نقش أمّ كتابة؟ نقش أمّ كتابة؟
لأن الكتابة والتصميم وجهان لعملة واحدة

أحرص -منذ شهور- على الحدّ من وجود شبكات التواصل الاجتماعي في حياتي. لكنني اصطدمت -دومًا- بدورها الجوهري في الترويج لنشرتي البريدية؛ يبدو بناء جمهور دون نشر تغريدات يومية على تويتر أو منشورات على لينكدإن مستحيلًا (أو عملية شاقة على الأقل).

ثم تملّكني اليأس؛ فلجأت -كما قرأتَ في العدد الماضي- لأساليب ملتوية، والتي عادت عليّ بالخسران المبين.

 

وكأنما القَدر قرر الوقوف في صفي..

فوضع أمامي تدوينة تُجيب عن سؤالي:

أكره مطاردة الخوارزميات. هل يُمكنني زيادة انتشار نشرتي البريدية دون استخدام شبكات التواصل

 

وجاءت الإجابة بالإيجاب. ✔️✔️✔️

البداية مع محتوى رائع يستحق المشاركة

بتّ متيقنًا أننا لن نستطيع- مهما حاولنا- ثني الناس عن استخدام شبكات التواصل، على الأقل ليس بمفردنا.. فعلى حدّ تعبير آلاء عمارة "المحتوى الجيد لا يزدهر منعزلًا"

ومع ذلك، لا زال بمقدورنا أمرين:

1)) تغيير ذائقتهم عبر تقديم محتوى مختلف.

2)) إقناعهم بمشاركة كتاباتنا، بشرط أن تكون استثنائية.

ترى صديقتنا "تشينيل باسيليو Chenell Basilio" انطباق قاعدة 80/20 على هذا الأمر بشكل مثالي تقريبًا:

🔘 اقضِ 80% من وقتك في إنشاء محتوى رائع؛ ولن تحتاج لأكثر من 20% على التسويق

🟢 أنفق 20% على إنشاء محتوى تقليدي، وستُضطر لبذل 80% الأخرى من جهدك على تسويق ذاك المحتوى!

 

وتدعوها (دليل الانطوائي للنمو)؛ حيث لا يُضطر الكاتب للتحدث عن نفسه طالما كان محتواه جيدًا لدرجة تداوله بين الناس 🙂

إنما أراها مُفرطة في التفاؤل! إذ تعيش النشرات البريدية -حاليًا- مرحلة صعبة؛ حدّ تخصيصي عددًا كاملًا للحديث حول الموضوع. ⚠️

فن الشراكات الاستراتيجية

إن كنت تتابعني، فستلاحظ هوسي ببناء العلاقات. أعترف بتحكّم انطوائيتي بكيفية تعاملي مع الجمهور، حيث وضعت "حاجزًا" يفصلني عنه؛ لظنّي في محتواي القدرة على خطف الأنظار.

ثم شيئًا فشيئًا، تحطم غروري؛ بعدما اكتشفت "العزلة" التي فرضها عصر السرعة، وشبكات التواصل الشريرة!

وهكذا، هبطت إلى الميدان.. وبدأت بما سأخبرك عنه، إنما بعد قليل 😉

 

كيف تبدأ؟ بينما يسعى الآخرون جاهدين لجذب انتباه الأسماء الكبيرة، اسعى لجذب انتباه أشخاص مثلك، وبحجم جمهور مقارب لجمهورك؛ في الغالب ستجده أكثر تفاعلًا.

 

كيف أُقنع الشريك؟ عوض مجرد ترويج كل منكما لنشرة الآخر، لمَ لا تقدمان موارد قيّمة يستطيع الجمهور استخدامها فورًا؟ 

 

ذاك أفضل من حيلة يستخدمها الكثيرون مؤخرًا ⬇️

ذاك يضعك أمام فئة مختلفة تمامًا من الناس الذين قد يجدون عملك ممتعًا.

