مُشتت بين مشاريعك الكثيرة وأفكارك اللامعة؟ أنا كذلك 😅

متلازمة الأشياء البرّاقة

أحد أكبر التحديات التي يواجهها رواد الأعمال وأصحاب الشركات هو تحديد أين يركزون وقتهم وطاقتهم لتحقيق النتائج التي يريدونها. فمع وفرة المشاريع والفرص، يغدو تحديد أي منها يجذب انتباهك وأيها لا أمرًا مربكًا. وقد تؤدي محاولة إتمام وافر المشاريع وإنجاز العديد من المهام إلى أطنانٍ من المشاريع المُعلّقة التي لا تقربك من تحقيق أهدافك.

المشكلة أن مطاردة مواضيع جديدة باستمرار وقول “نعم” للعديد من المشاريع -دون فهم كيفية توافقها مع أهدافك- قد يؤدي إلى الاحتراق الوظيفي!

إذا كنت تطارد باستمرار مشاريع وفرصًا جديدة، فربما تعاني من متلازمة الأشياء البرّاقة “Shiny object syndrome”: الميل إلى مطاردة المسارات الجديدة والفرص الفريدة والأفكار المستطرفة باستمرار دون تقييم فوائدها أولاً.

تؤدي الإصابة بمتلازمة الأشياء البرّاقة “Shiny object syndrome” إلى تشتيت الانتباه، والإرهاق والضغط، إضافةً لضعف التركيز.

والأخطر: تبديد المورد غير المتجدد الوحيد (الوقت) في مطاردة أهداف جديدة بدلاً من التركيز على أهدافك.

والآن، لما لا نتشارك بضعة نصائح بسيطة للتغلب على متلازمة الأشياء البرّاقة “Shiny object syndrome”؟

ما الذي يتسبب بمتلازمة الأشياء البرّاقة “Shiny object syndrome”؟

يعاني العديد من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة من متلازمة الأشياء البرّاقة لإفتقادهم الرؤى أو الثقة أو القدرة على إحراز تقدم إيجابي في تحقيق أهدافهم. يرون أطنانًا من المشاريع أمامهم، لكنها أكثرها غير مُنجزّ! ?

يؤدي الإحباط الناجم عن المشاريع غير المُنجزة وقصِر التقدم وضعف الأداء إلى الإصابة بتلك المتلازمة. وهل أخبرتك أنها تؤدي أيضًا إلى المقارنة المستمرة والخوف من الفوات F.O.M.O مما يعزز تأثيرها السلبي؟

كيف تتغلب على متلازمة الأشياء البرّاقة “Shiny object syndrome”؟


حدد أهدافًا أفضل وقابلة للقياس

نطارد الجديد والمثير عندما نفتقد الرؤية الواضحة لما نودّ تحقيقه والنتائج التي نرغب بها.

اِحظى بالمزيد من المساءلة

قد تشعر أن لديك الكثير من الوقت لتجربة أشياء جديدة وتجربة طرق جديدة للقيام بالأشياء. ويقول نبينا الكريم ﷺ: {نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ}

وجود مشاريع غير مكتملة يعني أنك لا تدير الوقت بفعاليّة. لذا أخضع -طوعًا- للمزيد من المساءلة: ابحث عن مدرب مساءلة Accountability coach ذي خبرة لتقويمك ومساعدتك على الاستمرار في التركيز على أهدافك.

توفّر عليك المساءلة قضاء أسابيع (وربما شهور) في مطاردة الأشياء اللامعة البرّاقة التي تؤخر تحقيقك أهدافك.

قل (لا) أكثر

عندما تمتلك رؤية واضحة لأهدافك ومسارًا وخطة لاتباعها، فمن الأسهل أن تقول لا للأشياء البرّاقة. إذا لم تؤمن أن (الفرصة الجديدة) ستساعدك في الوصول إلى أهدافك بشكل أسرع، فأرفضها ?.

توقف عن المقارنة

تعد (متلازمة المقارنة Comparison syndrome) من أكبر أسباب متلازمة الأشياء البرّاقة. مع متلازمة المقارنة، قد تشعر بالفشل عند مقارنة إنجازاتك أو نجاحك مع الآخرين.

توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين عندما يكون لديك أهداف واضحة لتتبعها وتشعر بالامتنان لما لديك. عندما تقارن نفسك بالآخرين، قد تواجه تدنيًا في احترام الذات وانخفاضًا في ثقتك بنفسك. ونتيجة لذلك، فإنك تطارد (البريق?) لتشعر بتحسن.

كان منشورًا يستحق الترجمة بلا شكّ

وهذه بعض التدوينات التي تستحق القراءة بدورها:

مُشتت بين مشاريعك الكثيرة وأفكارك اللامعة؟ أنا كذلك 😅

3 أفكار بشأن “مُشتت بين مشاريعك الكثيرة وأفكارك اللامعة؟ أنا كذلك 😅

  1. أعاني من هذه المشكلة وأجد نفسي ألاحق خمس أرانب في نفس الوقت لا أصطاد أحدها 😂 بوضع جدول أسبوعي يحدد بعض الأعمال لبعض الأيام وجدت أنني أنجز أكثر ولو القليل وهذا خير من عدم إنجاز أي شيء، كذلك العمل على مشروع واحد ثم الانتقال لغيره أفضل من العمل على عدة مشاريع في نفس الوقت، إلا في حالة كون بعض المشاريع تحتاج لوقت طويل وإنجاز مهام قليلة كل يوم، لكن الإكثار من هذا النوع يمكن أن يسبب التشويش وكذلك الإحباط لأنها تحتاج لوقت طويل لإنجازها.

    لذلك لا بد من مشاريع صغيرة بين المشاريع الكبيرة، حتى ينجز الفرد شيئاً ولا يظن أنه غير قادر على إنجاز شيء، نوع من التشجيع الذاتي 🙂

    1. أعاني من هذه المشكلة وأجد نفسي ألاحق خمس أرانب في نفس الوقت لا أصطاد أحدها 😂

      ذاك حالي أيضًا 🤣

      بوضع جدول أسبوعي يحدد بعض الأعمال لبعض الأيام وجدت أنني أنجز أكثر ولو القليل وهذا خير من عدم إنجاز أي شيء

      وكأن وضعنا للفكرة على الورق يُلزمنا بمحاولة تطبيقها، صحيح؟

      كذلك العمل على مشروع واحد ثم الانتقال لغيره أفضل من العمل على عدة مشاريع في نفس الوقت

      أما هذه، فلم أستطع تطبيقها. هل تصدّق أنني انتويت الردّ على تعليق سمّوك منذ نشرتَه؟ ومع ذلك تتقاذفني المهام كزجاجة فارغة في مُحيطٍ 😭

      لذلك لا بد من مشاريع صغيرة بين المشاريع الكبيرة، حتى ينجز الفرد شيئاً ولا يظن أنه غير قادر على إنجاز شيء، نوع من التشجيع الذاتي 🙂

      أتفق معك مليون × المئة 👍

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى