نقش أمّ كتابة؟ نقش أمّ كتابة؟
لأن الكتابة والتصميم وجهان لعملة واحدة

بصفتي مستقلًا، فأجهل دائمًا متى تتسنى فرصة استلام المشروع التالي، ما يصعّب قرار رفض أي فرصة؛ لذا تتكدّس أمامي المشاريع حاليًا، وذاك رائع بلا شك.
لكنه يأتي -في ذات الوقت- على حساب الوقت المخصص لنشرتي البريدية المدفوعة، والذي يتضمن الكثير من العصف الذهني الإبداعي والاستماع إلى تحديات الآخرين. لذا أشعر بالاستنزاف.

 

أكاد أسمعك تقول: يا له من جاحد! هل يُعقل أن يتأفف من كثرة العمل هكذا؟

 

لكن ماذا لو أخبرتك "أنها" ليست "أنا"؟

أقصد لست صاحب القصة، هل تودّ معرفة قصتي أنا؟ .. لك ذلك.

قررت -قبل أسبوعين تقريبًا- إنهاء العمل مع أحد كبار عملائي؛ مللت مجال شركته ببساطة، والأجر الزهيد الذي أتقاضاه. ورغم عدم وجود بديل، لكنني شخص عنيد، أتمسك بقراراتي مهما كانت متهورة!

وهكذا، حاولت تعزية نفسي بالقول: لعلّها فرصة لأنخرط في مشروعٍ شخصي يعنيني حقًا، فبدأت بمقالة تحذّر من التهام مزوّدي النشرات البريدية مجهودات الكتّاب (كما فعلت شبكات التواصل الاجتماعي قبلها)، وعرّضت في نهايتها تقديم خدمتي [إطلاق النشرات البريدية الخارقة] مجانًا.. ثم لم يهتم أحد!

قضيت أيامًا محاولًا إيجاد فكرة لنادي الكتّاب السريّ 𓀌، لكن حين تعتاد تقديم كل ما لديك -تقريبًا- دون مقابل، تبدأ في "استثقال" تقاضي المال. علاوة عن مخاطر "التورط" بنشرة بريدية مدفوعة ..

 

والآن، بعدما فرغت من شكوايّ، نعود لموضوع العدد وقصة صاحبة القصة في البداية.

على مدى السنوات الست الماضية، قدّمت كلير زولكي Claire Zulkey الكثير للآباء والأمهات عبر نشرتها البريدية الساحرات الشريرات Evil Witches.

ظاهريًا، كانت تعيش أفضل أيامها؛ فمع أكثر من 15000 مشترك (1000 منهم مدفوعين)، تجني (كلير) 40000 دولار سنويًا. إضافة لدور رئيسة تحرير في Inbox Collective، ومشاريعها المستقلة.

لكنها لم تكن سعيدة؛ لشعورها أن "الساحرات الشريرات" تثقل كاهلها، فمع نمو جمهورها، لاحظت كلير أن القراء يراسلونها بأسئلة مهمة وإشكاليات ربما يجدر توجيهها إلى معالج مرخص أو خبير في التربية.

مشكلة كلير الثانية، والتي يواجهها أصحاب نشرات بريدية كُثر، عدم كفاية مكتسباتها من النشرة لتحويلها إلى وظيفة بدوامٍ كامل، ولا حتى لتوظيف شخص يساعدها على أداء مهامها الأخرى.
لذا، كانت بحاجة لمناقشة خياراتها مع أحدهم.

 

وهذا بالضبط ما قدّمه دان أوشينسكي، صاحب نشرة Inbox Collective آنفة الذكر، حيث حاورها وناقشا -سويّة- كيفية اتخاذ أصحاب النشرات البريدية للقرارات العظمى.