نقطة البداية؟ إما من مجتمعك، أو مجتمع شخص تثق به، أو من هُدهُد.
[بالحديث عن هُدهد، لا أعلم كيف غفلت عنه طيلة الفترة الماضية! فبعدما قضيت شهور في محاولة إقناع أشخاص بإطلاق نشراتهم البريدية وإقناع آخرين بالشراكة معي، تفطّنت إلى وجود شركاء محتملين جاهزين.. أصحاب النشرات البريدية في هُدهد.. ]

للوهلة الأولى، قد تبدو محاولات بناء شراكات .. عديمة الجدوى؛ لا أحد سيودّ مشاركة جمهور بذل الغالي والنفيس لجذبه. صحيح؟

 

اكتشفت -بعد تجربة عملية- أنها مجرد مخاوف لا أساس لها. فعلى سبيل المثال، رحّب أ. علي بامطرف بالفكرة (رغم انشغالاته الكثيرة)

وأغدق عليّ صاحب نشرة المحتوى، محمود ابو المجد، بكلامٍ لطيف لم أعهد مثله

أما رسالة قتيبة الصعب، فكانت Plot twist حقيقي! 

ويُحال عليّ نسيان أستاذنا حاتم الشهري، ورسالته الاستثنائية

ثم أدركت أنني في مشكلة! 😰

بعدما اشتركت بعشرات النشرات البريدية، انتبهت إلى أنني على موعدٍ مع طوفان رسائل.. وصندوق الوارد ممتلئ أساسًا!

لا أعلم كيف نسيت اشتراكي في Meco. 😅

إن لم تكن قد سمعت بها، فـ Meco أداة ذكاء صُنعي "تَعزِل" النشرات البريدية عن صندوق بريدك الوارد.. والأهم أنها مجانية.

 

ولأكون صادقًا، حتى مع وجود مؤشرات إيجابية كهذه. لم أرتح تمامًا.. خاصةً مع وجود تجربة سابقة ربما لم يسمع بها الكثيرون: أنا لم أنساكم: إحياء جائزة المحبوب

 

إنما أحيانًا، ينبثق الأمل من آخر النفق ولو طال 5 سنوات!

تحسين محركات البحث بصفته "مولّد نمو" ♾

بات الجميع على دراية بالعلاقة المشبوهة بين التحسين لمحركات البحث SEO وأدوات الذكاء الصُنعي “AI”! ومع ذلك، سيظل الناس يبحثون دائمًا عن إجابات لأسئلتهم، مستعينين بغوغل حينًا وبأدوات الذكاء الصُنعي حينًا آخر. 

عندما نفكر في تحسين محركات البحث، قد تراودنا فكرة قضاء ساعات في التلاعب بالنظام والهوس بالكلمات المفتاحية. فنتخوّف من إتهامنا بالاحتيال!

لكن أصحاب النشرات البريدية ممن أتقنوا الـ"SEO" لتنمية نشرتهم يتبعون نهجًا مختلفًا بعض الشيء: يفكرون في حل المشكلات أولاً، ثم التحسين ثانيًا.

على سبيل المثال، نجح بِن كولينز Ben Collins في تمديد جمهور نشرته البريدية -حول جداول بيانات غوغل Google Sheets- ليشمل أكثر من 50,000 مشترك؛ بعدما بحث عن الكلمات المفتاحية المتعلقة بجداول بيانات غوغل، وحدد الأسئلة الشائعة، ثم كتب محتوى يجيب عليها.

أتعلم ما المثير للاهتمام؟ لا يصرّح (بِن) بتخصصه في جداول بيانات غوغل، ولا ينشط على شبكات التواصل الاجتماعي، بل ولا يُعرف عنه ترويجه لعلامته الشخصية. وإنما يظهر -ببساطة- في نتائج البحث عندما يحتاج أحدهم إلى مساعدة في جداول بيانات غوغل.

