي لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟
بشكلٍ عام، لا يوجد لدي روتين معين، يومي يرتكز على 4 أركان رئيسية:
(عائلتي، دراستي، عملي، حلقتي) و عليه نظام الأولوية!
في بعض الأيام لا أستطيع الموازنة بين الأربعة الأركان بالتساوي؛ فيغلب أحدهم على الآخر وهكذا لكنني أحاول الموازنة في النوع، لا الكم، أي حسب ما يقتضيه الواقع من تركيز واهتمام.
في جانب الكتابة، أي قطعة محتوى أسلك منهجية العصف الذهني والبحث المطول في شتى القنوات حسب مجال الكتابة، تقسيم الأفكار وكتابة الرسالة الرئيسية ثم الاستهلال بالكتابة والقراءة بصوت مسموع والتعديل والإضافات بما يتناسب.
هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهورك عن أسلوبكِ في الكتابة؟
أكثر أسلوب حاضر في ذهني الآن هو قراءة النص الذي أكتبه بصوتٍ مسموع مع الآداء الصوتي للنص ثم التعديل بناءً على ما اكتشفته من نقاط الضعف والقوة، وهذا -بالمناسبة- فادني كثيرًا.
بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟
أعترف أنني مقصرة كثيرًا في هذا الجانب، أكاد لا أروّج لأي قطعة أكتبها!
كيف تحافظين على حماستك أثناء المشاريع المُتعبة؟
لدي قناعة -قد تبدو غريبة نوعًا ما- الحماس والشغف بالنسبة لي مجرد وهم أكثر من كونهما دافع.
لذلك ما يجعلني أحافظ على المُضي قدمًا في مشاريع الكتابة وحياتي عمومًا هو - بعد عون الله وتوفيقه - شخصيتي القائمة على التحدي ومغالبة نفسي للاستمرارية وشعوري بالمسؤولية والأمانة.
هل تمانعين مشاركتنا إنجازك الأعظم.
معايير الإنجاز قد تختلف من شخص لآخر، بالنسبة لي أعظم إنجاز هو قدرتي -بفضل الله- على الإستمرارية في مضمار الحياة بطموحٍ وهمة رغم كل ما مررت به ورغم كل العراقيل والتحديات المُنهكة والمُتلفة للأعصاب (ولا حرج في بعض التعثرات والإحباط والكثير من الدموع الخفية ^^)
حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمته؟
إذا كان المقصود ف جانب الكتابة، هناك أكثر من مشروع، آخرهم سيناريو إعلاني لمطعم، لم يكن صعوبة الأمر في كتابة سيناريو، فلقد كتبت العديد من السيناريوهات.. الصعوبة في عدم قدرتي على تجاوز الأسلوب المستفز لطالب الخدمة والتعاطي مع المعلومات التي أطلبها.
الدرس الذي تعلمته؛ أن أستمع لإحساسي وأصدّقه، وبالتالي أرفض العمل منذ البداية^^
أما بشكلٍ عام، فشلي في توسيع فريق العمل وإدخال خدمات جديدة وذلك لعدة أسباب أهمها لم أجد من يعمل بأمانة دون متابعة مستمرة! والدرس الذي تعلمته؛ يجب أن أُفرغ معظم جهدي ووقتي لأي مشروع سواء بداية أو تطوير!
ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملت معها؟
مشروع يسعى للعالمية يربط بين الفن التجريدي وعالم المقتنيات التي تعطي سمات خاصة لصاحبها، كان تحدي حقيقي ومميز، كونه يتطلب أن أمثل رؤية العميل وذوقه الشخصي وتحقيق مطالب المشروع التسويقية والتعريفية بلغة فخمة وبسيطة بنفس الوقت، والتحدي الأكبر هو عامل الوقت !
تعاملت معها:
- أنغمست في التعرف على مجال الفن التجريدي "أبهرني"
- درست الفئة المستهدفة واهتماماتها
- تتبعت اللغة والأسلوب التي يفضلها العميل
- قسمّت الأهداف الكبيرة للمحتوى إلى أهداف فرعية واضحة
- كتابة أكثر من مسودة والتعديل عليها
- تلّقي ملاحظات كاتب أكثر خبرة مني
الحمدلله خرجت بنتيجة مُرضية وبأقل تعديلات ممكنة!
ماذا تقرأين الآن؟
كتاب طبي في تخصصي^^
اعترف، وقتي حاليًا لا يسمح بغير ذلك!
خالص الودّ
شكرًا لكم
الشكر لكِ د. إلهام.
تتمتع زميلتنا وأستاذتنا إلهام السعيد بشفافية عالية، وذاك واضحٌ في إجاباتها وكذلك في آخر أعداد نشرتها البريدية: كدت أتخلى عن حلمي؛ وأنقذتني قصة على النت!.
قراءة ماتعة. |