ربما يجدر الابتداء بشعورك اتجاه نشرتك؛ أمضيتِ وقتًا مديدًا عليها، فكيف تمضي الأمور؟

لا أنكر أنني فخورة بما قدمته، وأتلقى بعض الإشادات الرائعة حقًا. وعلى الجانب الآخر، بصفتي كاتبة مستقلة، فأجهل دائمًا متى تتسنى فرصة استلام المشروع التالي، ما يصعّب قرار رفض أي فرصة؛ لذا تتكدّس أمامي المشاريع حاليًا، وذاك رائع بلا شك.
لكنه يأتي -في ذات الوقت- على حساب الوقت المخصص لنشرتي البريدية المدفوعة، والذي يتضمن الكثير من العصف الذهني الإبداعي والاستماع إلى تحديات الآخرين. لذا أشعر بالاستنزاف.

أعتقد أن بعض المشكلات الموجّهة إليّ جسيمة، وأطفالنا يكبرون، ويزداد عالمنا تعقيدًا. يتركني هذا مع شعور بالمسائلة والخوف. أكره قول ذلك، لكن أحيانًا، أشعر بالرهبة عندما أرسل الأعداد. محبط أن ترسل شيئًا، ثم تستعد لوقع تفاعل القراء.

  

متى لاحظتِ تغيّر موقفك تجاه نشرتك؟

ربما بدأ منذ العام الماضي. حين التحق أطفالي بمدرسة جديدة، والذي أدى لانعطافة مذهلة في جدول عملي؛ إذ بات لزامًا عليّ إحضارهم في الثالثة عصرًا (وكنت أعمل من 9 صباحًا إلى 5 مساءً). 

لا شيء يحول دون العمل بعد عودة الأطفال. ولكن كما تعلم، لا يمكنك التركيز بذات الجودة عندما يكون طفلك موجودًا بسبب طلباته، أو شعورك بالسوء حيال ذلك، أو إرهاقك بعد يوم طويل.
ثم لحسن حظي (أو لسوءه!)، حصلت على مشاريع أكثر في ذات الفترة. لينتج عن كل ذلك: وجود ساعات أقل في اليوم للعمل.

كبُر الأطفال، فتغيّر محتوى النشرة.
وأكره قول هذا، لكن: كلما كبر الأطفال، زادت المشاكل. الحديث عن تواجد طلاب المدارس الإعدادية على شبكات التواصل أو كيفية التعامل مع مُستخدمي لغة كراهية رقميًا من الأطفال "أخطر" من الكتابة عن امتلاء الحفاضات!
يشكّل هذا -في اعتقادي- جزءًا كبيرًا من المشكلة.

ربما جذب تزايد جمهوري المزيد ممّن اعتبروني "خبيرة"؛ فطرحوا عليّ أسئلة أعقد. وأعدهم ببذل قصارى جهدي للإجابة عليها. وإن كانت كتاباتي في البدايات سخيفة أو حمقاء، فلا يمكنني أن أحذو المسار ذاته حين أتحدث عن التشرد أو الإدمان.

 

لنتفق أنك لا تموضعيّن نفسك موضع الخبيرة في تربية الأبناء. بل كاتبة وأم، قررت إعداد نشرة بريدية للأمهات. ولكن عندما تفكرين فيما يحدث الآن مع (الساحرات الشريرات)، هل تشعرين كما لو كان قرائك يتوقعون منك امتلاك خبرة ربما تفتقدينها؟

ذاك جزء آخر من مشكلتي. وربما ظهر بسبب رغبتي بمساعدة القراء أصحاب المشكلات المستعصية؛ أشعر أن ثقة جمهوري شرفٌ كبير.

سؤال محوري: هل تؤمنين بقدرتك على التخلي عن نشرتك إذا دعت الحاجة إلى ذلك؟

بصراحة؟ أتخيل ذلك كثيرًا. وأشعر بالسوء كلما فكرت في التخليّ عمّا أجنيه من النشرة. ولكن في الوقت نفسه، لا تجري الرياح بما تشتهي السفن دائمًا، صحيح؟

 

بالتأكيد. وما دفعني لطرح السؤال: أنكِ لو أجبتِ بالإيجاب، فربما تكونين مستعدة لإجراء تغييرات الأخرى. وقد تكون جذرية، كإيقاف النشرة. أو أيضًا أكثر تدرجًا مثل تعديل جدول النشر.