 

إنشاء برنامج إحالة لا يُقاوم.. 🤤

لا تُشجّع برامج الإحالة على مشاركة النشرة فحسب، بل تحسّن صورة القراء في نظرك -وأنظار الآخرين- عندما يستخدمونها.

ولتعظيم أثرها؛ يفضّل أن تكون مستوياتها الأولى هيّنة الوصول. قبل شرح مقصدي أكثر، اسمح ليّ بسؤالك: ما الذي يمنعك -شخصيًا- من مشاركة محتوى أعجبك؟ يمكنك الإجابة بردّ على هذه الرسالة [أعدك أن يبقى الردّ بيننا 🤫]

 

لنعاود حديثنا الآن.. 

تخيّل أن تُقنع شخصين للتسجيل في نشرة بريدية، فيشكرك صاحبها أمام +150.000 شخص! هذا ما تقدمه صاحبة نشرة SEOFomo، أليدا سوليس Aleyda Solis. ماذا لو كانوا 5 أشخاص؟ سيُخصص لك مكان في قسم شكر "للداعمين" ضمن أحد أعداد نشرتها.

 

أفكر في مدى عبقرية زميلتنا؛ فعوض زجّ جمهورها في ماراثون مُستحيل كما فعلت Morning Brew مثلًا.

تقدم (أليدا) تحديات سهلة.. 🧠

💭💭 يركز العديد من أصحاب النشرات البريدية على جوائز ضخمة مقابل عدد إحالات كبير. لكن هل فكرت في حثّ القراء على إحالة شخص واحد فقط؟

 

النمو بعيدًا عن عجلة الهامستر

غالبًا ما يعني تسويق النشرات البريدية دون وسائل التواصل الاجتماعي اتباع مسار نمو أبطأ. فإن كنت انطوائيًا، فيجدر بك التخلص من فخّ المقارنة الذي يجعلك ترى عدد مشتركي نشرات الآخرين "يقفز" بينما ينمو عدد مشتركيك بوتيرة أكثر استدامة.

 

النصف الممتلئ من الكأس؟ ستُتاح لك فرصة التركيز على إنشاء محتوى قيم لقرائك بدلاً من مطاردة الخوارزميات 😉.

بعد حديثنا المطوّل حول الاستغناء عن شبكات التواصل الاجتماعي، قد يبدو ترشيح فيديو عن صناعة دخل من خلال منصة لينكدإن .. نفاقًا!

 

إنما تعال معي لنقرأ ما بين السطور:

شاهد الفيديو

لا أتصور شخصًا لم يسمع بـالأستاذ خالد الأحمد. فشهرة الرجل تتعدى الآفاق.. حرفيًا!

ومع ذلك، هل لاحظت قلّة مشتركي قناته؟ 

ألا ترى معي أنها دليلٌ على ضعف شبكات التواصل في توطيد العلاقات؟ أو ربما كان ذلك نوعًا من الانحياز التأكيدي.. 😅

 

على الهامش: هل أخبرتك أننا عملنا سويّة قبل بضعة سنوات؟

مقولة الشهر
مقولة الشهر

 

إن الذين يبحثون عن الراحة في مكان هادئ مخطئون، الهدوء لا يريح، بالعكس، إنه أكثر إرهاقًا للأعصاب وللعقل من الضجيج، فالراحة الحقيقية هي أن ترتاح من نفسك، أن تجد ما يشغلك عنها.

~ 
إحسان عبد القدوس

لا يختلف أحد على عزّة نفس الغزّاويين، وأفترض أنك تعرف محمد أبو عنزة. أليس كذلك؟

ولطالما تساءلت: كيف يمكنني مساعدته، دون تطفّل؟

وإذ بالإجابة تأتيني على طبقٍ من ذهب:

لن أُضيّع وقتك وأستفيض حول أهمية لينكدإن؛ أجزم بمعرفتك بمزايا التواجد ضمن بيئة محفّزة بتنافسيّتها:

💚 فرص عمل مُجزية.

💚 الاطلاع على أحدث التطورات في مجال عملك.

