إن كان ليّ أن أتخذ أبًا روحيًا Godfather فلن أتخذ سوى الأستاذ عبد الله المهيري! فلا يكاد ينشر تدوينة، حتى تشتعل داخلي -بسببها- رغبة بالتدوين (والتي كثيرًا ما تضيع وسط المشاغل اليومية).
وهذا ينطبق على تدوينته الأخيرة روابط: أيضاً من مدوناتكم، التي أعادتني للزمن الجميل، حين كنت أستمتع بساعات من التجوال داخل المُدن الصغيرة التي انشئها المدونون.
ويشرفني في هذه المناسبة، أن أُطلق برنامج Blogging idol!
فكرة البرنامج:
حسنًا! (أعشق هذه الكلمة) كما عهدتموني، أحب أن أُلقي بصبغة حماسية على كل ما أكتبه (مهما كان بسيطًا).
لهذا السبب، قررت استكشاف بعض المدونات العربية، فأتحدث عن انطباعي وتجربتي مع محتواها، لأترك التقييم النهائي لكم. وهكذا أصبح لديّ برنامج جديد!
المهم، هل أنتم جاهزون؟
تعرفت إلى المدونة أواخر العقد الماضي، كنت أمرّ حينها بتجربة المراهقة “الشائقة والشائكة” في حين كان الأستاذ رؤوف (أو رءوف كما يُجب أن يُكتب اسمه) شبايك في أواسط الثلاثينيات.
يهتم الأستاذ شبايك بنشر ثقافة (إن تغيير الحال يبدأ من داخل العقل)، فيأخذنا في رحلة رائعة مع تجارب نجاح الآخرين، مُضيفًا إليها خلاصة تجربته وآرائه الشخصية.
وأغلب الظن أنني لم أكن لأصل لما وصلت إليه.. لولا كلماته.
تعرفت إلى مدونة الأستاذ محمد بدوي في ذات الفترة تقريبًا، كان جُل تركيز تدويناته على مسألة إدارة الوقت واختيار التخصص الجامعي المناسب. اضاف في السنوات الأخيرة المزيد من المواضيع مثل (إدارة الأعمال – المواضيع التقنية – التنمية البشرية.. إلخ).
ومع وصوله سنّ الأربعين، أزدادت كتاباته رزانةً وتخصصًا.
تفاجأت بكونه مؤسس منتديات الفريق العربي للبرمجة!
صفحات صغيرة لـ عبدالله المهيري
هل يُمكنني أن أدعوك -أ.عبد الله- باسمك الذي أُحبه (سردال)؟
شهادتي به مجروحة بكل تأكيد! لكن أُحب أن أخبره من منبري هذا بأنني أنتوي تحقيق حلمه (فكرة مدونة: البرمجة للصغار والكبار) في القريب العاجل. لم يكن عليّ إفشاء هذا السرّ “威而鋼
بناءًا على طلبه”
أخيراً أختم بشيء مهم، إن حدث وأعجبتك الفكرة وتحمست لها وأردت أن تكتب تعليقاً تخبرني فيه أنك ستطبق الفكرة، فلا تفعل! فكر جيداً لأنني في السنوات العشر الماضية رأيت مثل هذه التعليقات كثيراً وأكثرها محبط على المدى البعيد، هناك من يقول أنه سينفذ ولا يفعل، هناك من ينفذ فعلاً لكن لا يستمر، أخبرني أنك ستطبق الفكرة وأنك ستبقى على الأقل خمس سنوات وأنت تسعى في إثراء محتوى هذه المدونة وليكن لديك همة ونية لفعل ذلك، عندها اكتب تعليقاً.
مدونة متخصصة في العديد من مجالات علوم الحاسوب و لا يخلو الأمر من عرض التجارب التي مرّ بها مؤسسها الأستاذ مصطفى الطيب، والذي يمكننا القول أنه (اسم على مسمى فعلًا!) فأسلوبه هادئ، والجهد المبذول في كل تدوينة واضحٌ تمامًا.
أحببت من تدويناته الأخيرة: دورة حياة تطوير البرمجيات هي الرد على على من يستصغر عملك.
أشهر من نارٍ على علم، كيف لا وهو مؤسس شبكة “حسوب”؟!
كنا أصدقاء قبل 10 سنوات تقريبًا، ثم فرّقتنا الدراسة الجامعية: حيث سافر هو إلى المملكة المتحدة لاستكمال دراسته فيما يُحب، وبقيت أنا لأحارب في دراسة مجال لم يرق ليّ كثيرًا!
ليست مدونته الشخصية أولى مدوناته، فقد كان له مدونة ذات اسم مميز “isecur1ty“، وهي الآن مجتمع للهاكر الأخلاقي.
جديرٌ بالذكر هنا أن أسلوب (الآغا) حادٌ بعض الشيء سواء في الحديث اليومي أو حتى في النقاشات، لذا كُن حذرًا!
قبل أن أختم، تُشرفني الإشارة إلى مدونة الأستاذ حسن محمد “فرصة باقية”، والتي أفردت لها تدوينة خاصة.
هناك مدونة يونس بن عمارة للترجمة و محمد حبش ناسداك لريادة الأعمال.أتمنى أن أرى مدونة لعماد أبو الفتوح فما نشره في عدة مواقع يستحق أن يصبح مدونة.
أرجوك، لا تحرق المفاجأة!
🙂
ومن تُراه يستطيع تجاهل الجهد الذي يقدمه المدونان العملاقان: يونس ومحمد؟
سيكون لهما حصة من تدوينة بكل تأكيد.
بينما كنتُ أتصفح موقع حسوب IO خلال الأسبوع السابق وجدتُ حديثاً يدورُ عنك وعن نجاحاتك فأُعجبتُ بقصّتك وهأنذا أجدُ مدونتي اليوم بين طيات مدونتك. إنّهُ لشرف أن تذكُر مدونتي البسيطة لديك وبين هؤلاء العمالقة.
تصفحتُ بقية مواسم البرنامج وتعرّفتُ على مزيدٍ من المدونات والمدونين الرائعين جداً والشُّكرُ لك أخي م.طارق. عملٌ رائع.
صدقًا يا أ. مصطفى،
تدوينتي لم تفِ حق مدونتك.. أرجوك، استمر فيما تفعله