ودعيني أسألك هنا: بغض النظر عن التغييرات المحتملة، هل من شيء تودّين الإبقاء عليه في صميم النشرة؟

أظن أن لكل دواء أعراضًا جانبية. فكل أعداد نشراتي مستوحاة من مشاكل الناس الحقيقيين. لذا أشعر بإلتزام حقيقي اتجاه التعامل معها بحرص، بكل امتنانٍ ودون استخفاف.

أردت أن تعلم الأمهات ألّا تثريب عليهنّ لو اشتكين من أسرهنّ أو أزواجهنّ. ولا داعي حتى للتشكيك ببقائهنّ (أمهاتٍ فاضلات) آنذاك. يمكننا التسليم أننا -جميعًا- نبذل قصارى جهدنا كآباء ومواطنين. وبمقدورنا -في ذات الوقت- التشكيّ من الصعوبات المتأصلة وعدم المساواة، والسخرية من أطفالنا وأمور كهذه.

القدرة على التنقّل بين المواضيع مزيّة خاصة. وما يجعل [الساحرات الشريرة] مميزة تنوّع مواضيعها بين الثقافة الشعبية والعمل والعلاقات والموضة والطبخ؛ فلا تنحصر بالأطفال أو الزواج. 

 

مما راقني بما ذكرته للتو فكرة توسّع موضوعات النشرة مع توسع الجمهور. لا شيء يمنعك من توسيع مفهوم [الساحرات الشريرة]؛ وأيضًا، ربما يتيح ذلك التطرق لموضوعات أقل إثارة للجدل أو أخفّ حدة.
ربما تتحدثين عن الأخيرة، بالتزامن مع المواضيع المُعقدة، لا مرتين في الأسبوع، بل تتطرقين إليها من حين لآخر.

دعني أطرح هذا السؤال: هل الضغط أثناء قراءة النشرة الإخبارية نتاج ضغوط جمهورك، أم حمّلته لنفسك .. بنفسك؟

أجزم 100٪ أنني وضعته على نفسي.

كما تعلم، كانت بداية [الساحرات الشريرات] مجموعة على فيسبوك. لكن طرأت تغيرات كثيرة على مدار السنوات القليلة الماضية. قلّ استخدامي للفيسبوك. ثم جاءت انتخابات 2016 و2020، وتلاها الوباء؛ أصبح الإنترنت أقل متعة، أليس كذلك؟ وباتت الأمور أكثر خطورة وإجهادًا.

أوافقك الرأي تمامًا. عندما بدأت في التدوين والنشر على الإنترنت، منذ أكثر من عشرين عامًا، كان الإنترنت ممتعًا وغريبًا وطريفًا حقًا و...

... أكثر سريّةً، أمكنك -آنذاك- العبث، وارتكاب الأخطاء، وملاحقة شغفك. كان بيئة مثالية للتجارب.

 

والآن، حتى بالنسبة لشخص يكتب نشرة بريدية للأمهات مثلك، ثمّة وجوب للطابع الاحترافي، والذي لم يكن إلزاميًا قبل عامين؛ ربما يعود ذلك لوجود "جمهور مدفوع"

دعينا نناقش التغييرات التي يمكنك إجراؤها. وأرى بعض الخيارات، ربما إحداها تغيير وتيرة النشر. حاليًا، تنشرين مرتين أسبوعيًا، فماذا لو جعلتها مرة. ما رأيك في الفكرة؟

أحببتها! لكن سؤالي هنا: هل سأغيّر رسوم الاشتراك؟ هل سيحتجّ المشتركون "لحظة! لقد دفعت المال لقاء تلقي عددين أسبوعين، والآن لم يعد يصلني سوى واحد؟" هل سيشعر الناس بالمظلومية؟ 

 

تتقاضين اليوم $45 رسومًا سنوية. وذاك مبلغ معقول نسبيًا في عُرف رسوم الاشتراك. لو كنتِ تفرضين 450$ ثم غيرت معدل النشر، فقد يقول القراء: "دفعت الكثير. وتوقعت شيئًا معينًا، ثم خابت توقعاتي".
ولكن في حالتك، لم تقطعي أبدًا وعودًا بتقديم قدر محتوى معين، ولم تحددي عدد محادثات ثابتًا مع القراء. فلا أظنك تنقضين عهدًا هنا.

