🖋️ عرفينا بنفسك! من أنت؟
أنا نور، أبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً، فلسطينية تحديداً من مدينة غزة، مدينة شط البحر و حقول الورد، المدينة التى لا تعرف الانكسار ولا الهزيمة.
طالبة لغة إنجليزية وكاتبة محتوى يهدف لمساعدة الأشخاص على التعرف على سوق العمل وريادة الأعمال في مجال الكتابة. أكتب محتوى للوكالات و البراندات التجارية.
وقبل أن أكون كاتبة محتوى تسويقي كانت هوايتي واتجاهي للكتابة الأدبية المختصة في كتابة الخواطر والنثر والقصص والروايات.
🖋️ صِفي لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟
قبل الحرب كان لدي روتين وأجواء تتناسب مع عملي ككاتبة، لا استطيع الآن مع الحرب التحدث عن روتيني ، لأنه روتين عشوائي.
لكن قبل الحرب روتيني هو بعدما أغادر الجامعة، أرتاح قليلاً، ومن ثم أصنع فنجان القهوة، أحضره مع الشوكلا، وأجلس على اللاب توب الخاص بي مع دفتري وقلمي ومن ثم أشرع في العمل، وأحياناً اتعلم شيئاً جديداً أو اقرأ مقال أو كتاباً يُحسن من مهارتي.
🖋️ هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهورك عن أسلوبكِ في الكتابة؟
حقيقةً، جمهوري لا يعرف أنني كنت أكره استعمال اللهجة العامية ذات الأسلوب البسيط، حيث أنني كنت أبغض كل من يكتب بالعامية، لأنني كنت أنتمي للفصحى التي جاء ميلادها من عشقي للأدب العربي. لكنني الآن خضت رحلةً جديدة واتبعت الأسلوب العامي البسيط، لأنه أقرب للجمهور في كتابة المحتوى .
🖋️ بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟
بخصوص كيف أروج لقطعة المحتوى التي أغرد بها في حسابي. فأنا لا أستعمل طريقة إعلانية أو أي طرق مدفوعة لحتى الآن. كل ما أفعله أنني أقترب من صُناع المحتوى في مجال الكتابة أو مجالات العمل الحر بشكلٍ عام .
🖋️ كيف تحافظين على حماستك أثناء المشاريع المُتعبة؟
بالنسبة لكيف أحافظ على حماسي أثناء المشاريع المتعبة، بالحقيقة أنني لا أفقد الحماس لأني اخترت مجالي عن حب وشغف وأستمتع به !
🖋️ هل تمانعين مشاركتنا إنجازك الأعظم؟
كنت أتمنى أن أشاركك إنجازي الأعظم لكنه لم يولد لحد هذه اللحظة، كنت أتمنى أن يخرج للعالم هذا الإنجاز يطرق ويلامس شغاف القلوب، وينشل الغريق من يأسه إلى عتبات النجاح وعناد الإصرار.
وهو تأليف روايتي الأولى "ستيلا" والتي تتحدث عن الحياة الاجتماعية والريادية بشكلٍ عام، نشرتها سابقاً الكتروني ومن ثم قمت بحذفها لأني اتخذت قراراً بإضافة تعديلات عليها ونشرها ورقي في إحدى دور النشر، لكن لم يطرق الحظ بابه لي، حتى جاءت حرب غزة تدق أبوابها هنا، لتُغلق علي فرصة استكمال مشوار إنجازي الأعظم!
لم يكتمل الحلم ليصبح إنجازي الأعظم ، بل أصبح مشوار استكمال الحلم هو الانجاز الأعظم!
بعد ما طرقت الحرب خزان المدينة، وتناثرت صرخات الثكالى في غزة، وأطفئت الأنوار لتصبح نور تعيش في حربٍ فاصلة بين موتٍ وبين طريق تحقيق حلم نشر الرواية!
لكن ماذا فعلت؟!!
قررت في منتصف الحرب أن أُعيد التوازن لموضعه، جلستُ بيني وبين نفسي أُحدثها " هل ستتوقفين يا أنا ؟!"
صوت صراخٍ داخلي أعادني إلى استكمال مشوار إنجازي الأعظم، بينما كنت أعيش في جوع بسبب الحرب إلا أنني وقتها تواصلت مع مصمم ليرسم غلافاً لروايتي، كما أنني تواصلت مع مدققة؛ لتدقق الرواية.
لك أن تتخيل، حرب، صعوبة في الانترنت، صعوبة في الأموال الا أنني كنت عنيدة أريد أن أنشر روايتي وسط الحرب.
