🌍 من مدينة الفقد المحاصرة... إلى العالم الرقمي الواسع
هكذا عرّفت صديقتنا عائشة الاسطل نفسها.
في البداية، أنا مسوّقة رقمية من غزة بخبرة تتجاوز خمس سنوات في إدارة الحملات الرقمية المتكاملة عبر منصات مثل Meta، Google، وTikTok Ads.
ليست مدينتي فقط من تواجه الحصار، بل أواجهه أنا أيضًا كل يوم بإصرار على أن أثبت أن الإبداع لا تحدّه الجغرافيا.
بدأت رحلتي في التسويق من شغفي بالتحليل وفهم سلوك المستخدم، ومع الوقت تخصصت في تحسين أداء الحملات (Performance Marketing) وتطوير استراتيجيات محتوى تربط بين الوعي والتحويل.
عملت مع علامات تجارية في الخليج والعالم العربي، في مجالات مثل التجارة الإلكترونية، التعليم، والمنظمات غير الربحية، وكنت دائمًا أركّز على تحقيق نتائج ملموسة قابلة للقياس وليس مجرد الظهور.
💻 روتيني اليومي كمسوّقة رقمية
يبدأ يومي دائمًا بتحليل الأداء: أراجع نتائج اليوم السابق عبر Google Analytics وMeta Ads Manager لقياس الـCPA والـROAS.
بعدها أتابع أداء المحتوى والحملات الجارية وأحدّث الفريق بالتوصيات والتحسينات.
في منتصف اليوم أركّز على تحسين الإعلانات واختبار الجمهور (A/B Testing)، ثم أخصّص وقتًا للإبداع — إعداد محتوى جديد أو كتابة نسخ إعلانية أو تخطيط للحملات القادمة.
أوازن دائمًا بين التحليل والإبداع، لأن قوة التسويق الرقمي تكمن في الدمج بين الاثنين.
💡 أسلوبي في العمل
أتعامل مع كل حملة كأنها قصة إنسانية.
أبدأ بدراسة رحلة العميل من أول تفاعل حتى لحظة الشراء، وأبني المحتوى حول هذه الرحلة.
أؤمن أن التحليل وحده لا يكفي، فالقوة الحقيقية تكمن في خلق تجربة عاطفية تربط الجمهور بالعلامة التجارية.
📊 كيف أقيس نجاح الإعلان؟
يعتمد على الهدف، لكن دائمًا أتابع مؤشرات أساسية مثل:
CPA: كفاءة الإنفاق.
ROAS: العائد من الإنفاق الإعلاني.
CTR وCVR: مدى جاذبية الإعلان وقدرته على التحويل.
وأستخدم تحليلات Meta وGoogle لربط النتائج بسلوك المستخدم بعد النقر، لأن النجاح الحقيقي هو إتمام الرحلة وليس مجرد النقر.
⚡ الحفاظ على الحماس
أعتبر كل حملة تجربة تعلّم جديدة، وليست مجرد مشروع.
حين أشعر بالإرهاق، أعود للبيانات لأستمد منها الدافع — فهي دائمًا تخبرني أين أستطيع أن أكون أفضل.
وأحتفل دائمًا بالإنجازات الصغيرة مع فريقي، لأن رؤية الأثر الحقيقي للحملة تعيد الشغف فورًا.
✨ سرّ لا يعرفه أحد عني
ربما لا يعرف الكثير أن أكثر لحظاتي إلهامًا في العمل لم تولد من المكاتب أو الاجتماعات، بل من ليالٍ هادئة في غزة حين ينقطع التيار الكهربائي وتبقى شاشة اللابتوب هي الضوء الوحيد.
في تلك اللحظات أراجع الحملات، أكتب أفكارًا جديدة، وأتذكر أن الشغف الحقيقي لا يحتاج ظروفًا مثالية… فقط إصرارًا وهدفًا واضحًا.
🏆 إنجازي الأعظم
إدارة حملة لمتجر إلكتروني في الخليج كان يعاني من ضعف التحويل رغم حجم الإنفاق الكبير.
بعد تحليل شامل، اكتشفت أن المشكلة في تسلسل المحتوى وليس في الإعلان.
أعدت بناء الحملة وفق استراتيجية “الوعي → الاهتمام → التحويل” مع إعادة استهداف الجمهور الدافئ بإعلانات إثبات اجتماعي.
النتيجة:
📉 انخفاض CPA بنسبة 35%
📈 ارتفاع ROAS من 2.1 إلى 4.3 خلال 6 أسابيع فقط.
⚠️ مشروع لم ينجح والدرس المستفاد
أطلقت حملة توعية لخدمة طبية جديدة، ركزنا على الترويج مبكرًا دون بناء كافٍ للثقة.
كانت التفاعلات مرتفعة لكن التحويل ضعيف.
تعلمت أن الوعي والثقة يسبقان البيع، ولا يمكن القفز إلى مرحلة التحويل دون تأسيس العلاقة أولًا.
🎯 التحديات الأخيرة
في آخر مشروع مع علامة تعليمية، واجهنا تقلب أداء الإعلانات بسبب تغيّر خوارزميات Meta.
بدل إيقاف الحملات، اختبرت شرائح جمهور مختلفة وربطنا Meta بـCRM داخلي لتحليل المسار الكامل للعميل.
كما استخدمنا شهادات حقيقية من الطلاب بدل الإعلانات الترويجية.
النتيجة: استقرار الأداء وعودة التحويل للنمو خلال أسبوعين.
📚 ما أتابعه حاليًا
أتابع Neil Patel وMarketing Examples by Harry Dry لأفكار عملية، وأقرأ تقارير HubSpot State of Marketing لفهم توجهات السوق، كما أراجع باستمرار محتوى Think with Google لفهم سلوك المستخدم الخليجي وتغير نوايا البحث الموسمية.
|