خيار آخر؟ حافظي على وتيرة النشر مرتين أسبوعيًا، ولكن خصصي فترات دون نشر لعدة أسابيع. يمكنك مواءمتها مع عُطل مدارس أطفالك. وحينئذٍ تُعلمين المشتركين "لإستعادة توازني، سأنقطع لفترة قصيرة؛ لأتمكن من تقديم أشياء جيدة لكم".

مما يصب في مصلحتك، إدراك جمهورك أن كامل مسؤولية إعداد النشرة تقع على عاتقك، وهنّ، في غالبيتهم، أمهات مثلك. لذا ربما يغضبنَ منك ليُطالبوا بمئة عدد سنويًا!  لكنني أرجّح أن يقلن "نتفهمك تمامًا. نحن أيضًا أمهات، وندرك حجم المعاناة لتحقيق التوازن بين العمل وتربية الأبناء. لا تقلقي، وخذي وقتك، وسنلتقي بعد أسبوعين عندما تعودين".

وربما باستطاعتك أيضًا إعلام جمهورك المدفوع بإضافتك بضعة أشهر مجانية كتعويض. تلك طريقة ممتازة للاعتراف بتقديرك لدعمهم ورغبتك في إيجاد سُبل بديلة. ما رأيك؟

فكرة مذهلة. أحاول أحيانًا تذكير نفسي بأن جمهوري انعكاس ليّ. ولن أرضى أبدًا أن تكون إحداهن في مكتبها، الساعة 11 مساءً، في ليلة دراسية. وإنما سأطلب منها التوجّه لسريرها والاسترخاء.
لذا، أحاول أمر نفسي بهذا، لكنها تعصيني!
أتذكر عندما ثبتت إصابتي بكورونا. وانتقلت العدوى لعائلتي خلال أسبوع تقريبًا. ثم سقطت شجرة على منزلنا. لذا أخبرت القراء، "مرحبًا، عليّ أخذ فترة راحة". لكنني أحسست بالذنب حتى أنني أوقفت الاشتراكات تمامًا (لم أتقاضى قرشًا خلال تلك الفترة). وأتذكر قول أحد القراء "لم تكوني مضطرة لذلك". لكنني لم أُبصر الخيارات المتاحة آنذاك

أنت كاتبة تنشرين بانتظام. وسواء كان ضغط الجمهور، أو ضغط ناقدك الداخلي، أو مزيج منهما، فذاك يُثقل كاهلك. ومن المنطقي أن تُجري تعديلات للتعامل مع الضغوط.

إما أن تأتي على النحو الآتي: [إذا كنت سأستمر، فسأتقاضى رسومًا أعلى؛ لم يعد الاشتراك السنوي 45$، وإنما 150$ سنويًا]. وربما تُعلنين للقراء: "أحاول رفع جودة نشرتي. ويستلزم هذا تحصيل مالٍ أكثر؛ لأتمكن من الاستغناء عن بعض مشاريعي المستقلة، وصبّ تركيزي على النشرة".

أو يمكنك إبقاء قيمة الاشتراك كما هي، مع تقديم أعداد أقل، ومصارحة جمهورك بذلك. 

إنما يا كلير، واستنادًا إلى محادثاتنا، لن يكون مسارك الحالي مستدامًا على المدى البعيد. فلستِ في مرحلة تدّعين فيها وصولك حدّك الأقصى، بحيث تتوقفين. لم تبلغي هذه المرحلة بعد.
ولكن ما لم تحركي ساكنًا، فأتوقع خوضنا هذه المحادثة -بعد  6 ~ 9 أشهر- لتُخبريني: "لا أُطيق فعلها بعد الآن!".

