لكلٍ منّا عالمه المثالي، وفي عالمي يعود المجد للغة العربية وتعود الثقة بها كلغة مهمة للعالم. ? وبما أنني أعمل في مجال صناعة المحتوى منذ 10 سنوات، فكان أكثر ما يؤلمني ترديد البعض لعبارة: لا مستقبل لك في تحقيق الدخل إن اعتمدت على المحتوى العربي.
كان هذا مؤلمًا أكثر من الأجور “المجحفة” التي كان يعرضها البعض عليّ. ?
حاولت ربط الأمرين ببعضهما، فوجدت أن فقدان الأمل الذي يعانيه الكتّاب وصنّاع المحتوى هو ما أدى إلى قبولهم بأجور منخفضة لأعمالهم. وكيف انعكس ذلك على أسعار السوق؟ انخفض سعر السوق ككل بالطبع! وهكذا دخلنا في حلقة مفرغة. ?
كان من الممكن أن استسلم للأمر، فأكون كغيري..
أرتجي عطف أصحاب المواقع والشركات الباحثين عن كتّاب ..نهارًا، وأقضي الليل في شكوى منهم (ومن قِصر نظرهم) الذي قادهم لعرض تلك الأجور. ?
ما أنقذني من ذلك -بعد فضل الله سبحانه- أمران:
الأول/ ملاحظتي للمستقبل المشرق الذي ينتظرنا ككتّاب والذي نشهد لمحة منه اليوم: فعدد المواقع العربية في ارتفاع مستمر، وجميعها بحاجة لكتّاب محتوى، ولا يمكن أن نتجاهل ما نراه -بين الفينة والأخرى- من انطلاق لمنصات تحاول جمع خيرة الأقلام العربية تحت مظلتها (حتى أن بعضها نمى ليُصبح شركة).
اضف إلى ذلك، تتلقى منصات العمل الحرّ -مثل كفيل، مستقل، استكتب وغيرها- عشرات المشاريع الكتابية يوميًا.
ولم يكن ذلك ليحدث لولا ارتفاع معدلات القراءة عن السابق بشكلٍ ملحوظ . أو كما قالها المدّون يونس بن عمارة: صححوا إحصائيات القراءة في الوطن العربي يرحمكم الله!
باختصار: سوق المحتوى العربي مزدهرة. ?? ??
ربما تتسائل: كيف تقول أنها مزدهرة وأجورها منحدرة بهذا الشكل؟ ?
(سأجيبك عن سؤالك في النقطة X).
الثاني/ تجربة ملهمة لأحدهم: حيث حصل صديقنا على فرصة عمل تتوافق مع مجال دراسته، وتعلمون -دون شك- صعوبة حدوث ذلك على أرض الواقع، ثم عاش تجارب عدة مع مختلف أنواع المدراء: فعمل لدى والده وأحد أقاربه إضافةً لأشخاص لا تجمعه معهم معرفة سابقة. ورغم زيادة راتبه التي ترافقت مع زيادة خبرته، لكنه شعر أنه يستحق المزيد. ? و لإيمانه بمقولة (الوظيفة تحميك من الفقر، لكنها تمنعك من الغنى أيضًا!)، تخلى عن كل شيء وقرر أن يبدأ من الصفر.. أو لنكون أكثر دقة من 0.8$.
أظنكم بتّم تعرفونه الآن!
ولطالما كنت متعصبًا! ?
كنت كذلك أيام المراهقة لبلدي (سوريا)، إلى أن انتبهت أنها جزء من كل يُدعى (العالم). وبالطبع تعصبت للإسلام، إلى أن انتبهت إلى الآية الكريمة (لكم دينكم ولي دين).
ولا زلت
لكن هذه المرة للغتنا العربية، وبشكلٍ إيجابي تمامًا. ? فأنا أراها واحدة من أغنى اللغات وأمتعها تعلمًا وتعاملًا، ولهذا السبب قررت وضع خلاصة سنوات عملي كصانع محتوى ضمن دفتيّ كتاب إلكتروني لطيف. علّي أتمكن من المساهمة في إعادتها إلى الواجهة من جديد.
