الصحفية أمل السعيدي، لا أظنّها تمانع إن وصفتها بالشخصية الحادّة الهشّة. (ملكة أرض الضباب) من الشخصيات التي تغرّد دائمًا خارج السرب، لا تريد التواصل مع أحد، وإنما هي تدّون لتنقذ نفسها. أشعر برغبة في استفزازها (وهو شعور هجرني منذ سنين!)
- قلتِ أن صور المكتبات الكبيرة، أو المليئة بالكتب والاكسسورات، تشعرك برغبة في القيء، ألا تمتلكين واحدة كهذه؟ ألا ترغبين في إحاطة نفسك بالكُتب لتهربي من هشاشتك؟ فما مصدر رغبتك الأولى تلك؟
بدأت كتابة هذه التدوينة صباح أمس، كنت في قمّة نشاطي بعد أن فتحت جميع تدوينات أمل بحثًا عن ثغرات لاسألها عنها، ثم اُضطررت لمغادرة المنزل لجلب شخص من المطار، وألهمني الله أن أُقفل الباب جيدًا، وحسنًا فعلت.
فقد تحولت هذه الرحلة القصيرة إلى سلسلة من الأحداث التي انتهت بمبيتي خارج المنزل!
- عُدت قبل بضعة ساعات، تأملت ألسنة التبويب الكثيرة، والساعة التي تقترب من الحادية عشرة، وأحسست كما لو أن عمرًا كاملًا قد فاتني. فقررت الاكتفاء بمدونة واحدة فحسب.
- لا يُفترض أن أنشر هذه اليومية داخل السلسلة، ففي ذلك قلّة ذوق. في ذات الوقت، لم أجده يستحق أن أفصله في تدوينة ثانية لهذا اليوم.
- أنا فقط أنشر لألّا تنقطع السلسلة (وتتحقق أكبر مخاوفي).
- تلقيت استجابة من عاشق القهوة السوداء أ. على الصباح.
- استيقظت اليوم على رسالة دعم من رياض فالحي لمشروعي الجديد، وكنت قد نسيت أمره وبدأت رحلة الكتابة دون دعم عبر مشروع شهر الكتابة. لكن رسالة رياض أحيت فيني الأمل من جديد
- فزت في مسابقة كفيل أقوى بكم (ربما لكوني المتسابق الوحيد!)
- بيّعت أول نسخة من روايتي سياحة إجبارية على موقع وضعتها فيه صدفة!
وأخيرًا، ورغم كل شيء.. أشعر بالحُزن.
أنا لم أنساكم: إحياء جائزة المحبوب (5)