صحيح، أو أنني لم أعد أستمتع، وهذا أحد مبادئي الأساسية؛ يستطيع القراء استشراف ما إن كنتَ لا تستمتع أو لم تعد مكترثًا، صحيح؟ وماذا تبقى إذا غابت المتعة؟

 

قابلت أصحاب نشرات بريدية كُثر، كان يتحلّون باحترافية عالية منذ اليوم الأول، ولا أقصدها بمعناها السيئ. وإنما يدخلون المجال وفي نيتهم اعتماد النشرة (وظيفة بدوامٍ كامل)، وكل قرار يتخذونه قرار مهني.

أما في حالتك، ظهرت النشرة بناءً على الكثير من القرارات الشخصية: بنيتِ جمهورًا، واعتمدتِ نموذج الاشتراك (ويعود الفضل إليك وللعمل المذهل الذي قدمته). ولم يبدأ -مثلهم- من منطلق بناء نشرة بريدية تدرّ دخلًا من ستة أرقام!

أردتِ شيئًا ترغبين به ويودّ أصدقاؤك قراءته، ونما من هناك. لذا إذا لم يكن ممتعًا، فكيف نبدأ في عزل العوامل غير الممتعة ونعيدك إلى نقطة قد تكون أكثر متعة، أو نمنحكِ مساحة للتجربة، أو نجعلها شيئًا تتطلعين -بالفعل- لإصداره.
في النهاية، تشكّل النشرة جزء من دخلك، ولا مُبرر لفعلكِ شيئًا يجعلك تعيسة.

لطالما أعتبرت المال ميزة إضافية. لطالما كان كذلك بالتأكيد؛ إذ تأخرت ريثما بدأت في جني المال بعد كل المحتوى المجاني التي قدمته، وأستحقه بكل تأكيد. لكنني اعتدت رؤيته كمكسب سهل لا جزءًا من دخلي.

 بعد حديثها مع دان، وضعت كلير ما يلي موضع التنفيذ بشأن اقتراحه:

  • أعلنت عن توقف النشر بالكامل لشهر أو نحوه.

  • عندما عادت، حصرت منشوراتها بعدد مدفوع أسبوعيًا، وعدد نصف شهري للمشتركين المجانيين.

وخلافًا لمخاوفها، لم يتقبّل جمهورها جدول النشر الجديد فحسب. بل أكدّ العديد من القراء عدم رغبتهم بتكثيف النشر.
يبدو أن تقليل الأعداد لم يكن خيارًا سيئًا.

 

المزيد من المفاجآت.. 

 

  • أصبح 6 من القراء مشتركين مدفوعين بعد أن أعلنت تقليص جدول النشر.

  • في المقابل، ألغى 22 مشتركًا مدفوعًا اشتراكاتهم، لكن لم يصرّح أحد بأن سبب الإلغاء كان انقطاع النشر.

  • زاد عدد المشتركين المجانيين 752 مشتركًا مجانيًا (رغم انقطاعها لمدة شهر).

 

نصيحة كلير

إذا كنت تشعر بذات التوتر الذي شعرت به سابقًا، فقد أفضت محادثتي مع دان لنصيحتين أود مشاركتهما معك:

 

  • من المهم التواصل الحيّ -من حين لآخر- أكثر من التواصل مع كتّاب النشرات الأخرى. فالتعبير عن مخاوفك وإحباطاتك لشخص يفهمك ضروري للتنفيس عن غضبك والحصول على أفكار جديدة.
    الكتابة فعل فرداني، وحتى لمن يتوقون منّا إلى العزلة، فإن الإكثار يضرّك. يساهم التحدث بصوت عالٍ في رؤية الأمور من منظورٍ صحيح. 

  • اعتني بنفسك. حتى لو كنت تجني الكثير من نشرتك ويعتمد عليها الناس. هل ستكون النشرة أكثر أهمية من صحتك الجسدية أو النفسية أو عائلتك؟

    النوم ⬅️ الأكل ⬅️ التنزّه ⬅️ الابتسام ⬅️ مقابلة الناس ⬅️  إرسال النشرة: بهذا الترتيب.

