لا زلنا في رحلة فريدة نحو الماضي، حيث للكتب ذاكرة تفوق ذاكرة البشرية بأسرها!
وكي لا أطيل عليكم، سأبدأ مع العنوان الأول.
الكتاب #7: لصوص الله: إنقاذ اليوتوبيا الإسلامية
“كفر المعبد حينما جعل كتاب الله و كتاب الفقهاء واحد، و جعل الفقيه مترجماً لله و ليس القلب”
عبد الرزاق الجبران, لصوص الله: إنقاذ اليوتوبيا الإسلامية
لم يكن لديّ مشكلة مع رجال الدين، إلى أن جاء امتحان الله لنا بالحرب التي تعددت أسماؤها وبقيت الضحية واحدة: الشعب السوري.
وانقسم هؤلاء بين مُحللٍ للقتل ومُحرمٍ له! وكلٌ يستدّ بكتاب الله. نعم، الله الذي أكرمنا بالإسلام كمسحة رحمة على جبين الإنسانية الغارق فى الاستعباد والظلام، فكيف يريدون الآن أن نرتدّ للظلم والاستعباد؟
وهكذا، تعرّفت إلى الكاتب (عبد الرزاق جبران) من خلال اقتباساتٍ قرأتها هنا وهناك، كنت غاضبًا.. ثائرًا.. خاصةً بعد أن شعرت أنه لولا خطاب الكراهية الذي يبثّه رجال الدين، لكنت في بلادي أنعم بالسكينة والطمأنينة.
احتجت لمن يُخبرني أنني أُحب الله أكثر مما يفعله هؤلاء! وهو ما دفعني لإضافة هذا الكتاب إلى قائمة القراءة، وإن لم اقرأه.
الكتاب #8: الطنطورية
تتناول الرواية مذبحة تعرضت لها قرية الطنطورة -الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا- كمنطلق وحدث من الاحداث الرئيسية، لتتابع حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها عبر ما يقرب من نصف قرن إلى الآن مرورًا بتجربة اللجوء في لبنان.
هل يبدو لكم هذا مألوفًا؟
الكتاب #9: جسر إلى الأبد
مسرحية إذاعية قصيرة، كتبها غسان كنفاني (رحمه الله) لإحدى الإذاعات العربية في عام 1965، وأرادها أن تذاع في حلقات. غير أنه لم ينشرها، كما أنها لم تذع.
ترافقت قراءتي لوصف المسرحية أعلاه مع بدء كتابتي لرواية (سياحة إجبارية)، ورغبت برؤية ذاك العمل الذي أُضيف لرصيد كاتبه بعد موته.
مقارنة ساذجة أقمتها بيني وبين غسان كنفاني هي ما دفعني لإضافة الكتاب إلى قائمة القراءة المستقبلية.
يُتبع..