نقش أمّ كتابة؟ نقش أمّ كتابة؟
لأن الكتابة والتصميم وجهان لعملة واحدة

قبل بضعة أشهر فحسب، وجدت نفسي في موقف الرجل الثاني عشر من فيلم 12 Angry men، أدافع عن وجهة نظر غريبة: نهاية عصر السيو. وضد مَن؟ ضد صاحب وكالة تسويق بالمحتوى!

رأيت -آنذاك- امتلاكنا جميعًا القدرة على الوصول إلى ذات البيانات من نفس أدوات تحسين محركات البحث (Ahrefs ، Semrush ، Google Search Console)؛ فكيف -بحق الله- ستتمايز المواقع عن بعضها؟

والآن، أُضيفت أدوات الكتابة بالذكاء الصُنعي للمعادلة، لتزيد الأمر سوءًا!

إذ سيتمكن أي فريق، ومهما كان حجمه، من تحديد الكلمات الرئيسية التي يجب استهدافها، ووضع مخطط للتدوينة أو المنشور، و"كتابته".

فماذا أنت بفاعل، عزيزي؟

أحسّ صديقي بالخطر؛ عمله بأكمله قائم على السيو. وقبل أن يتحوّل خوفه إلى غضب ويصبّه عليّ، سألته: كيف سمعت بـ HubSpot (أحد أهم مصادر التسويق بالمحتوى وغيره) ؟ أو حتى Wistia -  Intercom -  ProfitWell - Drift - Buffer؟

حاول استحضار ذكرى لقائه الأول مع هذه الشركات، فلم يتوصل لشيء.

وحينها قررت لعب ورقتي الرابحة، فقلت: لا أظنك وصلت لأيًا منها عبر غوغل. إنما -على الأرجح- وصل محتواها إليك!

🏮 ربما بتحويل علامتها التجارية إلى أيديولوجية، كما فعلت شركة IDEO الاستشارية مع مصطلح التفكير التصميمي Design thinking.

🎇 أو نشرت تدوينة / مقطع فيديو / حلقة بودكاست تركت أثرًا عظيمًا في نفس صديقك أو زميلك في العمل؛ فشاركها معك.

 

ببساطة، المحتوى الجيد لديه "طرائقه السحرية" للوصول إلى جمهوره. وأنت الآن على وشك ميزة جديدة لإقناع عميلك بأهمية عملك كاتبًا للمحتوى (وسط كل ذاك الاستخفاف بدورنا الثوري في تحسين العالم😡).

أراهن أنك لم تسمع عن مصفوفة الأعمال

عالم الشركات محكومٌ -اليوم- بشبكة من معتقدات وأفكار تحدد كيف "يُفترض" أن نعمل، وذاك ما أدعوه "مصفوفة الأعمال Business matrix"، والتي سأُفرد لها تدوينة قريبًا.

أخبرني إن كنت مهتمًا، لأُراسلك برابط التدوينة حال نشرها.

إذًا، من ضمن قوانين تلك المصفوفة أن يجدك عملائك "وسط الزحام" مهما كلّف الأمر. لكن ماذا لو أقنعت عميلك بالتحرر من المصفوفة والتحوّل للعلامة التجارية التي يتوجّه إليها الناس منذ البداية؟!

"انسَ بقية نتائج البحث، سأذهب مباشرةً إلى [أدخل علامتك التجارية هنا]."

البداية دائمًا من القصة.

هل يعرف عميلك لماذا أسس شركته؟ ولماذا اختار هذا التوقيت بالذات؟ ثم، وبفرض أنه لا يعمل في مجال ضعيف المنافسة، لمَ سيختاره العميل دون غيره؟

قد تبدو تلك أسئلة وجودية.. لكن إجاباتها ستُحدد قدر أهليّته للهرب من المصفوفة.

