عمليًا، لا يوجد بديل حقيقي لغوغل أدسنس، نحن نتحدث عن شبكة إعلانية تحتل السوق منذ 2003، وتقف خلفها شركة عملاقة جدًا تمتلك عشرات ملايين الناشرين والمعلنين!
بالمناسبة، أتفّهم جيدًا سبب سؤالك: لقد مللت تواضع أرباحك من أدسنس، وقوانينها الجائرة، أو ربما يكون بحثك عن “بديل” لأن غوغل أدسنس محظورة في بلادك.. كل ذلك مُحبط بلا شكّ. إنما كما أخبرتك: لا يوجد بديل حقيقي لغوغل أدسنس.
كنت لأنصحك بإعلانات حسوب، نظرًا لكونها مدعومة من شركة عربية قوية، إلا أنها توقفت لسببٍ مجهول! وطبعًا، لا أظن شبكات مثل Propeller Ads تفي بالغرض (خاصةً مع إعلاناتها المنافية للأخلاق العامة?).
هذا ما يدفعني لاستخدام ورقتي السريّة?: شبكة (دعم) الإعلانية.
لأكون صريحًا، اعتدت تجاهل المشاريع العربية مَعميًّا بتعميم (المواقع العربية الربحية مُدانة حتى تُثبت براءتها)، لكن حين نشرت تدوينة أتحدث فيها عن انقطاع الدعم لمحتوايّ (وتلك قصة طويلة)، وصلتني رسالة -من صديق أثقّ برأيه جدًا- ينصحني فيها بتجربة هذه الشبكة.
حدثت نفسي: لن أخسر شيئًا.. وهكذا، اختبرت الشبكة مدة أسبوع، حيث كانت لا تزال في البدايات، فكانت النتيجة ما تراه أدناه:
لا تستخف بالأرقام أرجوك!?
إن كنت ذو خبرة بالشبكات الإعلانية، وخاصةً جوجل أدسنس، فستعلم أن ربح 0.01$ من ضغطة يتيمة (أخذين بعين الاعتبار قلة المشاهدات: 21) أشبه بالحُلم.?
[أحاول منذ ساعات الوصول للتقارير في حسابي على أدسنس، علّني أُشاركك أرباحي “الضئيلة” تاكيدًا لكلامي، لكن دون جدوى!]
الآن، أظن ثمّة سؤالين يدوران في ذهنك:
قبل أن أُجيبك، أودّ الإشارة إلى نقطة لم تسألني عنها: كيف تغيّرت نظرتك نحو المشاريع العربية (الربحية منها خاصةً)؟
باختصار، بعد أن بدأت رحلتي كمدون مستقل بفترة قصيرة، تيّقنت أن (العمل المستقل) وحده لا يكفي لتحقيق الاستقلال المادي، لذا فأنا أحتاج لمصدر دخلٍ جديد. فكانت الفكرة أن أستقبل مبالغ الدعم عن طريق Ko-Fi.
مضى شهر.. شهران.. ولم يتلقى حسابي هناك دولارًا واحدًا.?
بحثت عن الخلل، ووجدته في جلدنا لذاتنا العربية.. حسنًا، يبدو أنني خرجت عن الموضوع?♂️
ما أودّ قوله: إن لم نؤمن ببعضنا كعرب، فمن سيؤمن بنا؟ لا أحد بالتأكيد!?♂️
وبالفعل، ما إن بدأت بمشاركة تجاربي -الإيجابية حصرًا- مع الشركات العربية، ومددت يد العون لعشرات المدونين الجُدد وشاركت مدوناتهم/تحدثت عنها، حتى راسلني أول داعم!
إذًا، Yes We Can! عندما نؤمن بأنفسنا. Yes We Can! عندما نؤمن ببعضنا.
لنكن واقعيين، لن تتمكن أي شبكة إعلانية عربية، مهما بلغت قوتها، من منافسة غوغل أدسنس. ليس لأن شركة غوغل التهمت السوق فحسب. بل لأن قاعدة عملائها المحتملين تصل للمليارات (وأقصد هنا المتحدثين باللغة الإنجليزية وباقي اللغات). في حين أن الشبكة العربية.. للعرب فحسب!
لكن ماذا لو كبحنا جماح خيالنا، فقاربنا بينه والواقع؟ ماذا لو قلنا أنه يمكن لأي شبكة إعلانية عربية أن تصبح الأكبر “عربيًا”؟ ألن يكون ذلك مذهلًا؟!?
والآن، هل وصلتك إجابة سؤالك؟?
سؤال ذكي! لأنني أعمل على مشروع أضخم. ولَكم أودّ لو كان بمقدوري إخبارك عنه، غير أن التيار الكهربائي لدينا على وشك الانقطاع! لذا، اسمح ليّ بإحالتك إلى الإجابة التالية: إجابة م.طارق الموصللي على كيف يمكن الربح من الإنترنت للمبتدئين في عام 2021 بطريقة سهلة ومضمونة من المنزل؟
في الختام، أتمنى لك يومًا لطيفًا.??♀️