مدونة م.طارق الموصللي

هذا ما حدث حين أعلمت زوجتي نيتي الانتحار!

أصارع النعاس منذ ساعة، منتظرًا عودة التيار الكهربائي لأتمكن من كتابة هذه التدوينة. على الأقل، هذا نوعٌ من التدوين اليومي!

أخبار جيدة

كان هذا العنوان موجودًا أمس، لكنني مسحته. أردت الاستغراق في محاولة إخراج “جميع” طاقتي السلبية كما يقول أستاذنا أبو إياس هنا:

أظن أستاذنا، ومن خلال عباراته السابقة، يُحاول دفعي لتجاوز فكرتي “الطفولية” حول المعاناة. وربما يشعر نحوي كما أشعر أنا نحو مُراهق يشتكي فقدان ((حُبه الوحيد)): الشفقة.

على العموم، وبما أنني مستمر في هذه السلسلة، هذا يعني أن مسعاي قد باء بالفشل. ومع ذلك، هذا لا يمنع الحديث عن بعض الأمور الإيجابية التي حدثت معي:

كتبت تدوينتين: هل تتنصت هواتفنا علينا؟ الفيس بوك بريء بالمناسبة! لماذا يجب أن تهتم بخصوصية بياناتك حتى لو لم يكن لديك ‘ما تخفيه’؟ ثم ربطت بينهما. نالت إحداهما إعجاب مؤسس منصة رقيم، كما وأثنت عليها إدارة المنصة في تويتر.

في مبادرة لطيفة، أعادت الزميلة (ولاء عبدالرحمن) تغريد إحدى تدويناتي:

أنا لم أخدعك!

ربما ظننتَ لوهلة أن عنوان التدوينة هو كليك بايت-clickbait، لكنه ليس كذلك!
فبعد أن فاض بيّ الكيل، قررت مصارحة زوجتي حول ميولي الانتحارية، فأغرورقت عينيها بالدموع وقالت: والله، إن تخليت عنّا، لنُتشرد أنا وأطفالك.

القضية بالنسبة لها محسومة، لا تهمّ المسببات، ولا الأعراض أو الدوافع. هي النتيجة فحسب.

هذا ما دفعني للتفكير ثانيةً: هل نفدت خيارات الحياة حتى ألجئ للانتحار؟
والإجابة: بالطبع لا! فإن كنت أشعر بأنني أمرّ بفترة سيئة، والتي قد تستمر طويلًا، فأين المشكلة في الهجوع. فلتمضى الأيام كما اتفق.. هل أودّ النوم؟ مشاهدة الأفلام طوال النهار؟ السرحان؟ فليكن.. لمتى سأستمر في فعل ذلك؟ شهر.. شهرين.. ثلاث؟ فليكن ذلك أيضًا.

التضحية ببضعة أشهر أفضل من التضحية بحياةٍ كاملة! Click To Tweet

أفكار صبيانية حقًا!

لا أظنني أفهم كيفية سير العالم. حين نشرت التدوينة الأخيرة، ظننت أنني سأستيقظ وقد امتلئ حسابي بنقود الدعم! في الواقع، هذا هو السبب وراء نشري تدوينة قبل النوم: منح ذاتي سببًا للاستيقاظ صباحًا!
يبدو أنني لم أفهم تدوينة “يونس” /يقولون أن المحتوى هو الملك، لكن إن كان كذلك فلماذا لا يربح صُنّاعه؟/ كما يجب.

إذًا، لا بدّ من خطة بديلة.
أعمل منذ شهر ونصف على وضع دليل تدوين مبسّط، أختمه بعرضٍ لإنشاء مدونة مجانًا لقاء التسجيل في استضافة (عبر رابط تسويق بالعمولة حصرًا).
المشكلة أن ما يحدوني لإطلاقه هو هدف ماديّ بحتّ. وبما أنني فاشل في التسويق بالمحتوى. فمتأكد أنني سأفشل في إيصال الكُتيب/الدليل إلى الجمهور المستهدف.

هذا كل شيء لليوم..

هذا ما حدث حين أعلمت زوجتي نيتي الانتحار!
Exit mobile version