النقطة ✖️
لا زلت تتذكر موضع ذكري لها في النص، صحيح؟
يحمسّني إخبارك أن الإجابة ستكون إحدى النقاط الأبرز التي سأناقشها في الكتاب. إضافة إلى الفترات التي قلّ فيها عدد العملاء وكيف تعاملت معها.. سأروِ قصتي كاملة.. وسأحدثك -بالتفصيل- عن الأدوات التي استخدمتها والحيل التي جعلت شركات مثل حسوب وزِد تسعى للتعاقد معي.
ما رأيك أن نستعرض أحد أسرار الكتاب.. الآن؟! ?
كصانع محتوى، ستحتاج لبناء علامة تجارية شخصية (Personal Branding) يثق بها الآخرون.
فهل تمكنت أنا من فعل ذلك؟ هذا ما أحاول اختباره هنا.
بعد تخطيط محاور الكتاب، وبما أنني لم أحتفل بقدوم عام 2020 كما يجب، قررت أن أُهديه هذا العمل، كيف؟ عن طريق تحديد موعدٍ نهائي لإنجاز الكتاب مرتبط به: 2020 ساعة (وهو ما يُعادل 84 يومًا تقريبًا)، وبالطبع أؤمن أنني قادر على الالتزام بهذا الموعد، إلا أنني صادفت تحديًا!
فكل يوم، يستسلم العشرات من الكتّاب الموهوبين (غالبًا لأنهم لا يجدون من يقدّر إبداعاتهم)، ولأصل إليهم قبل فوات الآوان، فأنا بحاجة لمساعدتكم. ?
كما ذكرت آنفًا، فسوق صناعة المحتوى مزدهر، وهذا يعني أن قدر المنافسة فيه ليس بالبسيط. هذا سيتطلب منيّ الاستعانة بموارد ومصادر عدّة لأواكب التطورات، وبعضها بلا شك سيكون مدفوعًا.
ولأكون صادقًا معكم، فميزانيتي الحالية قد لا تحتمل ذلك في القريب العاجل.. وهنا يأتي دوركم.
ولأن الأمر ممتع ?
قررت فتح باب الدعم من خلال حجزكم لنسخة من كتاب (2020).
وكما هو متوقع، كان الحد الأدنى لسعر النسخة هو: 20.20$، والحد الأقصى لعدد الداعمين هو 2020 داعم! (هل أُبالغ في تفاؤلي حيال عدد الداعمين؟ سنكتشف ذلك في نهاية الرحلة!).
بالمناسبة، إن وجدت سعر نسخة الدعم مبالغًا فيه، فسأكون ممتنًا لأي مبلغ تجده مناسبًا، فقط القِ نظرة على حسابي في Ko-Fi. اختر مبلغ الدعم، ثم ضع عنوان بريدك الإلكتروني في حقل الرسالة، كما في الصورة التالية:
ماذا سأحصل في المقابل؟
بمجرد شراءك لنسخة الدعم -بالثمن الذي حددته- ستصلني رسالة تتضمن عنوان بريدك الإلكتروني، والذي سأحتفظ به عندي لأرسل لك الكتاب فور صدوره (مجانًا).
ليس هذا فحسب، بل ستتضمن صفحة الإهداء داخل الكتاب رابطًا لمدونتك (أو أي رابط من اختيارك). وهذا يعني أن الأخير سيصل لكل مشترٍ للكتاب، وبما أنه لن يشتريه سوى من يهتمّ بسوقه، إذًا: سيصل الرابط إلى جمهورك المناسب حتمًا! ?
وأخيرًا،
إذا كنت مهتمًا بما سبق، لكنك تشعر أن الوقت لا زال مبكرًا على المراهنة عليّ، فلن ألومك بالتأكيد، وإنما -في هذه الحالة- اسمح ليّ أن أطلب منك التكرّم بالتسجيل في القائمة البريدية أدناه لأشاركك فرحتي بصدور الكتاب. ?
شكرًا لكم جميعًا،