💚 توسيع شبكة العلاقات المهنية، والتفاعل مع أصحاب العمل والموظفين المحترفين.

 

إنما، وكما أشرنا آنفًا، لينكدإن بيئة شديدة التنافسية؛ لذا تحتاج لنظام متين وموثوق للنجاح فيها.

وعلى حد علمي، يُحقق [نظام بصمة] هذه الشروط عن جدارة.

وإلا .. هل تظن وجود أ. خالد الأحمد و أ. مصطفى سطوف في قائمة المشترين، من قبيل المصادفة؟ 😏

في الحقيقة، لا أعلم إن كنت سأدعوك:

🤏 للتريّث؛ فتكلفة الاستثمار -حتى في أقل الباقات- مرتفع بعض الشيء [300$].

🙌 للإسراع؛ الكمية محدودة. قد تكون حيلة تسويقية طبعًا، وإن كنت استبعد ذلك (غالبًا ما يلجأ أصحاب المنتجات والخدمات "الخفيفة" لحيلة كهذه، لتحقيق مبيعات كثيرة. أما في حالة بصمة، ومع أسعار باقاتٍ كهذه، فلن يخشى العميل الفوات FOMO!).
لذا، الأرجح أن الندرة دليل اهتمام أ. محمد بجودة التدريب.. 

إنما، والحق يُقال، هذا ليس استثمارًا عاديًا. أنت تساهم في مساعدة عشرات الأشخاص -من غزة وغيرها- على العيش الكريم.

 

علاوة على ذلك، يعرض صديقنا محمد ضمان استرداد كامل مبلغ الشراء -بدون أي أسئلة- إذا لم تحقق بصمة النتائج المتوقعة خلال 6 أشهر.

 

فعمليًا، القضية رابحة بكل المقاييس. 💯

لنفعلها إذًا! 😼

بعد رسالة العزيز ياسر سليمة، خضت رحلة ممتعة في إعادة اكتشاف "سكريبتات" الشبكات الاجتماعية، حتى وصلت إلى [Elgg] 

يجمع (elgg) بين ثلاثي المحتوى النصي: التدوينات - المنشورات - التغريدات. مشكلته الوحيدة: عدم توفره باللغة العربية.

 

كل ليلة قبل النوم، ودرءًا لسيطرة الأفكار الانتحارية؛ أحاول استعراض أحداث يومي بحثًا عن الإيجابيات. 

لاحظت مؤخرًا فكرة غيّرتني: أنا لا أستسلم. رغم افتقاد رؤية واضحة لشكل المستقبل، والافتقار لأي نتائج ملموسة، فلا أرتكن لليأس.

ومع إدراكي التام بأن المجتمع 🎏 لن ينال شهرةً واسعة، قضيت ليلة -بطولها- أُترجم صفحاته؛ لتحيا داخلي لذّة البدايات.

إذ -قبل نحو 20 عامًا- أفتقد ووردبريس لدعم اللغة العربية، فكان عشّاقه -وأنا منهم- يقضون أيامهم في ترجمة كل تفصيلة منه.

 

عمومًا، إليكم النتيجة:

 

🤩 مذهل، صحيح؟ 🤩

سؤال: برأيك، هل بإمكاننا تغيير الواقع؟ 🎰 قد تبدو الفكرة حِكرًا على أصحاب المشاريع الضخمة، لكن تُظهر التدوينة المذكورة قدرتنا -أنا وأنت- على فعلها.

وفي سياقٍ متصل، هل تصدق أن "الكسل" محرّك الأعمال العظيمة؟

سؤال أخير -صدقني- أيهما أولَى: فهم الذات أم تطويرها؟ شاركني إجابتك بردّ، وبعدها اقرأ إجابتي 😉

على الجانب الآخر، اتضح أن لينكدإن شغلني -تمامًا- خلال الشهر المنصرم، بدليل أن مقالتي الوحيدة عليه كانت .. عنه! 😅

تستمر أ. مريم الهاجري في دعمكم. فبعد إطلاقها كتابها الإلكتروني ، قررت تخصيص تغريدة أسبوعية داعمة لأصحاب النشرات البريدية.