يمزج مسلسل How To with John Wilson بين الوثائقي والفن والشِعر. وهو عبارة عن مجموعة من الأحداث العشوائية التي اُلتقطت في مدينة نيويورك. يصور (جون ويلسون John Wilson) العرض ويرويه ويحرره، والذي ولد من “الإمعان” إنما ضمن سياق مختلف.

اكتشفت المسلسل أثناء ترجمتي تدوينة بعنوان [كيف نلاحظ أدقّ التفاصيل؟ 🧬]. وغرقت في تفاصيله .. حرفيًا!

 

شاهد المسلسل

 

إن كنت لا تعلم، فمحدثك من أكبر عشّاق ووردبريس؛ لذا يمكنك تخيّل شكلي وأنا أقفز كالأطفال فرحًا 🤸‍♂️ باكتشاف متجر لقوالبه العربية  🔻

';
  • كيف نلاحظ أدقّ التفاصيل؟ 🧬

  • لأيهما تتجه: لينكدإن LinkedIn أم صبستاك Substack؟

  • هل جرّبت التشافي بالملل؟ 👁‍🗨

  • تركيزنا المسلوب والهاتف البريء

إن غصّ يومك بالأخبار السيئة، فإليك خبرًا مُفرحًا يُنسيك ما سلف: إطلاق الزميلة الفاضلة منال الحربي نشرتها البريدية.

 

وضعتني صفحة هبوط كُتيب أستاذتنا مريم الهاجري أمام معضلة أخلاقية: هل سأحرص على انتشار النشرات البريدية، حتى لو كان على حساب مصلحتي الشخصية؟

للأمانة، لم تُعجبني صفحة الهبوط؛ أطنبت (الهاجري) في مديح الكُتيب دون داعٍ، ولم أجد دليلًا اجتماعيًا "Social proof" يدعم أقوالها [بديهيًا، لا يؤخذ بشهادة أ. يونس هنا، بصفته مراجعًا!]

 

إنما، والحق يُقال، متفائل بهذه التجربة.

🖋️ عرفينا بنفسك! من أنت؟

حنين  تلميذة الحياة الابدية كاتبة محتوى ابداعي و أدبي

 

🖋️ صِفي لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟

أسابق شمس الصباح في الشروق و أطعم قطط الحي في المساء أكتب في الظهيرة و في منتصف الليل أحاول أن اعيش حياة صحية بعيدة عن الناس السلبية و عن الحياة الحديثة التي تجعل الانسان رهينة لتكنلوجيا و المال و العمل



🖋️ هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهورك عن أسلوبكِ في الكتابة؟

أسلوبي في الكتابة ليس نمطي أو تقليدي لأني لا اتبع مدرسة بعينها قبل الكتابة أبحث عن مصادر الفكرة و على الاختلافات المطروحه فيها اقراء في كل ما يخصها ثم أبتعد عن كل ما سبق و أبني لي مسار جديد فيها أيضا الشيء الذي لا يعرفه عني الكثيرين هو أني كاتبة منذُ نعومة أظافري بالفطرة كنت أكتب عن كل شي في بيتنا بطريقة ساخرة كنت أكتب بكثافة قبل أن اقراء كتاب واحد كانت البديات قوية جدا و معبرة كتبت القصص القصيرة و أنا في المتوسط كانت البدايات من قصة حدثت معي حولتها لخيال اعتقد أنني الكاتب الوحيد في العالم الذي كتب قبل أن يقراء 

 

🖋️ بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟

الترويج ليس من عملي و هذا قد يكون خطأ يرتكبه الكاتب لا أتقنه و  إلى وقتنا هذا لم أروج لعمل من كتاباتي اطرحها على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر دار نشر و اتركها لقدرها وهذا قد يؤخر الكاتب و يقلل من وجوده في الأقطار الادبية ولا أنصح به

 

 