ربما يقف حائرًا.. وقد لا ينام الليل بحثًا عن إجابات. لا بأس، يمكنك مساعدته ببضعة اسئلة على تحديد قصة شركته وفهمها بدقة. على سبيل المثال:

♦️ ما التغييرات في الصناعة التي ألهمتك لبدء هذا العمل؟

♦️ كيف تصف الاختلافات الرئيسية بين مهمة شركتك ورؤيتها عند مقارنتها بالمنافسين في المجال؟

♦️ ما السلوك الذي يفعله معظم المستخدمين و/أو العملاء اليوم والذي غالبًا ما تحتاج إلى إبعادهم عنه؟

♦️ ما وجهة النظر التي تشعر تجاهها بشغف ولا يشعر بها الآخرون؟

♦️ وبالعكس: ما وجهة النظر التي يشعر الآخرون بشغف تجاهها، في حين تزهد بها؟

 

قرأت قبل فترة، تدوينة مدير التسويق السابق في شركة HubSpot، مايك فولبي Mike Volpe، يتحدث عن شعوره "وكأنه كان يصرخ حول التسويق الداخلي لسنوات قبل أن يلاحظه الناس أخيرًا ويبدأوا فهمه".

استثمرت HubSpot وقتها في صياغة وصقل قصتهم مع التسويق الداخلي. لتجعل تلك القصة كل شيء آخر (تحسين محركات البحث، والشراكات، والإعلانات) يتوافق مع بعضه.

الآن، وبعدما امتلك عميلك قصة، هل سيصدّقه -ويصّدقها- الناس؟

استعد، حان دورك.. 

هل سألت نفسك لمَ يكون معظم الإخوة والأخوات، أو أعضاء فريق كرة القدم، أو الطهاة في مطعمك المفضل، أو زملاء الدراسة الذين تربطهم علاقة قوية بسبب أستاذ فاشل.. جميعهم مقربون جدًا من بعضهم؟

لأنهم يفهمون بعضهم.. 

لسنوات، ركّزنا جميعًا -دون استثناء- على وضع أنفسنا محل اهتمام الآخرين. فماذا لو بدأنا اليوم في جعل الآخرين يشعرون أنهم مرئيون ومفهومون؟

يثق الناس في المرشد السياحي الذي سار على ذات الطريق مئات المرات، لكن لسنا مرشدين سياحيين، ولا جمهورنا سُيّاح؛ لذا سيبقى خطٌّ وهميٌّ يفصلنا عنهم، إلا لو رأينا فيهم رفاق درب، فتبادلنا معهم قصصًا حول الاستعداد، وتشاركنا نصائح حول أهم أجزاء المسار، ووضعنا استراتيجياتٍ للتعامل مع أصعب مراحل الرحلة.

 

إذًا، وبعيدًا عن التشبيهات، كيف نطبّق ذلك على أرض الواقع؟

اسأل نفسك: علَامَ أسست علاقتك بجمهورك؟ هل يتوقف الأمر عند تحقيق منفعة مادية منه؟ أم تقدم له قيمة مساوية أو أكثر مما تتلقاه في المقابل؟ بل هل تقدم قيمة دون توقع أي عائد؟

من الأمثلة القوية هنا. ما قدمته ثمانية لسنوات.

على عكس منصات الكتابة الجماعية، امتلكت منصة ثمانية هدفًا مثاليًا:

ولسنوات طويلة، حافظت على تقديم "أمتع" محتوى عربي بالفعل، لتنافس فيه منصات أضخم مثل "أراجيك"، والتي سرعان ما توارت في الظل.

لماذا ركّزت على المتعة؟

برأيي، يوجد خياران لتقديم المحتوى: طريقة ماتعة وطريقة مملة، والطريقة الماتعة تفوز دائمًا؛ فبغض النظر عن القطاع الذي نعمل فيه أو ما يقدمه منتجنا، نسعى -نحن البشر- لإنجاز عملنا، وإذا استطاع محتوانا صنع لحظة مشرقة خلال يوم العمل تُلهم الشخص أو تساعده على تقديم أداء أفضل، فمن المرجح أن نبقى في أذهانهم للأبد.

 

الخلاصة: نحن نبني علامة تجارية وجمهور مُسبق قبل أن يصبح الناس عملاء؛ لذا انسى مسألة اختيار الوقت المناسب عندما يحتاجك الناس، وقدّم محتوى جيد على أي حال.