 

ربما لا نُدرك طبيعة الحدث "المُقلِق" الذي تنتظره زميلتنا آلاء؛ رغم ذلك وصلتني مشاعرها

 

من اللحظات المجيدة في رحلة الحياة؛ تلك الحاملة في ثنايا صُدفها دروسًا عميقة. فبعد تغزّلي بمدينة الضباب (لندن) على مدار سنوات؛ تتكشف حقيقة المدينة شيئًا فشيئًا. بدءً من تدوينة (خالد صدّيق) المذكورة في آخر عدد، ومرورًا بمشاهدتي مسلسل [Adolescence]، ليأبى الشهر الانقضاء قبل قراءة تدوينة رشا كمال عن فِلم التخطي The Outrun.

يمتلك المدونون السعوديون تقديرًا واضحًا للتفاصيل اليومية، لذا استمتع بقراءة نصوصهم. فعلى سبيل المثال، استوقفتني تدوينة أفنان وحديثها عن المقاهي في الرياض؛ لأفكر: كيف تحتل الأماكن المعتادة جزءًا من ذاكرتنا بهذه السهولة؟

وبالحديث عن التفاصيل اليومية، وجدت حديث الياسمينة -ولا أحبذّ مصطلحها ثرثرة 😅- عن رواية "المنزل الريفي" مشوّقًا. مؤسف أن مضى عليه عامان 😭

🖋️ عرفينا بنفسك! من أنت؟

أنا نور، أبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً، فلسطينية تحديداً من مدينة غزة، مدينة شط البحر و حقول الورد، المدينة التى لا تعرف الانكسار ولا الهزيمة.

طالبة لغة إنجليزية وكاتبة محتوى يهدف لمساعدة الأشخاص على التعرف على سوق العمل وريادة الأعمال في مجال الكتابة. أكتب محتوى للوكالات و البراندات التجارية.

وقبل أن أكون كاتبة محتوى تسويقي كانت هوايتي واتجاهي للكتابة الأدبية المختصة في كتابة الخواطر والنثر والقصص والروايات.

🖋️ صِفي لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟  

قبل الحرب كان لدي روتين وأجواء تتناسب مع عملي ككاتبة، لا استطيع الآن مع الحرب التحدث عن روتيني ، لأنه روتين عشوائي.

لكن قبل الحرب روتيني هو بعدما أغادر الجامعة، أرتاح قليلاً، ومن ثم أصنع فنجان القهوة، أحضره مع الشوكلا، وأجلس على اللاب توب الخاص بي مع دفتري وقلمي  ومن ثم أشرع في العمل، وأحياناً اتعلم شيئاً جديداً أو اقرأ مقال أو كتاباً يُحسن من مهارتي.

🖋️ هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهورك عن أسلوبكِ في الكتابة؟ 

حقيقةً، جمهوري لا يعرف أنني كنت أكره استعمال اللهجة العامية ذات الأسلوب البسيط، حيث أنني كنت أبغض كل من يكتب بالعامية، لأنني كنت أنتمي للفصحى التي جاء ميلادها من عشقي للأدب العربي.
لكنني الآن خضت رحلةً جديدة واتبعت الأسلوب العامي البسيط، لأنه أقرب للجمهور في كتابة المحتوى .

🖋️ بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟ 

بخصوص كيف أروج لقطعة المحتوى التي أغرد بها في  حسابي. فأنا لا أستعمل طريقة إعلانية أو أي طرق مدفوعة لحتى الآن. كل ما أفعله أنني أقترب من صُناع المحتوى في مجال الكتابة أو مجالات العمل الحر بشكلٍ عام .

🖋️ كيف تحافظين على حماستك أثناء المشاريع المُتعبة؟  

بالنسبة لكيف أحافظ على حماسي أثناء المشاريع المتعبة، بالحقيقة أنني لا أفقد الحماس لأني اخترت مجالي عن حب وشغف وأستمتع به !

