عندما تبدأ أي شيء، يكون النمو بطيئًا في البداية. تلك قاعدة معروفة.
تمرّ أيام، تشعر كما لو أنك تنشر للفراغ الكوني. ومن ثم، وكما لو كنت تحلم، تؤتي استمراريتك ثمارها ويحدث النمو:
- مشتركوك متفاعلون.
- تتعاظم جميع إحصائياتك أكثر من أي وقت مضى.
كما لو كنتَ على متن سفينة صاروخية متجهة إلى القمر.
ثم يحدث ما اسميه: الركود الصامت The Silent Slump
يتجمد التفاعل. وتشهد حالة مخيفة من تباطؤ النمو (تحدثت عنها في آخر أعداد نشرتي البريدية).
لا تَدع العدد القادم يفوتك
وهنا، تجد نفسك أمام تحدٍ عظيم، وتحتلّك الهواجس:
- “هل فقدت كتاباتي أهمّيتها؟”
- “هل علي تغيير المجال؟”
- “هل يُفضّل الناس المنافسين عليّ؟”
وتلك نقطة التحول المنشودة. اللحظة التي اختار فيها العظماء الذين تعرفهم المضي قدمًا، في حين ينقسم موقف الـ 99% الآخرين:
- إما يغيّرون مجالهم.
- أو يتوقفون تمامًا.
- وفئة ثالثة، وضعها الأسوأ، تقع في حلقة مفرغة. فما إن يصلوا حالة الركود الصامت، حتى يبدأوا مشروعًا جديدًا، ويستمرون مرارًا وتكرارًا، معتقدين أنهم ربما لم يصلوا مشروعهم الناجح.
لا أزعم أنني ناجح، لكنني سمحتُ للركود الصامت أن يسيطر عليّ في الماضي. وكلّفني ذلك الكثير، ولا أريد لك ذات المصير. لذا، اعتبر ما أكتبه هنا ممزوعًا من دفتر مذكراتي الخاص.
استمر فيما تفعله
لم يكن النمو -يومًا- خطيًا، بل دائمًا ما يشهد قممًا وقيعانًا. فإذا كنتَ في حالة ركود صامت، فقد بلغتَ أول قاعٍ لك، وهنا يُحدد ما تُقرر فعله -في هذه اللحظة- نجاحك المُستقبلي.
وقد لا تثق بما أقوله الآن: ولكن ما نجح، عندما شهدت وشاهدت النمو، يظّل ناجحًا.
يتحدث الجميع عن الاستمرارية، إنما في سياق نشر المحتوى بانتظام. وذاك بلا أدنى شكّ مهم، إنما الالتزام بالمجال أهمّ.
اعتبر الركود الصامت اختبارًا: هل ستواصل المضي قدمًا أم ستستسلم للضغط؟
خطوتك التالية
إذا كنت تمر بهذا الآن:
- من فضلك تماسك، ولا تستسلم.
- كرر ما نجح معك في الماضي.
- حاول أن تبحث عن السعادة في الرحلة وفي رسالتك التي تشاركها، لا في النتائج.
- لا تُكمل مسيرتك وحدك، بل أحط نفسك بمن يهتمون لمصلحتك.
أما إذا لم تمر بهذا حتى الآن:
- استعد للعاصفة. 🌬
- ركّز أنظارك على ما يُجدي نفعًا.
- حدد القيمة التي تبتكرها 🌀؛ فتتمكن من محاسبة نفسك مستقبلًا.