هل تعرف شعور إيجاد مغارة (علي بابا) أثناء بحثك عن كنزٍ صغير 🏺؟

ذاك -بالضبط- شعوري حين عثرت على قناة كاتبة المحتوى (نهى فتحي)

تحدّت صديقتنا نهى القاعدة القائلة: يُفضّل كاتب المحتوى البقاء في الظل قدر الإمكان، لتظهر أمام جمهورها بكل ثقة، وتقدم له خلاصة تجربتها (دون انتظار مقابل آني 😉)

شاهد الفيديو

أما بالنسبة الكنز الصغير 🏺، فكان نشرة بريدية يودّ صاحبها (أو صاحبتها) تعريف جمهورينا على بعضهم.

فإن انطبقت عليك هذه الصفة، فأرجو الردّ على العدد برابط نشرتك البريدية 

أفترض أنك ستتجاوز القسم.. 😒

إنما، وضعت احتمالية ضعيفة (= 1%) لعدم فعلك؛ فأردت القضاء عليها عبر طرح سؤال وجودي: لمَ قد ترفض الاشتراك في خدمة مجانية تمامًا لتنظيم بريدك الإلكتروني؟ 🙄

لا أدرِ كيف مضى شهر أيار! لأول مرة منذ سنوات، تَعبر الأيام من خلالي، فلا أكتب ولا أقرأ ولا أعمل حتى. غرقت في أفكاري، وندمت على توجهّي نحو العمل الحرّ.

وإمعانًا في البؤس، ترجمت خلاصة دراسة عن تعاسة العاملين عن بعد.

وسبق ذلك محاولتي إقناع الناس بنسيان مفهوم التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتلك قمّة التناقض!

إلا أن الأمور كانت أفضل على لينكدإن. إذ بدأت الشهر بمحاولة الإجابة على سؤال هام: ما الذي يحوّل العلامة التجارية من "مجرد رقم" إلى جزء من هوية المشترين؟، ليليه عدد النشرة الشهري بعنوان: هل كانت الأعمال التجارية أفضل عام 2025 (ق.م)؟

وتأتي الخاتمة مسكًا وعنبر بمقال عن كيف يفكّر صنّاع المحتوى الأثرياء دون هراء (= No bullshit)!

لماذا اعتبرته مقالًا برائحة المسك والعنبر؟

لأنه كان كفيلًا بإقناع صديقتنا أمل بإطلاق نشرتها البريدية.

تحديث:: اتفقنا على إعلان نشرتها البريدية ضمن العدد الذي تقرأه الآن، إنما تأخرت.. ربما بدافع الخوف من عدم تقبّل الجمهور لما ستكتبه.

فهلّا أخبرتها (وأخبرتِها) أنكم بانتظار العدد الأول .. رجاءً 🙏؟

لا تُسعفني كلماتي، ولا أعلم كيف أنقل مشاعر الارتياح حين قرأت تدوينة زميلتنا بشرى الصقر [براءتي الحُرّة – كتابي الأول]؛ ذاك الحديث عن نشوة رؤية الكتاب الأول، وفخرها بإنجازها الكبير، كل ذلك وصلني وأخبرني أن على الأرض ما يستحق الحياة حقًا.

 

”ماذا لو استيقظت و معك فقط الأشياء التي حمدت الله عليها بالأمس؟”
[قد تتكالب علينا الظروف و يستمتع الوقت في إغضابنا و لا نجد نتيجة لما نقوم به، لن أقول لكن غدًا سيكون أجمل وما نحوه، لكن ” لا تزعلوا من نفسكم، يكفي شعورها الحالي”]. لطالما كانت مدونة حنان ملجئًا ليّ في الأوقات العصيبة، وما العبارات السابقة إلا غيضٌ من فيض تدوينتها صحيح ولكن..

 

أطلق شخصٌ -يُدعى نواف قوارش 😏 - نشرته البريدية [قوارش]، فعمّت الأفراح والمنشورات الملاح أرجاء لينكدإن.

في حين أمضى محدثكم سنتين من حياته ينشر أعدادًا أسطورية، لم يَنل خلالها إشادة واحدة! [للإنصاف، سأقول إشارة.. لا إشادة]

والشيء بالشيء يُذكر:

تعرفت على أ. توحيدة عبر صِلة مشترَكة، لأكتشف أنها مشترِكة مُخلصة للنشرة. حسنًا، ربما اندهشت قليلًا، ورأيت العالم قرية صغيرة. لكن تظل دهشتي الحقيقية مع رؤية نشرتها هي.