 

🖋️ هل تمانعين مشاركتنا إنجازك الأعظم؟

كنت أتمنى أن أشاركك إنجازي الأعظم لكنه لم يولد لحد هذه اللحظة، كنت أتمنى أن يخرج للعالم هذا الإنجاز يطرق ويلامس شغاف القلوب، وينشل الغريق من يأسه إلى عتبات النجاح وعناد الإصرار.

وهو تأليف روايتي الأولى "ستيلا"  والتي تتحدث عن الحياة الاجتماعية والريادية بشكلٍ عام، نشرتها سابقاً الكتروني ومن ثم قمت بحذفها لأني اتخذت قراراً بإضافة تعديلات عليها ونشرها ورقي في إحدى دور النشر، لكن لم يطرق الحظ بابه لي، حتى جاءت حرب غزة تدق أبوابها هنا، لتُغلق علي فرصة استكمال مشوار إنجازي الأعظم!

 

لم يكتمل الحلم ليصبح إنجازي الأعظم ، بل أصبح مشوار استكمال الحلم هو الانجاز الأعظم!

بعد ما طرقت الحرب خزان المدينة، وتناثرت صرخات الثكالى في غزة، وأطفئت الأنوار لتصبح نور تعيش في حربٍ فاصلة بين موتٍ وبين طريق تحقيق حلم نشر الرواية!

 

لكن ماذا فعلت؟!!

قررت في منتصف الحرب أن أُعيد التوازن لموضعه، جلستُ بيني وبين نفسي أُحدثها " هل ستتوقفين يا أنا ؟!"

صوت صراخٍ داخلي أعادني إلى استكمال مشوار إنجازي الأعظم، بينما كنت أعيش في جوع بسبب الحرب إلا أنني وقتها تواصلت مع مصمم ليرسم غلافاً لروايتي، كما أنني تواصلت مع مدققة؛ لتدقق الرواية.

لك أن تتخيل، حرب، صعوبة في الانترنت، صعوبة في الأموال الا أنني كنت عنيدة أريد أن أنشر روايتي وسط الحرب.

لكن هذه المرة صفعتني الحرب، وأصبحت منطقتي خطرة، بل أصبحت نقطة حمراء! ويجب علي أنا وأهلي  الإخلاء من المنطقة، وبهكذا كتب علي النزوح، وأطلق علي لقب " نازحة " نعم نازحة من البيت إلى خيمة تفتقد شعور الاحساس، بل تفتقر لمعنى الحياة البشرية البسيطة.

جلستُ أبكي مراراً، لأنني غادرت البيت، وغادرت مكان الطفولة، ونزحت لمدينة ثانية وهي إحدى مناطق النزوح، حيث صعوبة الانترنت، وصعوبة الماء، وحرارة الخيمة!

وأنا أريد مواصلة هدفي. لم أستسلم بل ذهبت ألف الطرقات المدمرة، وأجوب من حيٍ لحي حتى أبحث عن انترنت، وفي النهاية وجدته وتابعت مع مصمم الغلاف ومدققة الرواية.

وقفت بعدها محتارة أين سأنشر الرواية ؟! لكن بعد ارشادي لدار نشر سعودية، قمت بالتواصل معها وأنا محرجة وأخبرتهم ما رأيكم؟!

" أنا نور من غزة نازحة أمنيتي وأكرر عليهم أمنيتي نشر روايتي ما رأيكم بتحمل تكاليف النشر ونشرها ، كنت سأنشرها في غزة قبل الحرب؟

 

فرحت عندما وافقوا على تحمل التكاليف كاملة، وطلبوا الرواية حتى يتم عرضها على الإدارة فإن وافقوا على محتواها سيتحملوا تكاليفها ونشرها.