🖋️ كيف تحافظين على حماستك أثناء المشاريع المُتعبة؟

المشاريع الكتابية إذا خلت من الشغف و الالهام و الحب ستصبح متعبة و من يتعب اثناء الكتابية عليه أن يتوقف و يراجع نفسه و فكره و مصادر الالهام الخاصه

 به لان الكاتب الهاوي الذي يحب الكتابة لا يمكن أن يكتب وهو متعب و كاره لهذة الاعمال في النهاية الكتابة موهبة قبل أن تكون مهنة و إذا خلت من الموهبة فقدت مهنيتها لانها ليست عمل هي فن و أدب يبقى حبه مرتبط بالإنسان إلى الابد 

 

 

🖋️ هل تمانعين مشاركتنا إنجازك الأعظم.

المشروع الأعظم مازال تحت الإنشاء ان شاءلله في الوقت الحالي لا استطيع أن أقول أنني وصلت لمشروعي الأعظم و ابالغ و لكن رواية ابنة السراب عمل جميل أحبه و اذكره دائما من ضمن مشاريعي الجميلة 

 

 

🖋️ حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمته؟

بالنسبة للفشل هو لم يكون مشروع و لكن كانت مسابقة أدبية تضم عدد كبير من الكتاب لم نفوز بها و شعرت حينها بشعور الخيبة و عدم الرضا عن كتاباتي ولكن فترة قليلة و عُدت لنفسي و أيقنت أنني لم أخسر هي مسابقة ولم نترشح لها و لم نفشل فيها في النهاية أنت كاتب تقدم فن قد ينال الاعجاب عند البعض و ينال النقد عند البعض الاخر لايمكن أن تكون كاتب بالمطلق بدون نقد ولا يمكن أن تفوز بكل جائزة

 

 

🖋️ ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملت معها؟

التحديات الي تواجهني في الفترة الحالية هو عدم الفراغ لكي أكمل العمل الحالي هو عمل طويل قطعت فيه طريق طويل و توقفت عند المنتصف بسبب الحبسة الكتابية لتي قد تصيب الكاتب و بسبب كثافة الأفكار و عدم الوقت

 

 

🖋️ ماذا تقرأين الآن؟

القراءة مهمة جدا للكاتب و دائما نقول الكتابة الجيدة بحاجة لقراءة جيدة و لا نعني بهذا أن تقراء كل ما يقع تحت يدك هناك كتب تؤثر سلبا على الإنسان و تجعله يفكر بتجاه واحد فقط وهناك كتب تقلل من القيمة اللغوية و هناك كتب ككتب التوحيدي و نجيب محفوظ تزيد الجودة اللغوية و الفكرية للكاتب 

 

أنا حاليا أقرأ للدكتور علي الوردي. و قبل يومين أكملت قراءة الرواية الخالدة في الادب الروسي الليالي البيضاء

بريد الشركاء 🤝

تفضّلت عليّ أ. دليلة بتدوينة أخجلتني. 🙈

كان عددًا طويلًا..😪

فإن وصلت إلى هنا، فشكرًا لصبرك على ثرثرتي. 😅 ولا أخفيك سرًّا، أنا -على غرار أحمد مشرف- من دُعاة الانغماس في النصوص والمشاهدات الطويلة، التي تترك أثرًا لا يُزال لمدة.

والآن، هل ليّ بطلب؟

لا زلت أختبر خدمات توصيل الرسائل.

 

لذا، فضلًا لا أمرًا، هل يمكنك إخباري إن وصلك العدد؟

تحياتي الصادقة 

إن وصلك العدد بطريقة غير شرعية؛ "فَرْوَدَة Forward" مثلًا.. فأرجو منك إخباري –عبر الردّ على هذه الرسالة- بمن ارتكب هذه الجريمة ⚔️ ، هذا أولًا..

أما ثانيًا، فيمكنك تقديم طلب اشتراك رسمي عبر الرابط التالي

twitter 
الموصللي
أريكتي المفضلة
جميع حقوق الإبداع محفوظة في سجلّات التاريخ
انسى أمر النشرة للأبد ☢️   |   تحكّم في اشتراكك 📳   |   نسخة الويب 🌐