 

هل تُلاحظ الضوضاء التي أُحدثها في كل عدد؟ ذاك التباكي على الدعم المفقود وقلة التفاعل، ثم تهديدك بإنهاء حياتي إن لم تُشارك العدد مع مئة من أصدقائك؟ [ممم ربما ليس بالحرف .. لكن المعنى قريب 😏]

 

"إذن وبلا طول سيرة" كما تقول توحيدة..

 

هل حققت أي نتائج؟ لا

 

في المقابل، تسلك صديقتنا توحيدة -في تسويق نشرتها البريدية- مسارًا مختلفًا، وهادئًا، ومليئًا بخفّة الظل. فتتقرّب من جمهور انستغرام صعب الإرضاء، وتُلقي بالطُعم تلو الآخر حتى يقع في شِباك نشرتها البريدية.

والآن، ضع كل ما قلته في كَفة؛ فـكَفة رسالتها الترحيبية أثقل بكثير!

للأسف، لن تقرأها، فأنت لا تحبني ولا تُحب ترشيحاتي. 💔

 

دعني أختلي بنفسي قليلًا.. من فضلك.. 😔

 

بالعودة لقصتي مع نواف، ولأن الفضل ما شهدت به الأعداء [هل أصبح نواف عدوًا الآن؟ ربما.. ]. فأُشيد هنا بردّه المنمّق أدناه.

وإن كنت أستبعد توصيته بالنشرة؛ فإن كان الأصدقاء -ومن ضمنها أنت- لا يُشاركونها مع أحد، فكيف بـ.. الأعداء؟ 😑

حسنًا، لننسى الأمر الآن..

 

عادة ما ينبهر المثقفون بالأدب الروسي، ويتحدثون عن قدر إنسانيته وسمو رسالته وأهميته في تناول النفس البشرية. لتأتي زميلتنا عبير اليوسفي فتقلب الموازين، وتنجذب نحو الأدب اللاتيني. "ليس فقط كحكايات تُروى، بل كشهادات حية على نضال الإنسان، على توقه العنيد للحياة، حتى وهو يحدق في مصيره وجهًا لوجه".

 

يوم السبت 10 / 5::

لم يسبق ليّ عَيش تناغم مع المدونات كاليوم، 

 

اقرأ تدوينة هشام فرج عن نيّته اعتزال شبكات التواصل، فأترك تعليقًا وانتقل للسان تبويبٍ آخر، لأجد صديقتنا سعاد تتحدث عن تجربتها (قبل نحو 9 سنوات!). اقرأ التدوينة، ثم أُغلقها.. ينتابني ألمٌ غريب في روحي، ويجتاح جسدي إرهاق يصعب وصفه، وقبل أن أُغلق حاسوبي، تقع عيني على تدوينة ٤ أغسطس – محاولة من جديد. اقرأها كما لو كنت سأُفارق الحياة بعدها! فأمرّ على أخرى: أعيش كل لحظة بكثافة فظيعة. 

أتصفح التعليقات، فأجد تعليقًا للجوهرة، الفتاة التي اقترن اسمها عندي بالتنظيم والتخطيط، لتكون آخر تدويناتها [دردشة في  التخطيط : من أين أبدأ تنظيم حياتي؟]. وَمن برأيكم مهتم بذات المجال؟ لا.. لست أنا! بل العزيز هشام فرج.

وكأنها حلقة يُفضي بعضها إلى بعضها الآخر.



برأيك، كيف عاش الكُتّاب السوريون في ظل حكم النظام البائد؟ رغم جهلي بالإجابة قبل قراءة المقالة المذكورة، أدركت حساسية الوضع؛ لهذا أجّلت نشر روايتي الثانية سنواتٍ طوال. ربما أنفض الغبار عن مسودتها قريبًا، ومَن يعلم؟ قد ترونها منشورة ذات يوم..