لكن كانت الصدمة أنها كانت أقل من عدد الكلمات بقليل عن شروطهم، وطلبوا أن أزيد عددها حتى يرسلوها للإدارة، لكن لم تسمح لي نفسيتي بالعمل على الاضافة، لأنه أيضاً أصبحت منطقة النزوح مكاناً خطيراً أيضاً، ويجب علي أنا وأهلي مغادرة المكان مرة أخرى بحثاً عن مكان أقل خطراً ننصب عليه خيمتنا وخيبة أملنا.

ومن هنا أعتبره إنجازي الأعظم لأنني لم أستسلم عندما نزحت أول مرة وأنا أجوب الشوارع بين القصف وعتبات الموت ذهبت هنا وهناك بحثاً واستكمالاً لحلمي الذي لم أكمله للآن، لكنه سيظهر قريباً برغم أنني منهكة من المحاولة لكنني أعلم يقيناً سيخرج انجازي للنور وتكون روايتي وطريقي في المحاولة انجازي الأعظم!

 

🖋️ حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمته؟  

خلال إحدى سنوات دراستي الجامعية قررت أن أدخل في عالم التجارة الإلكترونية، وأنشأ أول مشروع الكتروني لبيع الصنادل والشباشب في أمريكا، تعلمت كل شي من تصميم متجر وإضافة منتجات وكتابة وصفها، وكيفية إنشاء الحملات الإعلانية.

وبعدها جهزت المتجر من الألف إلى الياء وانشأت حساباً على الانستغرام، وبدأت بتزيل صور المنتجات وإطلاق الحملة الإعلانية، وخلال 24 ساعة عندما لم أحصل على مبيعات، وقتها بدأت أحلل الموضوع أكثر وعرفت حينها أنني سأفشل في المشروع، لأنه كان ينقصني الكثير من الأشياء التي يجب علي فعلها، وقلت في نفسي سأتوقف لأحافظ على ما تبقى معي من مال حتى لا أخسره في شيء يحتاج لدراسة وتخطيط أفضل.

الدرس الذي تعلمته هو، بما أنني كاتبة وميولي وشغفي للكتابة كان الأفضل أن لا أضيع الوقت في تعلم تصميم المتاجر، وإطلاق الحملات الإعلانية، بل كان يجب علي أن أستثمر في مجال الكتابة وأبني براند شخصي ومن ثم أدمجه مع عالم التجارة الإلكترونية بما يتناسب مع مجال الكتابة.

 

🖋️ ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملت معها؟

في الحقيقة هو أنني لم أمنح المشروع وقتاً كافياً في التعلم والتدريب والتخطيط بسبب دراستي وعملي.

 

🖋️ ماذا تقرأين الآن؟    

مع هذه الحرب ملتزمة فقط بقراءة القرآن ، مع قراءة المقالات التي تتحدث عن ريادة الأعمال بشكل عام.

وظّف نور الآن ☛

كان عددًا طويلًا..😪

فإن وصلت إلى هنا، فشكرًا لصبرك على ثرثرتي. 😅 ولا أخفيك سرًّا، أنا -على غرار أحمد مشرف- من دُعاة الانغماس في النصوص والمشاهدات الطويلة، التي تترك أثرًا لا يُزال لمدة.

والآن، هل ليّ بطلب؟

هل تُمانع إخباري رأيك بالعدد؟ أيّ الفقرات أحببتها أقل/أكثر؟

تحياتي الصادقة 

إن وصلك العدد بطريقة غير شرعية؛ "فَرْوَدَة Forward" مثلًا.. فأرجو منك إخباري –عبر الردّ على هذه الرسالة- بمن ارتكب هذه الجريمة ⚔️ ، هذا أولًا..

أما ثانيًا، فيمكنك تقديم طلب اشتراك رسمي عبر الرابط التالي

twitter 
الموصللي
أريكتي المفضلة
جميع حقوق الإبداع محفوظة في سجلّات التاريخ
انسى أمر النشرة للأبد ☢️   |   تحكّم في اشتراكك 📳   |   نسخة الويب 🌐