لكن هذه المرة صفعتني الحرب، وأصبحت منطقتي خطرة، بل أصبحت نقطة حمراء! ويجب علي أنا وأهلي الإخلاء من المنطقة، وبهكذا كتب علي النزوح، وأطلق علي لقب " نازحة " نعم نازحة من البيت إلى خيمة تفتقد شعور الاحساس، بل تفتقر لمعنى الحياة البشرية البسيطة.
جلستُ أبكي مراراً، لأنني غادرت البيت، وغادرت مكان الطفولة، ونزحت لمدينة ثانية وهي إحدى مناطق النزوح، حيث صعوبة الانترنت، وصعوبة الماء، وحرارة الخيمة!
وأنا أريد مواصلة هدفي. لم أستسلم بل ذهبت ألف الطرقات المدمرة، وأجوب من حيٍ لحي حتى أبحث عن انترنت، وفي النهاية وجدته وتابعت مع مصمم الغلاف ومدققة الرواية.
وقفت بعدها محتارة أين سأنشر الرواية ؟! لكن بعد ارشادي لدار نشر سعودية، قمت بالتواصل معها وأنا محرجة وأخبرتهم ما رأيكم؟!
" أنا نور من غزة نازحة أمنيتي وأكرر عليهم أمنيتي نشر روايتي ما رأيكم بتحمل تكاليف النشر ونشرها ، كنت سأنشرها في غزة قبل الحرب؟
فرحت عندما وافقوا على تحمل التكاليف كاملة، وطلبوا الرواية حتى يتم عرضها على الإدارة فإن وافقوا على محتواها سيتحملوا تكاليفها ونشرها.
لكن كانت الصدمة أنها كانت أقل من عدد الكلمات بقليل عن شروطهم، وطلبوا أن أزيد عددها حتى يرسلوها للإدارة، لكن لم تسمح لي نفسيتي بالعمل على الاضافة، لأنه أيضاً أصبحت منطقة النزوح مكاناً خطيراً أيضاً، ويجب علي أنا وأهلي مغادرة المكان مرة أخرى بحثاً عن مكان أقل خطراً ننصب عليه خيمتنا وخيبة أملنا.
ومن هنا أعتبره إنجازي الأعظم لأنني لم أستسلم عندما نزحت أول مرة وأنا أجوب الشوارع بين القصف وعتبات الموت ذهبت هنا وهناك بحثاً واستكمالاً لحلمي الذي لم أكمله للآن، لكنه سيظهر قريباً برغم أنني منهكة من المحاولة لكنني أعلم يقيناً سيخرج انجازي للنور وتكون روايتي وطريقي في المحاولة انجازي الأعظم!
🖋️ حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمته؟
خلال إحدى سنوات دراستي الجامعية قررت أن أدخل في عالم التجارة الإلكترونية، وأنشأ أول مشروع الكتروني لبيع الصنادل والشباشب في أمريكا، تعلمت كل شي من تصميم متجر وإضافة منتجات وكتابة وصفها، وكيفية إنشاء الحملات الإعلانية.
وبعدها جهزت المتجر من الألف إلى الياء وانشأت حساباً على الانستغرام، وبدأت بتزيل صور المنتجات وإطلاق الحملة الإعلانية، وخلال 24 ساعة عندما لم أحصل على مبيعات، وقتها بدأت أحلل الموضوع أكثر وعرفت حينها أنني سأفشل في المشروع، لأنه كان ينقصني الكثير من الأشياء التي يجب علي فعلها، وقلت في نفسي سأتوقف لأحافظ على ما تبقى معي من مال حتى لا أخسره في شيء يحتاج لدراسة وتخطيط أفضل.
الدرس الذي تعلمته هو، بما أنني كاتبة وميولي وشغفي للكتابة كان الأفضل أن لا أضيع الوقت في تعلم تصميم المتاجر، وإطلاق الحملات الإعلانية، بل كان يجب علي أن أستثمر في مجال الكتابة وأبني براند شخصي ومن ثم أدمجه مع عالم التجارة الإلكترونية بما يتناسب مع مجال الكتابة.
🖋️ ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملت معها؟
في الحقيقة هو أنني لم أمنح المشروع وقتاً كافياً في التعلم والتدريب والتخطيط بسبب دراستي وعملي.
🖋️ ماذا تقرأين الآن؟
مع هذه الحرب ملتزمة فقط بقراءة القرآن ، مع قراءة المقالات التي تتحدث عن ريادة الأعمال بشكل عام. |