 

لا أعلم، ربما أتراجع عن الفكرة برمّتها؛ مع قراءة حديث صفية الجفري عن "ميثاق النساء" وصوت زينب، يتسلل اليأس إلى قلبي من إصلاح العالم. ذلك رغم أنني اليوم بالذات - 21 / 5 / 2025 - كنت أفكّر بالموضوع! كيف أننا نسعى لإصلاح العالم رغم علمنا باستحالة الأمر، وكيف أن الطبطبة على قلوب الناس ربما تكون خطوة أكثر منطقية.
إذًا، أنا مشوّش بما فيه الكفاية.. 

 

يوم الخميس 22 / 5 ::

ذاك يحدث مجددًا!

وسط كل ذاك الإحباط والتشوّش، 

إذ بصفعة توقظني على الواقع: تدوينة لأحد أوائل المدونين، طوني صغبيني، ترّد على هواجسي ومخاوفي، وتدعوني لنفض غبار التردد عن كاهلي. ولأصدقك القول، لا أظنني قادرًا على تلخيص فكرتها في بضعة سطور. ما رأيك لو تقرأها بنفسك؟

 

ثم يأتي شخصٌ ما ويتسائل : "لماذا نشعر بالذنب عندما نتوقف عن النشر أسبوعاً أو أسبوعين؟" ذاك الشخص هو محمد أبو عنزة، صاحب الإنجازات الراسخة، وكاتب أحد أفضل أعداد النشرات البريدية: أصنع شيئاً .... ثقيلاً

عرفينا بنفسك! من أنت؟

يبدو أنني أحتاج الوقوف طويلًا عند هذا السؤال!

من أنا يا تُرى؟! إلهام السعيد، ابنة أعظم والدين، طبيبة وكاتبة محتوى، متحديةٌ من الطراز الأول، أمضي عكس التيار -كما وصفتني  أمي الحبيبة- لا تروق لي الحياة السطحية ولا تلفتني الأشياء المبهرجة، أحب البساطة والطبيعة وابتسامات الأطفال وكبار السن، تُدهشني العفوية النقية وقطرات المطر وشعاع الشمس وهو يتخلل نافذتي العتيقة في الصباحات الباكرة. أعتنق "السعي"، أقبل الفشل، أرفض الاستسلام، انتصر بدعوة أمي وابتسامة أبي!

 

صِفي لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟ 

بشكلٍ عام، لا يوجد لدي روتين معين، يومي يرتكز على 4 أركان رئيسية: 

 (عائلتي، دراستي، عملي، حلقتي) و عليه نظام الأولوية!

في بعض الأيام لا أستطيع الموازنة بين الأربعة الأركان بالتساوي؛ فيغلب أحدهم على الآخر وهكذا لكنني أحاول الموازنة في النوع، لا الكم، أي حسب ما يقتضيه الواقع من تركيز واهتمام. 

 

في جانب الكتابة، أي قطعة محتوى أسلك منهجية العصف الذهني والبحث المطول في شتى القنوات حسب مجال الكتابة، تقسيم الأفكار وكتابة الرسالة الرئيسية ثم الاستهلال بالكتابة والقراءة بصوت مسموع والتعديل والإضافات بما يتناسب.

 

هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهورك عن أسلوبكِ في الكتابة؟ 

أكثر أسلوب حاضر في ذهني الآن هو قراءة النص الذي أكتبه بصوتٍ مسموع مع الآداء الصوتي للنص ثم التعديل بناءً على ما اكتشفته من نقاط الضعف والقوة، وهذا -بالمناسبة- فادني كثيرًا.

بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟ 

أعترف أنني مقصرة كثيرًا في هذا الجانب، أكاد لا أروّج لأي قطعة أكتبها!

 

كيف تحافظين على حماستك أثناء المشاريع المُتعبة؟  

لدي قناعة -قد تبدو غريبة نوعًا ما- الحماس والشغف بالنسبة لي مجرد وهم أكثر من كونهما دافع.

لذلك ما يجعلني أحافظ على المُضي قدمًا في مشاريع الكتابة وحياتي عمومًا هو - بعد عون الله وتوفيقه - شخصيتي القائمة على التحدي ومغالبة نفسي للاستمرارية وشعوري بالمسؤولية والأمانة.

 

هل تمانعين مشاركتنا إنجازك الأعظم.

معايير الإنجاز قد تختلف من شخص لآخر، بالنسبة لي أعظم إنجاز هو قدرتي -بفضل الله- على الإستمرارية في مضمار الحياة بطموحٍ وهمة رغم كل ما مررت به ورغم  كل العراقيل والتحديات المُنهكة والمُتلفة للأعصاب (ولا حرج في بعض التعثرات والإحباط والكثير من الدموع الخفية ^^)

 

حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمته؟  

إذا كان المقصود ف جانب الكتابة، هناك أكثر من مشروع، آخرهم سيناريو إعلاني لمطعم، لم يكن صعوبة الأمر في كتابة سيناريو، فلقد كتبت العديد من السيناريوهات.. الصعوبة في عدم قدرتي على تجاوز الأسلوب المستفز لطالب الخدمة والتعاطي مع المعلومات التي أطلبها.

الدرس الذي تعلمته؛ أن أستمع لإحساسي وأصدّقه، وبالتالي أرفض العمل منذ البداية^^

أما بشكلٍ عام، فشلي في توسيع فريق العمل وإدخال خدمات جديدة وذلك لعدة أسباب أهمها لم أجد من يعمل بأمانة دون متابعة مستمرة! والدرس الذي تعلمته؛ يجب أن أُفرغ معظم جهدي ووقتي لأي مشروع سواء بداية أو تطوير!

 

ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملت معها؟

مشروع يسعى للعالمية يربط بين الفن التجريدي وعالم المقتنيات التي تعطي سمات خاصة لصاحبها، كان تحدي حقيقي ومميز، كونه يتطلب أن أمثل رؤية العميل وذوقه الشخصي وتحقيق مطالب المشروع التسويقية والتعريفية بلغة فخمة وبسيطة بنفس الوقت، والتحدي الأكبر هو عامل الوقت !

 

تعاملت معها:

- أنغمست في التعرف على مجال الفن التجريدي "أبهرني"

- درست الفئة المستهدفة واهتماماتها

- تتبعت اللغة والأسلوب التي يفضلها العميل

-  قسمّت الأهداف الكبيرة للمحتوى إلى أهداف فرعية واضحة

- كتابة أكثر من مسودة والتعديل عليها

- تلّقي ملاحظات كاتب أكثر خبرة مني

الحمدلله خرجت بنتيجة مُرضية وبأقل تعديلات ممكنة!

 

 ماذا تقرأين الآن؟

كتاب طبي في تخصصي^^

اعترف، وقتي حاليًا لا يسمح بغير ذلك!

خالص الودّ

شكرًا لكم

 

الشكر لكِ د. إلهام.

تتمتع زميلتنا وأستاذتنا إلهام السعيد بشفافية عالية، وذاك واضحٌ في إجاباتها وكذلك في آخر أعداد نشرتها البريدية: كدت أتخلى عن حلمي؛ وأنقذتني قصة على النت!. 

قراءة ماتعة.

كان عددًا طويلًا..😪

فإن وصلت إلى هنا، فشكرًا لصبرك على ثرثرتي. 😅 ولا أخفيك سرًّا، أنا -على غرار أحمد مشرف- من دُعاة الانغماس في النصوص والمشاهدات الطويلة، التي تترك أثرًا لا يُزال لمدة.

والآن، هل ليّ بطلب؟

هل تُمانع إخباري رأيك بالعدد؟ أيّ الفقرات أحببتها أقل/أكثر؟

تحياتي الصادقة 

إن وصلك العدد بطريقة غير شرعية؛ "فَرْوَدَة Forward" مثلًا.. فأرجو منك إخباري –عبر الردّ على هذه الرسالة- بمن ارتكب هذه الجريمة ⚔️ ، هذا أولًا..

أما ثانيًا، فيمكنك تقديم طلب اشتراك رسمي عبر الرابط التالي

twitter 
الموصللي
أريكتي المفضلة
جميع حقوق الإبداع محفوظة في سجلّات التاريخ
انسى أمر النشرة للأبد ☢️   |   تحكّم في اشتراكك 📳   |   نسخة الويب 🌐